تواجه منتخبات مصر والجزائر وتونس والمغرب والسودان خمسة اختبارات صعبة معظمها خارج ملاعبها عبر اليومين المقبلين في إطار التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث يواجه أكثر من فريق من هذه المنتخبات الخمسة شبح الخروج من التصفيات صفر اليدين.
وخرج المنتخب السوداني منطقيا من الصراع على التأهل بينما يتنازع منتخبا مصر والجزائر على بطاقة واحدة ويملك المنتخب التونسي أفضل الفرص من بين هذه المنتخبات الخمسة في الوصول للنهائيات بينما تضاءلت فرصة المنتخب المغربي بشكل كبير.
وعلى عكس معظم التوقعات ، سارت الأمور في مجملها لصالح المنتخب الجزائري في المجموعة الثالثة بالتصفيات بعد أن كانت معظم الترشيحات لصالح منتخبي مصر وزامبيا.
لذلك يحتل المنتخب الجزائري حاليا المركز الأول في المجموعة برصيد سبع نقاط وبفارق ثلاث نقاط أمام كل من مصر وزامبيا بينما يقبع المنتخب الرواندي في قاع المجموعة برصيد نقطة واحدة.
ويسعى المنتخب الجزائري إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور عندما يستضيف نظيره الزامبي بعد غد الأحد بينما يواجه المنتخب المصري اختبارا صعبا في ضيافة نظيره الرواندي.
على الرغم من فوز المنتخب الجزائري على نظيره الزامبي في عقر داره ذهابا تبدو المواجهة بينهما بعد غد في غاية الصعوبة فالأمل ما زال قائما لزامبيا وما زالت رغبة الفريق قوية في الثأر من الفريق الجزائري في عقر داره.
لذلك يرفع المنتخب الجزائري بقيادة مديره الفني رابح سعدان شعار "الحذر" في مواجهة المنتخب الزامبي غدا.
أما المنتخب المصري فيعاني كثيرا قبل المواجهة المرتقبة مع نظيره الرواندي في كيجالي غدا السبت.
ولا تتوقف أزمة المنتخب المصري عند فارق الثلاث نقاط الذي يتخلف به خلف نظيره الجزائري بسبب الهزيمة 1/3 التي مني بها أمام الجزائر في مرحلة سابقة من التصفيات وكذلك الاختبارات الصعبة التي ينتظرها أمام رواندا وزامبيا خارج أرضه وأمام الجزائر في القاهرة.
وإنما تمتد أزمة الفريق إلى غياب العديد من عناصره المؤثرة عن صفوف الفريق لأسباب متنوعة ويأتي في مقدمتها محمد زيدان مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني بسبب الإصابة.
كما يغيب المهاجمان الآخران عمرو زكي وأحمد حسام "ميدو" للإصابة وعدم اكتمال اللياقة وصانع اللعب محمود عبد الرازق "شيكابالا" والمدافع محمود فتح الله للإصابة وتحوم الشكوك حول اللاعبين محمد بركات ومحمد أبو تريكة لإصابتهما خلال التواجد في معسكر الفريق.
واكتملت الأزمة بإصابة حارس مرمى الفريق الشهير عصام الحضري خلال المعسكر مما يهدد أيضا مشاركته في لقاء رواندا غدا.
لذلك يحتاج المنتخب المصري إلى تعديلات عديدة في صفوفه خلال مباراة الغد ويحتاج إلى محالفة الحظ له إذا أراد البقاء في دائرة المنافسة على التأهل.
في المقابل ، يبدو موقف المنتخب التونسي أفضل كثيرا من باقي المنتخبات العربية في أفريقيا للوصول إلى النهائيات حيث يتصدر الفريق المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط من ثلاث مباريات وبفارق نقطتين أمام نظيره النيجيري المنافس الأقوى له على صدارة المجموعة والتأهل للنهائيات.
ويلتقي الفريقان بعد غد في أبوجا حيث يسعى المنتخب النيجيري إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور أيضا للتغلب على نظيره التونسي وخطف الصدارة لكن التعادل أو الفوز بالنسبة للمنتخب التونسي يعنيان تقدمه خطوة رائعة نحو النهائيات.
لذلك تمثل مباراة الأحد مصيرية لكل من الفريقين وتحسم بشكل كبير هوية الفريق المتأهل للنهائيات من هذه المجموعة.
أما المنتخب المغربي فيبدو على النقيض تماما حيث تراجع إلى المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد نقطتين فقط من ثلاث مباريات وبفارق أربع نقاط خلف منتخب الجابون الذي تبقى له مباراة مؤجلة مع الكاميرون صاحبة المركز الأخير برصيد نقطة واحدة ويحتل منتخب توجو المركز الثاني برصيد أربع نقاط.
لذلك فإن مباراة المنتخبين التوجولي والمغربي بعد غد الأحد في لومي تمثل الفرصة الأخيرة للمنتخب المغربي من أجل الحفاظ على فرصته قائمة في التأهل للنهائيات وإن كانت فرصة ضئيلة للغاية خاصة وأن فوز أي من الجابون أو الكاميرون في المباراة المؤجلة بينهما يضعف أمل المغاربة بشكل كبير.
ولا يملك المنتخب السوداني أي فرصة منطقيا للتأهل إلى نهائيات كأس العالم حيث تجمد رصيده عند نقطة واحدة في قاع المجموعة الرابعة بفارق ثماني نقاط خلف نظيره الغاني الذي يستضيفه بعد غد الأحد في العاصمة الغانية أكرا.
ويضاعف من صعوبة المباراة رغبة المنتخب الغاني في حسم تأهله من خلال هذه المباراة دون انتظار للجولتين الباقيتين في التصفيات.
لكن المنتخب السوداني يسعى هو الآخر لتحقيق نتائج طيبة في هذه المباراة والمباراتين الباقيتين له في التصفيات لانتزاع إحدى بطاقات التأهل الثلاث من هذه المجموعة إلى كأس الأمم الأفريقية القادمة 2010 بأنجولا.