أشكر لك دكتورنا على هذا الطرح والذي يتضمن الكثير من متعلقات الحياة التي نعيش
إن الإنسان الحيي يملك نفساً كريمة عفيفة هذا الإنسان الذي يستشعر قيمة نفسه يرفض أن تُرى نفسه مهانة أمام الله والناس ونفسه ، هذا الحيي هو صاحب شخصية قوية شخصية لا يمكن لمغريات الحياة ورذائلها أن تزحزحه والإنسان الحيي صاحب إيمان قوي راسخ يستشعر وجود الله ومراقبته في كل وقت وحين لذا تأبى نفسه الكريمة الوقوع في الخطأ
وقد يظن البعض أن الحياء هو الخجل وأود أن أشير إلى الفرق بينهما هو أن الخجل في الحقيقة ارتباك يحدث للإنسان نتيجة لتعرضه لموقف معين ، كسؤال المعلم للتلميذ وعدم قدرة التلميذ على الإجابة وإبداء رأيه عندها يصاب بالخجل من معلمه ومن زملائه في الفصل لذا فهي حالة مؤقتة تزول بزوال السبب ، وكثير منا يتعرض لمواقف مخجلة
أما ما يتعلق بالحياء فهو سمة تلازم صاحبها ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً بقوة الإيمان ورسوخه ، ولنا في قدوتنا - صلوات الله عليه - أعظم مثال على ذلك فقد كان رسولنا أشد حياء من العذراء في خدرها
وما يجري على ألسنتنا ونكرره " إذا لم تستحي فافعل ما شئت " وهذا لأن من انتزعت منه قيمة عظيمة وسمة من سمات المؤمن الحقيقي كالصدق والوفاء والأمانة يقدر على فعل كل شيء ومن فقد أعظم درجات الحياء وهو الحياء من الله عز وجل فقد الحياء بكل شيء فأصبح حراً بتصرفاته فمن لا تردعه نفسه ومن لا يردعه خوف من الله فيصنع ما يشاء غير مكترث لمن حوله ونراه يجاهر بالمعصية ويفخر بها
وأخيراً فالحياء من الإيمان وعلى قدر الإيمان يكون الحياء
وبارك الله فيك يا دكتورنا وأتمنى أن ينال الرد إعجابكم
ريانة عبدالله