كيف نتعامل مع المخالف؟من سلسلة رحمته عليه الصلاة والسلام

تاريخ التسجيل : 10/11/2009

كيف نتعامل مع المخالف؟

لاشك أن الرحمة بالناس والخلق لا يمكن أن تدعونا إلى أن نتستر على الأخطاء والأمور الظاهرة، وقد شرع الله لنا التعامل مع ما يظهر من الناس ويبدو منهم، وسرائرهم إلى الله سبحانه وتعالى.

والمخالفون أصناف منهم :

المجتهد المخطئ: فقد يجتهد الإنسان ويبذل وسعه في تحري الحق والبحث عن الدليل ثم يقع في خطأ، فيتأول نصاً من كتاب الله أو سنة النبي r على خلاف تأويله، أو تبدو له شبهة أو عارض من العوارض فيصل إلى نتيجة خاطئة، فهذا قد قال عنه r : " إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد ".

والمجتهد الذي بذل وسعه معذور سواء في الأمور العملية أو الأمور الخبرية، وغالب هؤلاء إنما يقع خطؤه في أمور ليست معلومة من الدين بالضرورة. وقد يكون له من الخير والفضل والحسنات ما يمحو ذلك والماء إذا بلغ قلتين لن يحمل الخبث.

ومنهم الجاهل المعذور: الذي قلد من وثق في عمله وورعه ودينه أو وقع في أمر عن حسن نية.

ومنهم متعد ظالم ومبتدع آثم.

ومنهم منافق زنديق.

ومنهم مشرك ظالم.

فالمخالفون والمخطئون لنا ليسوا طائفة واحدة، وليسوا على درجة واحدة، ولا يجوز أن نحشرهم كلهم في واد واحد.

وقد تحدث أئمة أهل السنة حديثا طويلا مستفيضا عن الموقف من هؤلاء والتعامل معهم، كل على حسب منزلته فمنهم من يعذر ويحسن إليه، ومنهم من يغلظ عليه، ومنهم من يهجر، ومنهم من يؤدب ويعزر.

المقصود أيضا أن أهل السنة لا يبغون على المخالف كما قال شيخ الإسلام رحمه الله ويرفقون بمن خالفهم.

تاريخ التسجيل : 04/04/2009

كيف نتعامل مع المخالف؟من سلسلة رحمته عليه الصلاة والسلام 823425

اللهم أبعدنا عن كل خلاف في دينك وأصلح أعمالنا واشرح صدورنا..

تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الله يجزيك الخير أبو خالد على هذا الموضوع الرائع

وليتنا نحتكم إلى التعاليم النبوية عند اختلافنا

تجنبا لوقوع الحقد البغضاء فيما بيننا

تاريخ التسجيل : 10/11/2009