عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة: فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر. وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه" رواه مسلم.

لا شك أن من زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز، وأن هذه غاية يسعى إليها جميع المؤمنين. فذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث لها سببين ، ترجع إليهما جميع الشعب والفروع: الإيمان بالله واليوم الآخر، المتضمن للإيمان بالأصول التي ذكرها الله بقوله: {قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ – الآية}
ومتضمن للعمل للآخرة والاستعداد لها؛ لأن الإيمان الصحيح يقتضي ذلك ويستلزمه. والإحسان إلى الناس، ون يصل إليهم منه من القول والفعل والمال والمعاملة ما يحب أن يعاملوه به.

فهذا هو الميزان الصحيح للإحسان وللنصح، فكل أمر أشكل عليك مما تعامل به الناس فانظر هل تحب أن يعاملوك بتلك المعاملة أم لا؟ فإن كنت تحب ذلك، كنت محباً لهم ما تحب لنفسك، وإن كنت لا تحب أن يعاملوك بتلك العاملة: فقد ضيعت هذا الواجب العظيم.
فالجملة الأولى: فيها القيام بحق الله.
والجملة الثانية فيها القيام بحق الخلق.

والله أعلم.

نسأل الله أن تكون منيتنا على الإيمان حتى ندخل الجنة بسلام ونزحزح عن النيران
بارك الله بك على هذه المشاركة الطيبة

اللهم آميــــن

شكرا لمرورك العطر أبو أحمد

صلوات ربي وسلامه عليك يا سيدي يا رسول الله فداك أبي وأمي نعم لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
وكم أحببنا الخير لأناس ولكن لجهلهم وغرورهم وكبرهم ظنوه شراً فخسروه وحرموا أنفسهم الخير الكثير
أولئك الذين عرفوا أن الترويج للمكر والخديعة وللمنكر والباطل لا يكون إلا بالتقمص بلباس ليس لهم
جزاك الله خيراً يا شيخ وبارك الله بك ونفع بك دائما أكثر من هذه المواضيع علها تلق عقلاً مريضاً فتداويه أو فؤاداً أسوداً فتغسله
هدان الله وإياكم إلى خير الأعمال وأبعدنا عن الرياء والكبر والغرور وعن داء العظمة والهوى المتبع والإعجاب بالنفس

أشكر لك هذه الإضافة والمرور الطيب شيخ علوان

مشكووور أخي معتز على المرور الكريم