بارك الله بك على هذا الموضوع والذي نفتقر لوجود هذه السمة والخصلة النبيلة في الكثيرين ممن اغتروا وتباهوا بالدنيا ، وقد ملأت الخيلاءُ قلوبهم ووجوهم ، ولعل التواضع سمة الأعفاء الطيبين فمن تواضع لله رفعه ، وتواضع المرء مع أخيه الإنسان مجلبة للمحبة والرحمة والتكاتف ، فمن اعتلى وارتفع عن البشرية وأصابه الكبر والخيلاء فسقوطه محتوم لا محالة
ويحضرني البيت الشعري التالي
ملأى السنابلُ ينحنين تواضعا والفارغات رؤوسهن شوامخُ
فالتواضع عنوان الرفعة الحقة والعزة الحقة ونقاء النفس وطهارتها
فلنكن ممن اتصفوا بالتواضع لأنه سهم يصيب كل القلوب ، ومفتاح لكل عمل محمود
تَوَاضَعْ تَكُنْ كالنَّجْمِ لاح لِنَاظـِـــرِ
على صفحـات المــاء وَهْوَ رَفِيــعُ
ولا تَكُ كالدُّخَانِ يَعْلُـــو بَنَفْسـِـــهِ
على طبقــات الجـوِّ وَهْوَ وَضِيــعُ.
ودمتم في رعاية الله وحفظة
ريانة عبدالله