إعلم أخي \أختي أنّ الكذب حرام، ولا يرخص في الكذب إلا لضرورة أو حاجة، ويجب أن يكون ذلك في أضيق الحدود، بحيث لا توجد وسيلة أخرى مشروعة تحقق الغرض، ومن الوسائل المشروعة التي تحقق الغرض دون وقوع في الكذب: ما يسمى بالمعاريض أو التورية ، حيث تستعمل كلمة تحتمل معنيين، يحتاج الإنسان أن يقولها، فيقولها قاصدا بها معنى صحيحا، بينما يفهم المستمع معنى آخر

والكذب ومن الصفات البغيضة لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام

غير أنه يجوز في حالات بينها النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم فقال

"لا يصلح الكذب إلا في ثلاث : يحدث الرجل امرأته والكذب في الحرب والكذب ليصلح بين الناس" رواه الترمذي وهو حديث حسن

وقال عليه الصلاة والسلام " ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً ، أو يقول خيراً"

رواه البخاري ومسلم

وزاد مسلم في رواية : قالت أم كلثوم _ راوية الحديث _ ولم أسمعه يُرخّص في شيء

مما يقول الناس إلا في ثلاث : الحرب ، والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته

وحديث المرأة زوجها"

وهنا لابدّ من الإشارة أنه لايجوز الكذب على المرأة مطلقاً فهو يفقد ثقة كل منهما بالآخر ويحط منزلته ويثير الشك والريب في كل ما يقول وقد ورد ما يقيد جواز كذب أحدهما على الآخر جاء في السلسلة الصحيحة - (ج 1 / ص 897) :"عن عطاء بن يسار قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ! هل علي جناح أن أكذب ( على ) أهلي ؟ قال : لا ؛ فلا يحب الله الكذب . قال يا رسول الله ! أستصلحها وأستطيب نفسها . قال : لا جناح عليك . قال القاضي عياض : يحتمل أن يكون فيما يخبر به كل منهما بما له فيه من المحبة والاغتباط وإن كان كذبا ؛ لما فيه من الإصلاح ودوام الألفة

إذاً الكذب الجائز من كل من الزوجين على الآخر هو الذي يستطيب القلوب ويصلح النفوس كأن يقول الزوج لزوجته إني أحبك وأنت غالية علي وأنت جميلة لا أجمل منك وهي تقول له كذلك لا شك أن هذا الكذب نفعه كبير وفيه إصلاح لشؤون الأسر ولا تصلح إلا بذلك ولو أن كل من كره زوجته صارحها بذلك وصدق معها لهدمت كثير من الأسر والبيوت التي يترتب على هدمها شرور كثيرة ومفاسد عظيمة وعواقب أليمة .

أما المخادعة بين الزوجين أو أخذ ما ليس له أو لها فهو حرام بإجماع المسلمين

جزاك الله كل خير واعاذنا الله من الكذب
لايكذب المرء الا من مهانته او فعلة السوء او من قلة الادب
وفي الحديث الشريف : كل خصلة يطبع الله عليها المؤمن الا الخيانه والكذب
او كما قال عليه الصلاة والسلام

بارك الله بك لنا
وادامك الله لهذا المنتدى الحبيب
وانا من الشاكرين لك شيخنا الجليل
على سرعة الرد لعل الافادة تكون
ذات صفة عامة ولعل هذه الخصلة
التي يتبعها اغلب الاشخاص لتلبية
اغراضهم ومصالحهم الشخصية الدنيئة
تكون قد انتهت عند قرائة هذه الكلمات الجوهرية
أو عند نقلها من شخص لاخر فهي
بنظري مهلكة لصاحبها أو
مصيبة قد حلت عليه والعياذ بالله
من هذه الخصلة السيئة ....

جزاك الله كل خير شيخنا
ودمت في حفظ الله ورعايته

أخي فؤاد أبو عروة ألف شكر لكَ على متابعتك الدؤوبة ونرجو من الله أن نكون عند حسن ظنك

أخي معتز لك مني :