النجاة بصالح الأعمال " من سلسلة ثلاثون قصة بلسان محمد صلى الله عليه وسلم"

تاريخ التسجيل : 07/04/2009

القصة الأولى : النجـــــاة بصــالح الأعمـــــــال

الحمد لله الذي أرسل لنا أعظم أنبيائه , وأكرمنا بسنة خير أصفيائه,محمد بن عبد الله أعظم البشر خلقاً وأفصحهم لساناً وأقواهم إيماناً
وبعد : إخواني الأفاضل رأيت في كتاب "ثلاثون قصة بلسان محمد صلى الله عليه وسلم" قصص معبرة تفيد المؤمن في حياته وترشده إلى الخير وتنوّر دربه في طاعة الله ويأخذ منها العبر...
وهذا الكتاب كنت قد وضعته في قسم المكتبة ولكن لحجمه الكبير يتعذر على الكثيرين تحميله وقراءته ولذلك قررت أن أنقل لكم هذه القصص " حسب فراغي" لأن هذه القصص لا تنسخ وتلصق فتحتاج إلى الكتابة من جديد باليد ..
وحرص صاحب الكتاب على نقل الصحيح من الأحاديث وشرح الألفاظ الغريبة بين قوسين .. وأتبع كل قصة بفوائد وعبر من هذه القصة

ونبدأ معكم بأولى القصص

القصة الأولى : النجـــــاة بصــالح الأعمـــــــال

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " انطلق ثلاثة رهط ( أي جماعة) ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم , فقال رجل منهم : اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق ( أي لا أقدّم) قبلهما أهلاً ولا مالاً فنأى بي ( أي تأخر أمر بي) في طلب شيء يوماً فلم أرح (أي أرجع) عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما ( أي حليبهما) فوجدتهما نائمين وكرهت أن أغبق (أي أقدم) قبلهما أهلاً أو مالاً فلبثت والقدح على يديّ أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر فاستيقظا فشربا غبوقهما , اللهم إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة , فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج ,قال النبي صلى الله عليه وسلم وقال الأخر اللهم كانت لي بنت عمٍ كانت أحب الناس إليّ فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمّت بها سنة (أي حاجة ) من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلتْ حتى إذا قدرتُ عليها قالت : لا أحلُ لك أن تفض الخاتم (كناية عن الفرج) إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفتُ عنها وهي أحبُ الناس إليّ وتركت الذهب الذي أعطيتها , اللهم إن كنتُ فعلت ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها
قال النبي صلى الله عليه وسلم : وقال الثالث: اللهم إني استأجرتُ أجراء فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب فثمّرت (أي نمّيت) أجره حتى كثرت منه الأموال ,فجاءني بعد حين فقال : يا عبد الله أدِّ لي أجري فقلت له : كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق , فقال يا عبد الله لا تستهزئ بي , فقلت إني لا أستهزئ بك فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئاً, اللهم فإن كنت فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه , فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون" حديث صحيح

من ثمرات القصة

الثمرة الأولى : تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة

الثمرة الثانية : جواز الدعاء بالأعمال الصالحة كبر الوالدين والبعد عن الزنا وأداء الأمانة

الثمرة الثالثة : الصحبة الصالحة تعين على الخير ويظهر ذلك من قولهم بعضهم لبعض "إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم"

الثمرة الرابعة : عظم بر الوالدين وتقديمه على الولد والزوجة

الثمرة الخامسة : يعظم بر الوالدين عن كبرهما

الثمرة السادسة :لا يقبل العمل إلا ما كان خالصاً لله تعالى

الثمرة السابعة: الابتعاد عن الزنا يورث الخير كما قال عليه الصلاة والسلام " من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه"

الثمرة الثامنة : عظم أداء الأمانة وكيف فرّج الله بها الصخرة حتى خرجوا يمشون.

تاريخ التسجيل : 14/04/2009

تاريخ التسجيل : 31/05/2009

جزاك الله كل الخيرونتمنى المزيد مشكور

تاريخ التسجيل : 07/04/2009

شكرا لمروركم العطر الشيخ علوان والأخ أبو خالد

تقبلوا تحياتي

تاريخ التسجيل : 04/04/2009

الله يجزيك الخير شيخ سامي على هذه القصص الراااائعة جدااا والتي لا يمل القارئ منها لما فيها من فائدة كبيرة ومتعة فائقة

تاريخ التسجيل : 07/04/2009

بارك الله فيك أبو محمد

وشكرا لجهودك الكبيرة

تاريخ التسجيل : 24/07/2009

شكرا لك اخي الكريم شيخ سامي
وجزاك الله عنا كل خير وووفقك
يذكرني عنوان المشاركة بقول لا حدهم:
ليس العجب ممن عطب كيف عطب
لكن العجب ممن نجا كيف نجا
نسال الله النجاة بصالح اعمالنا وخيرها ودعائي للجميع

تاريخ التسجيل : 07/04/2009

بارك الله فيك أخي أبو عروة

شكرا لمرورك العطر

دمت برعاية الله وحفظه