ايّام ٌ مصيرية و ساعات حاسمة تلك هي الساعات الأخيرة من العام الدراسي
خاصّة إن كان العام الدراسي هو خاتمة السنين في أيّ مرحلة
و لأن الوقت هذه الأيّام يُصادف أيّام امتحانات أو يُقاربها
أحببت أن أكتب لأخوتي الأفاضل كلاما علّه يُحدث لهم نفعا

لأنّ بعض الأخوة يظنّون أنّهم سيدخلون في صراع مرير مع التفكير

و غيرهم أخوة لا يُلقون للمسألة بالا
لذلك فالحلّ الأمثل هو التوسّط بلا افراط أو تفريط

فشحوبة الوجه و احمرار العين ليس دليلا على جودة القراءة

كذلك
تعداد ساعات القراءة ليس مؤشّرا على جودتها
فكم من تلك الساعات يذهب دون تركيز و كم منها ما يبقى في الدماغ
كذلك
فقلّتها موثرّة إن لم توف ِ بالغرض

و كما قالوا ,, من طلب العلا سهر الليالي

و كما قال القائل

أ أبيت سهران الدجى و تبيته نوما و تبغي بعد ذاك لحاقي

كذلك
من الأخوة الأفاضل من يتأثّر بمحيطه كثيرا
فيجد نفسه قد صعُبت عليه المادّة إن كان أحد أصدقاءه قد استصعبها
أو يؤجّل الامتحان لأن بعض أصحابه قد قرّروا التأجيل
و هذا خطأٌ مُشاهد ,, و الواجب أن لا يتأثّر الواحد منّا و ان استصعب الجميع أيّة اختبار
ففي كل اختبار ستجد غالبا من يُصعّب من أمره و إن كان بسيطا
كذلك
من الأخوة الأفاضل من لم يعوا أنّ الأمّة تحتاج منه إلى هذا الجهد
و لم يعوا أنّهم إنّما عامل مؤثّر في نهضتها فأهملوا درستهم
و جعلوا أنفسهم خللا في بناء أمّتنا
كذلك
من الأخوة الأفاضل من يستهين بأمر الغشّ كثيرا رغم وضوح حكم الشرع فيها
فتجد الواحد يُطلق بصره لأجل التقاط كلمة من هنا و حرف من هناك
و لعلّه لو كان يملك ذرّة من تفكير لحرص على أن يستغلّ وقته بالإجابة
كذلك
من الأخوة الأفاضل من يستخدمون أدعية خصّصوها بعينها
واحدا قبل الدخول لقاعة الامتحان
و آخر قبل استلام الاسئلة
و آخر عند تعذّر الإجابة
و غيرها من أوقات
و نسوا الأدعية الواردة في طرد الهمّ و الحزن