اعترف الأسطورة دييجو مارادونا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم بالحاجة إلى نقد الذات بعد الخسارة أمام باراجواي صفر /1 في أسونسيون في تصفيات كأس العالم ، بيد أنه نفى أي احتمالات بشأن رحيله عن منصبه مبديا ثقته بالتمكن من التأهل إلى كأس العالم في "الفرصة الأخيرة".
وقال مارادونا في تصريحات صحفية موجزة عقب اللقاء "ساكمل تعاقدي ، لن أنهار إنني أكثر ثباتا من أي وقت مضى"، وأضاف "سأواصل الكفاح كي يتأهل المنتخب الأرجنتيني طالما كانت هناك نقطة دماء في جسدي"
وفي معرض تحليله لأسباب الهزيمة ، أكد نجم الكرة السابق أن لاعبيه عليهم "محاولة لعب الكرة بصورة أفضل".
وأكد في المؤتمر الصحفي بعد المباراة "لابد لنا أن ننقد أنفسنا جميعا ونرى ماذا حدث لنا في هاتين المبارتين اللتين كنا متأهبين لهما جيدا على المستوى الذهني".
وفي الوقت الذي تتبقى فيه جولتان فقط على النهاية ، تراجعت الأرجنتين إلى المركز الخامس في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى جنوب أفريقيا برصيد 22 نقطة ، وهو المركز الذي سيجبرها على خوض دور فاصل في حالة احتفاظها به.
وأكد مارادونا أنه لا يخشى خوض الدور الفاصل حيث قال "لم يمت أحد بسبب ذلك"، مقرا بالقلق الذي يشعر به تجاه مستوى لاعبيه.
وقال "تزعجني أشياء كثيرة ، لكنني سأتناولها مع اللاعبين سنغلق على أنفسنا جميعا ثم نقول ما علينا قوله"، مشيرا إلى قيامه بالنقد الذاتي "بين أربعة جدران".
كما اعترف المدرب بوجود "أوجه قصور فردية وأخرى جماعية"، لكنه طالب بعدم التحامل على نجم الفريق ليونيل ميسي مهاجم برشلونة.
وقال "ليس علينا أن نحمل ميسي المسئولية. لقد تعرض اليوم لرقابة لصيقة وكل مرة كان يحصل فيها على الكرة كان يحاط بثلاثة أو أربعة لاعبين ، فعل ما بمقدوره ، لقد شلوا حركته ولم يتمكن من التألق كعادته".
وتابع مارادونا "لسنا خارج كأس العالم بعد ، لا تزال لدينا فرصة. كأي فريق يخسر حالة اللاعبين المعنوية منخفضة ، لكنهم يدركون أن لدينا فرصة أخيرة وسنتمسك بها".
كما علق على وضع الفريق بقوله "لم اكن أتخيل هذا. كنت أتمنى أن نكون في مكانة أعلى. إنها الحقيقة التي أمامنا ولابد من مواجهتها ، كما واجهت كل شئ في الحياة وساواجهها بأفضل صورة".