بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على النبي المختار رحمة للعالمين وبعد :آمل من الله عز وجل أن أوفق في اعطاء شيئى أفيدكم به.أرجع بكم الآن الى2500 قبل الميلاد عندما كانت هذه المنطقة تحت حكم الآشوريين الذين بنوا التلال كنقاط للمراقبة ومنها التل الواقع شمال القرية والمسمى الان بتل حيمروهو تلة اصطناعية صعبة المنال من الجهة اشرقية لأنها كانت مبنية ومرصوفة بالحجارة واهدف من هذا التل هو المراقبة والانذار باشعال النار اذا اقترب عدو أوحدث أمر طارئ. بعد القضاء على الآشوريين من قبل الميديين (الأكراد حاليا) لم يستمر هذا طويلا حتى جاء الآراميون وهم أول من سمى هذا الموقع باسم مغارة النبي .الزمن طويل والصراع اطول بين الفرس والفراعنة ولا ادري ما مصيرنا في ذلك الزمن الا اني أرجع بكم الى عهد االاسكندر المقدوني الذي دخل المنطقة عام 350 قبل الميلاد وفي هذه الفترة نشأت منطقة شمال القرية حاليا الجديدة وكنا نشاهد سابقا اثار السوق والمقابر وغير ذلك.انقضى عهد الاسكندر وحكم السلوقيون المنطقة وانشأت بعض المغاور في غرب القرية (الرويحة) وأيضا في مكان القرية حاليا وهذه المغاور تبدأمن الحارة الجنوبية وتحديدا من جنب باب دار الحاج قسوم اليوسف منتهية بجانب دار الحاج حسين الطويل وتخلل هذه المغاور آبار قديمة للشرب ومنها بئر العمود بجانب دار مصطفى الحبابة .احتل الرومان المنطقة عام 64 قبل الميلاد وكانوا وثنيين ثم انتشرت المسيحية عام 333 ميلادي في عهد الامبراطور قسطنطين. في هذا العهد بالذات نشأت مقنطرة والمعمودية وترملا ولاتزال الآثار واضحة في هذه الآماكن وفي مقنطرة آثار كنيسة وشارع يربطها بالمعمودية وطريق الى الرويحة وترملا. المنطقة مهمة ويمر بها طرق تصل الشمال بالجنوب ولها صلات مع أفاميا حيث كانت تمدها بالعنب وخصوصا أم الصير الآن حيث كان يخرج منها حمولة سبعين بغلا الى أفاميا ومن يدقق في طبيعة الارض يرى أنها مقسمة الى مناطق تحدها الحجار من الجوانب.حرر الغرب المنطقة عام 640م تقريبا وسكن المنطقة خليط من الناس عرب وروم ودامت الامور بين سلم وحرب وتتعاقب الدول حتى الفتح العثماني .
نهاية الحلقة الاولى . الأستاذ : ابراهيم أبو النور