مازال لإنجاب الذكور بريق خاص بين الناس ذلك البريق يقابله على الجانب الآخر رعب يسيطر على السيدة التي تصادف أنها لم تنجب سوى البنات وذلك لأنها تكون مهددة بين لحظة وأخرى بالطلاق أو بالزواج عليها حتى يحقق زوجها حلمه في إنجاب الذكور!!
والكثير من الناس يفضلون إنجاب الأولاد على البنات ومن لا يرزق بالولد يعيش في جحيم دائم وتنقلب حياته الزوجية إلى عذاب·
ومازال الذكر يحظى أكثربكثير من الأنثى كالرعاية والحماية والمعونة والنفقة والتدريس وفي مجال الصحة والمتابعة والحنان

و· بالرغم من كل ما حققته المرأة من علم وثقافة وخوضها في مجالات الحياة كافة فإنها تبقى أسيرة الموروث البالي من والعادات والتقاليد المتخلفة التي لا ترحم
وليس في تعاليم ديننا السمح ما يميز الذكر عن الأنثى، والمتدين يعرف أن الله سبحانه وتعالى يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور والإنجاب أمره راجع إلى مشيئة الله: (لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور· أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير) الشورى:49 ـ 50·

فقسم سبحانه حال الزوجين إلى أربعة أقسام اشتمل عليها الوجود وأخبر أن ما قدره بينهما من الولد فقد وهبهما إياه وكفى بالعبد تعرضا لمقته أن يتسخط ما وهبه وبدأ سبحانه بذكر الإناث ، فقيل : جبراً لهن لأجل استثقال الوالدين لمكانهن ، وقيل - وهو أحسن - : إنما قدمهن لأن سياق الكلام أنه فاعل ما يشاء لا ما يشاء الأبوان ؛ فان الأبوين لا يريدان إلا الذكور غالبا وهو سبحانه قد أخبر أنه يخلق ما يشاء فبدأ بذكر الصنف الذي يشاء ولا يريده الأبوان قال بن القيم. وعندي وجه آخر : وهو أنه سبحانه قدم ما كانت تؤخره الجاهلية من أمر البنات حتى كانوا يئدوهن ، أي هذا النوع المؤخر عندكم مقدم عندي في الذكر وتأمل كيف نكَّر سبحانه الإناث وعرَّف الذكور فجبر نقص الأنوثة بالتقديم وجبر نقص التأخير بالتعريف ، فإن التعريف تنويه كأنه قال ويهب لمن يشاء الفرسان الأعلام المذكورين الذين لا يخفون عليكم ثم لما ذكر الصنفين معا قدم الذكور إعطاء لكل من الجنسين حقه من التقديم والتأخير والله أعلم بما أراد من ذلك والمقصود : أنّ التسخط بالإناث من أخلاق الجاهلية الذين ذمهم الله تعالى في الآية السابقة

وأنه ليس في قدرة أي إنسان مهما كان علمه أن يحدد المولود بذكر أو أنثى، فقد استأثر سبحانه وتعالى بهذا التنظيم الدقيق والتوازن فهو القائل: (الله يعلم ما تحمل كل أنثى···) الرعد:8·
إن السخط من البنات من أخلاق الجاهلية، ويكفي في قبح كراهة البنات أن يكره العبد ما وهبه الله ورضيه له وأعطاه·
ولقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التفرقة بين البنات والبنين فكلهم نعمة الله على الإنسان يقول صلى الله عليه وسلم: <سووا بين أولادكم في القبل>·
وفي فضل البنات يقول المصطفى صلى الله عليه <من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجاباً من النار يوم القيامة> (رواه أحمد بن حنبل في مسنده)·
ولقد ساوت المرأة الرجل في العلوم المختلفة وأسهمت في تشييد حضارة الإسلام، بل صارت مرجعاً وحجة للكثير من الرجالإن فضل تربية البنات عظيم في الدنيا، تعطى أسرة نموذجية مثالية ولبنة قوية متينة، وفي الآخرة أعظم من عطاء الدنيا·
إن البنات نعمة وهبة من هبات الله، وإن التسخط بالإناث من أخلاق الجاهلية الذين ذمهم الله سبحانه في قوله: (وإذا بُشِّر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم· يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون) النحل:59·
ولا تميز إطلاقاً من حيث الكيان الإنساني في الإنسان، يقول المولى عز وجل: (أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض) آل عمران:195·
فمارأيك أخي الكريم هل البنات نعمة أم نقمة؟؟ وهل توافق البعض على نظرته الدونية للبنات؟ وبرأيك ماهو سبب نظرة المجتمع للمرأة التي تُنجب إناثاً بهذه النظرة ؟؟؟؟
وماهي أخطارها ودلائلها وكيف علاجها ؟؟؟ وماذا عنك أنت لوبُشرتَ بأنثى؟؟؟

شكراً لك أخ علوان على طرحك هذا الموضوع الذي ابتُليت به مجتمعاتنا العربية كافة وما شاء الله لم تُبق لنا شيئاً نقوله سوى بعض الكلمات وهو أن البنات طبعاً ليست نقمة لأنهن عطاءٌ من الله ومن أنكر هذا العطاء فقد كفر ,وإن هؤلاء البنات قبل زواجهن هن المسؤولات عن رعاية البيت وفي بعض الأُسر مسؤولات عن نفقة البيت وبعد زواجهن هن الحنونات العطوفات على الوالدين أكثر من الإبن بكثير.
أما المرأة التي تنجب إناثاً فهي ليست المسؤولة عن هذا الإنجاب إنما الرجل هو الذي يحدد جنس المولود حسب كافة الدراسات وليست المرأة كما هو سائد بين المجتمعات .
والغريب في هذه المشكلة أن النساء هن الأكثر تذمراً من المرأة التي تنجب إناثاً فتجد الحماة وبنت العم والجارة والصديقة وحتى أم الزوجة تنظر إليها نظرة جفاء وازدراء وغضب من إنجابها للبنات.
فنسأل الله العفو والعافية وأن يرزقنا البنات و الأولاد الصالحين

جزاك الله خير شيخ عى طرح هذه القضية للنقاش والحوار

انا ارى حسب علمي المحدود بالناس .. ان هذه العادة (بغض البنات و وجفاء المرأة التي انجبت البنت

والحرج من الاجابة عند السؤال "بما رزقك الله"بانه قد رزق بانثى ..و..و..الخ

ارى ان هذه العادات اصبحت قليلة "نسبياً"في مجتمعنا

طبعا هي لم تندثر ولم تتلاشى تماما ولمني اراها اقل بكثير مما كانت عليه ..

يعني صحيح الغالبية العظمى من المجتمع يحب ان يرزق بالذكر "وهذا امر مشروع"لكل شخص

ولكنه اذا رزق بانثى لا يتسخط ولا احد يعزيه وكأنه في مصيبة او يسخر منه ..الخ

بل يحمد الله وتمر الامور طبيعية ..ويدلل البنت ويعتني بها .. الخ

.وكما قال الاخ عمر يمكن هذه العادة لا زالت بشكل اكبر عند النساء

هذا من وجهة نظري والله اعلم

شكرا لمن كتب وعلق واستفاد وافاد

كل الشكر للاخ علوان فعلا موضوع يحتاج للحوار ولكن انا مع الاخ سامي فقد باتت هذه الظاهره قليله جدا لانه والحمد لله قد زاد الوعي عند أكثر الناس ................

شكراً جزيلاً أخي الشيخ محمدعلى مرورك الطيب وكلماتك المباركة ومتابعتك الدائمة
أسأل الله أن تصل البلد بخيروصحة وعافية وأن تسعدبهذه الإجازة القصيرة لبلدنا الحيب
وفقك الله أخي
لاتنسنا من صالح الدعاء
شيخ محمد............

ان من جهل الجاهلية الاولى لا يزال عالقا في مجتمعاتنا وهذا ما يندى له الجبين وللاسف بعيدين
كل البعد عما جاء به ديننا الحنيف وقرآننا الكريم ( يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور ) صدق الله العظيم وما سماه الله هبة فهوبالشكر اولى وبحسن التقبل احرى هذا من جهة


ومن جهة اخرى في قوله تعالى : ( نساؤكم حرث لكم .......) فاذا كنى الله تعالى النساء بالحرث
هذا يعني انّ الرجل يملك البذرة ونوعها ( اذا بذر المزارع قمحا جنى قمحا في الحصاد ) ومن الجهل بمزارع ان يقول ( بذرت قمحا وجنيت فولا ) اليس كذلك . وفوق كل ذي علم
عليم . وياتي العلم الحديث وليس بحديث
ليثبت ان الرجل هو المسؤول عن تحديد جنس المولود (ويطول الشرح ان تكلمنافي هذا المجال)
وتطابق معنى مع ما سبق
ذكره في القرآن الكريم وهذا ( اعجازعلمي للقرآن )


عودا على الرجل الذي يتزوج على زوجته لانها تنجب اناثا فقط ذاك من جهله ويحمل المرأة ثقله ووما يفعله هذا الرجل ينطبق على الطيور واقول له (انت اجهل من نعامة ) وهؤلاء الرجال
سينقرضون عما قليل ان شاء الله بصاعقة تريحهم وتريح العباد منهم


من جهة ثالثة : اما كره البنات فلا يقل جهلا عما سبق ( جهل عقلي وديني و.........)وما روي عن عمرو
ابن العاص انه دخل يوما على معاوية ومعه ابنته عائشة فقال من هذه يا امير المؤمنين
. قال : هذه تفاحة القلب فقال انبذها عنك قال ولم
قال: لانهن يلدن الاعداء ويقربن البعداء ويورثن الضغائن . فقال : لا تقل
ذلك يا ابا عبد اله فوالله ما مرض المرضى


ولا ندب الموتى ولا اعان على الاحزان مثلهن..، وينطبق ذلك معنى مع
قول : معن بن اوس المزني


رأيت رجالا يكرهون بناتهم..........وفيهن لا نكذب نساء صوالح


وفيهن والايام يعثرن بالفتى............. عوائد لايمللنه ونوائح


واختم حديثي بحديث عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم: انه راى رجلا لا يزال مغتما وهو بين يدي رسول الله فقال
له رسول الله مالك تكون محزونا . فقال الرجل : يارسول الله لقد اذنبت ذنبا بالجاهليه فقال الرسول له أي ذنب فقال :
كانت لي ابنة صغيرة وكنت احبها كثيراوقد القيتها في قعر جب مظلم....... والرجل
يتكلم حديثه والرسول يستمع........ سكت الرسول طويلا...... ثم قال له: لو امرت ان
اعاقب احدا بما فعل في الجاهليه لعاقبتك..........


ولا حول ولا قوة الابالله العلي العظيم