الكثيرمنا يتمنى بعد زواجه أن يُرزق بولد ذكر...والكثير يغضب ويحزن ويندب حظه إذا رُزِقَ بأنثى....والبعض تسوء علاقته مع زوجته لإنجابها أنثى
وقد تصل إلى حد الطلاق أو الهجروكأنّ الأمر بيدها ..أو أنها تأتي بالأنثى من بيت أمها!!! والبعض يظلم زوجته ويحرمها جُلّ حقوقها لأنها تُنجب إناثا
والكثير من مجتمعنا ينظر إلى المرأة التي تُرزق بإناث نظرة دونية أو نظرة شفقة ورحمة أو نظرة تشفي قائلين (بتستاهل خليها )..نظرة المجتمع الآثمة لهذه المرأة نظرة غير عادلة وغير مُنصفة وأقل كلمة تسمعها يا أم البنات ويا أم النساوين وغير ذلك من الكلام الغير أخلاقي
ماهي نظرة الإسلام للفتاة ؟ ماهي حقوق البنت في الدين؟
ماهو ثواب وأجروفضل من يُحسن إلى بناته ويُكرمهنّ ويعطيهن حقوقهن ؟؟؟؟؟
هذا ما سنسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأحاديث التي وردتْ عنه صلوات الله وسلامه عليه
( وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت .
رواه أبو داود والنسائي والحاكم إلا أنه قال من يعول )
وقال صحيح الإسناد
( وعن الحسن ، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته
رواه ابن حبان في صحيحه،انظر الصحيحة( 1636)
() وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع
صحيح زاد في رواية : حتى يُسأل الرجل عن أهل بيته
رواه ابن حبان في صحيحه أيضا،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع ومسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته وكلكم راع ومسؤول عن رعيته
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
وعن عائشة رضي الله عنها قالت دخلت علي امرأة ومعها ابنتان لها تسأل فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها شيئا ثم قامت فخرجت فدخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا فأخبرته فقال من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار
رواه البخاري ومسلم والترمذي وفي لفظ له :
من ابتلي بشيء من البنات فصبر عليهن كن له حجابا من النار
( وعنها رضي الله عنها قالت جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتها ثلاث تمرات فأعطت كل واحدة منهما تمرة ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما فأعجبني شأنها فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله قد أوجب لها بهما الجنة أو أعتقها بهما من النار
رواه مسلم
وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه
رواه مسلم واللفظ له
( والترمذي ولفظه :
من عال جاريتين دخلت أنا وهو الجنة كهاتين وأشار بأصبعيه السبابة والتي تليها
( وابن حبان في صحيحه ولفظه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عال ابنتين أو ثلاثا أو أختين أو ثلاثا حتى يبن أو يموت عنهن كنت أنا وهو في الجنة كهاتين وأشار بأصبعيه السبابة والتي تليها
(حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنة
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وابن حبان في صحيحه من رواية شرحبيل عنه والحاكم وقال صحيح الإسناد
( وروى الطبراني عن عوف بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يكون له ثلاث بنات فينفق عليهن يبن أو يمتن إلا كن له حجابا بين النار
فقالت له امرأة أو بنتان قال : أو بنتان .
وشواهده كثيرة
)وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتان أو أختان فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن فله الجنة
رواه الترمذي واللفظ له
وأبو داود إلا أنه قال :
( فأدبهن وأحسن إليهن وزوجهن فله الجنة ،
وابن حبان في صحيحه وفي رواية للترمذي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يكون لاحدكم ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا دخل الجنة .
( وعن المطلب بن عبد الله المخزومي رضي الله عنه قال دخلت على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا بني ألا أحدثك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى يا أمه!
قالت : سمعت رسول الله يقول : من أنفق على ابنتين أو أختين أو ذواتي قرابة يحتسب النفقة عليهما حتى يغنيهما من فضل الله أو يكفيهما كانتا له سترا من النار .
وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كن له ثلاث بنات يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن وجبت له الجنة ألبتة
قيل : يا رسول الله فإن كانتا اثنتين قال وإن كانتا اثنتين
قال فرأى بعض القوم أن لو قال واحدة لقال واحدة
رواه أحمد بإسناد جيد والبزار والطبراني في الأوسط وزاد ويزوجهن
صحيح الترغيب والترهيب – المجلد الثاني -