يحدد أساتذة علم النفس ثلاثة مستويات من السرقة هي :
1- السرقة للتحدي :- يقوم المراهق في هذه الحالة بسرقة زجاجة كولا أو سلب
علبة سجائر لكسر القواعد والشعور بالعظمة وتحدى الغير .
2- السرقة الاقتصادية :- هذا النوع من السرقات خطير ومن الممكن أن يحول ابنك
إلى مرتكب أو جائح لأنه يرتكز على سرقة ما هو ثمين كالهواتف النقالة والأدوات الكهربائية .
3- السرقة بدافع مرضي :- قد تكون هذه الحالة صعبة على فهم الأهل بسبب لجوء المراهق
إلى سرقة الأموال من حقيبة والدته أو صديقه , لا لتحقيق الربح بل التعبير عن معاناة
ما أو قلة ثقة بالنفس .
ويشدد علماء النفس على ضرورة لجم السرقة منذ بدايتها , مهما كان مستواها , ثم
القيام بتأنيب المراهق حتى لا يتفاقم السلوك السلبي عنده .
* العقاب :
- ويؤكد الأطباء أنه ليس مهماً ضبط الولد متلبساً وهو يحاول اقتناص الأموال من حقيبة
والدته , بل من الواجب على الأهل عند الشك في سلوك ولدهم إثارة هذا الموضوع
لدفعه إلى الشعور بفداحة ما قام به .
وهم يدعون الأهل إلى إلزام الولد إعادة المبلغ المسروق إن كان لا يزال بحوزته , أما
أن كان قد أنفقه فينبغي إلزامه بالقيام ببعض الأعمال كغسيل السيارة أو الاهتمام بالحديقة .
وإذا كان قد سرق المبلغ من أصدقاء له فعليه إعادته فوراً والاعتذار منهم . ومن
الضروري أن يستخدم الأهل عند تأنيب عبارات تجعل ابنهم يشعر أن ما قام به هو قلة
أدب وعدم وفاء حتى يتسلل إليه الشعور بالذنب .
- عند السرقة للتحدي غالباً ما يشعر المراهق بالخجل وقليلاً ما يعاود الكره .
- وفي حالة السرقة الاقتصادية يستحق الفعل العقاب الشديد والإشارة إلى قانونية المسألة .
- أما في الحالة المرضية فغن السرقة تكون إشارة من المراهق إلى المعاناة التي يشكو
منها . من الضروري في هذه الحالة أن يقوم الآهل بمعاقبة المراهق .
وقد يكون فعل السرقة وسيلة لاختبار المراهق مدى حب والديه له وقوة عواطفهما
اتجاهه . لذلك ينصح الأطباء الأم بعدم التستر على أولادها لدى اكتشاف أمر السرقة لأن
هذا الفعل خطير جداً .