سلام الله عليكم عائلة المنتدى المبارك والمتميز،لقد إخترتُ لكم قصيدةً من التراث الصوفيّ الراقي للسيد الإمام محمد مهدي بهاء الدين الشهير ب(الرواس)مخاطباً فيها لظبي البطاح الحجازية على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم ،وهو يسئله عن الأحبة ،ولقد جاءت قصيدته منظومة كالعقد النضيد واللحن الرقيق والنظم الدقيق،
يقول رحمه الله: يا لفتة الظبي من غربيّ ِ لعلعَ في***وادي العقيق سلبتِ القلبَ فالتفتي
وأنت ِ يا نبلة ً من ريشِ مقلتهِ ***فعلتِ بالقلب عمداً ردي وانصلتي
وأنتِ يا نسمةَ الوادي على مهلٍ ***مُــرّي الهـُـوينا فقلبُ الصبِ منك فتي
ويلاهُ من نارِ قلبٍ اجّ لاهبها***ما بين هبــّابة تسري وملتفتي
ناشدتك اللهَ يا ظبيَ البطاح فقف ***وبالدلال أجب،وُفــّـقتَ،مسألتي
في أيمنِ الجذع أحبابٌ وُلعت بهم***حطيتُ في بابهم ياظبيُ راحلتي
هل عندهم رحمةٌ لي إنني دنف ٌ؟***هم دون أعراض هذا الكون مسألتي
أجابني الظبي ُ والغزلان تسمعه***وكلهم في مقام الحكم بيــّنــتي:
نعم لهم بك إحسان ٌ ومرحمة***فارجع إليهم وصْر من بعض قافلتي
عجبت منه كأن الظبي يعشقهم***مثلي،لذاائتلفنا بالمشاكلة
ضممته بيميني وابتهجت به***وقلت بالله بشرى عن مواصلتي
فقال تقتلك البشرى فقلت له***بشر أيا ظبيُ واقتلني وخذ ديتي
فقال قد واعدوك الوصل متْ طربا***فمتُ عن كون دنيائي وآخرتي
محبكم في الله:
علي حسين الموسى