أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله
اننا اليوم بحول الله وقوته وقوله ومدده وتوفيقه على موعداً مع موضوعاً اتألم كثيراً لاننا لانذكره إلافي المناسبات فقط مع اننا بأمس الحاجة لان نذكره دائماً و أبداً مثالاً عملياً لقول حبيباً ونبيناً المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي رواه الترمزي والنسائي وابن ماجد وابن حبانه والحاكم المستدرك بسندصحيح من حديث ابو هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :اكثروا من ذكر هادم اللذات قيل : وما هادم اللذات يا رسول الله قال : الموت
فالموت هو هادم اللذات وقاطعها ومفرق الجماعات وقد ادرك ذلك من هم خيرا منا ممن كانوا يعملون للاخرة في كل اوقاتهم فلذلك يجب علينا ان نتذكر الموت ونعمل لما بعده فأننا نعيش زماناً وعصراًطغت فيه الماديات والشهوات وانشغل فيه كثيراً من الناس عن لقاء رب الارض والسماوات انه لابد أن تستقر هذه الحقيقة الكبرى في قلبك وعقلك ووجدانك لان الحياة في هذه الدنيا وعلى هذه الارض محدودة وموقوتة بأجل ثم تأتي بعدها حتماً نهيتك ايه الانسان فبموت المسلمون ويموت الكافرون ويموت الصالحون ويموت الطالحون ويموت المجاهدون واقاعدون والانبياء والمرسلون الكل يموت قال الله تعالى:
(كل نفس ذاتقة الموت)صدق الله العظيم
انها الحقيقة الكبرى التي سماها الله في القرآن الكريم (الحق)والحق انك تموت وانا اموت والله حي لايموت والحق ان ترى عند موتك ملائكة الرحمة او العذاب والحق ان يكون قبرك روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار قال تعالى :
(وجاءت سكرة الموت بالحق)صدق الله العظيم
فزود نفسك الخير ودع ما يعقب الضير وهيىء مركب السير