الـقــات .....؟
بعض اليمنيين يصفه بالشجرة المباركة والبعض الأخر ينعتها بالشجرة الملعونة .
والحقيقة هي عبارة عن شجرة ليس لها ثمر أوراقها تشبه أوراق الليمون بحجم اصغر قليلاً
تقطف نهاية الأغصان (التربينة) كما تسمى عندنا ثم يبدأ الشخص بمضغها قليلا ويضعها بين خده وأسنانه ثم يكرر عملية المضغ وكل بضع دقائق يضيف ورقات جديدة ويشرب معها الماء البارد أو بيبسي ........ الخ إلى ما قد جمعه تدعى هذه العملية (التخزين) يبقى الوضع على هذه الحال ساعات طويلة دون أن يبلع ما مضغه .
مذاقه
مرّ في البداية ثم مع استمرار المضغ يذهب المرارة
ما يعرض على المخزن من عوارض:
- الشعور بالهدوء والسكينة حيث يجلس لمدة طويلة قد تصل الى ست ساعات أو يزيد
- يزيد من قدرة الشخص على الكلام ( القابلية الزائدة للمحاورة واسترجاع الأفكار )
- تفتح ملكات الذهن والتفكير .
- لها تأثير على الأعصاب فتشدها عند البعض ولها عمل معاكس عند البعض الأخر .
- تؤثر على قدرة الشخص على النوم حيث يتولد لديه أرق شديد عند متقطع التخزين بينما مدمن التخزين يشعر بالأرق لو تحلف في يوم واحد عن التخزين .
- تؤثر على الجهاز البولي حيث يحتاج إلى دخول الحمام مرات عديدة ويستتبع ذلك أن مدمن القات يصاب بسلس بول فلذلك تراحم يخلعون الشورتات أثناء الصلاة حتى في المساجد تشاهد مشاهدة هذه الظاهرة.
مراحله :
- في الساعة الأولى من بدء المضغ ( التخزين ) تتولد الأحاديث الاجتماعية العامة .
- في الساعة الثانية أحاديث في السياسة والدين .
- تتفتق لدى المخزن أفكار ومشاريع يناقشها من جميع أبعادها ويبني القصور ويشيد الجسور .......الخ وهو جالس مكانه لا يبرحه .
- تلي الساعات الثلاث الأولى سكون يسميه المخزنون الرسخة يرغب فيها الشخص بالقراءة أو مشاهدة التلفاز أو مطالعة النت وتنتهي رغبته في الكلام فيفضل الاستماع .
- بعد أن يُفرغ فمه مما مضغه بعد مضي فترة طويلة يرغب بعمل أي شيء حيث يمكن أن يقوم فجأة ليصلح الإنارة أو مسجلة وقعت تحت يده او أي شيء يراه في طريقه .
- المعلومات التي ناقشتها أثناء التخزين أو التي قرأها على النت أو في كتاب لا يشعر بأن لدية القدرة على استرجاعها بصورة دقيقة في اليوم التالي دون أن يُفهم من ذلك أنه نسيها بشكل كن كامل .
الفرق بين القات والمخدرات
- يختلف القات عن المخدرات اختلافاً كبيراً جداً لأن المخدرات تذهب بمتعاطيها إلى عالم أخر قد لا يتذكر شيء مما فعله أثناء تعاطيها .
في حين أن ذلك لا يحدث عند مدمن القات وإنما يبقي بكامل قواه العقلية دون أدني شك في ذلك .
- المخدرات أو المسكرات تفقد صاحبها القدرة على القيام بأي عمل في حين أن القات يقوم مدمنه بالقيام بإعماله كاملة وعلى أكمل وجه .
- المخدرات أو المسكرات تفقد صاحبها القدرة على التوازن في حين أن القات يبقي صاحبها متيقظا بكامل قدراته الجسدية .
- قد تورث المخدرات أو المسكرات العصبية وعدم قدرة الشخص على ضبط ألفاظه وتصرفاته في حين أن القات يحدث شيء كبير من الهدوء والسكينة وتقبل الأمور بروح رياضية مع مرونة في التعامل .
أسعاره
القات له أنواع كثيرة بحسب أماكن زراعته ولكل نوع سعره حيث تتراوح الأسعار بين أسوء الأنواع وهو ما يدعى بالقات السوطي ويقال بأنه يؤجج المشاعر ويفقد صاحبه القدرة على النوم يصل سعره بشكل وسطي إلى 200 ريال يمني كحد ادني أي ما يعادل 1$ وتتدرج الأسعار صعوداً حتى قد يصل إلى 30 ألف ريال أي ما يعادل 150$ لما يسمى بالقات الشامي الذي يزرع في منطقة تهامة
الكمية المستخدمة في التخزين للفرد الواحد
قد تتفاوت الكميات بحسب الأشخاص ولكنها في الغالب تكون كمية الأغصان والأوراق الرطبة تقدر مابين 200غ إلى 500غ .
س: هل التكرار على مضغة يسبب إدمان ؟
الجواب : نعم يدعي الكثير أنه لا يسبب إدمان لكن من خلال تجربتي ومعاملتي لهم وجدت أنهم لا يستطيعون الاستغناء عنه حتى في بعض الأحيان ليوم واحد وفي ذلك دليل على أنه من الأمور التي يكون مقارفتها بشكل مستمر يسبب إدمان لدرجة أنني أعرف أشخاص قد لا يحضر لعائلته طعام الغداء لعدم قدرته المالية ولكنه يتوجه لسوق القات ليحضر تخزينه اليومية .
س: ما هي وجهة نظر الحكومة اليمنية للقات وهل يعتبر ممنوع ؟
الجواب: مضغ القات أمر أقل من عادي في اليمن وعلى مستويات رفيعة قد تصل إلى رأس الهرم الحكومي .
له أسواق تفوق جميع الأسواق الأخرى عدداً حيث أن مدينة صنعاء يوجد فيها مئات الأسواق لبيعة
س: ما هي وجهة نظر علماء الدين له ؟
الجواب:في اليمن قليل من العلماء افتى بتحريمه في حين اقتصر البعض الاخر على الكراهة .
في حين ان بعضهم جعل تحريمه متعلق بالقدرة على النفقة عليه وعلى العائلة .
ام في السعودية فتبادر الى مسامعي انه محرم بشكل قطعي والله أعلم
وللعلم يوجد عدد كبير من رجال الدين في اليمن يمضغون القات بشكل يومي .
وقت التخزين
يبدأ بعد الغداء مباشرة وقد يصل لأوقات متأخرة من الليل ويفضل أن يكون الغداء دسماً .
إضافات
- مساحة الأرض المستخدمة في الزراعة تستهلك مساحة تفوق جميع المزروعات مجتمعة .
- أدت زراعته للقضاء على زراعة البن اليمني حيث لم يبقي إلا مساحات قليلة جداً جداً للبن اليمني المعروف بجودته العالمية .
- فيه هدر كبير للماء من حيث ريه وغسله وشرب الماء أثناء التخزين .
- يقتل معظم وقت المخزن ويبعده عن عائلته وأولاده .
- يضعف من قدرة الشخص الجنسية مع مرور الزمن .
- يبتعد عن المخدرات في وصفه ويقترب جداً من التدخين .
- يستخدم بعض المزارعون أن لم يكن أغلبهم المبيدات والبودرة التي تساعد على سرعة نموه مما يؤدي إلى أمراض تصيب مدمن القات لأن كثير من المدمنين لا يقوم بغسله وبعض أنواع البودرة لها تأثير داخلي حتى لو تم غسله .
- يرفع من حرارة الجسم ويؤدي إلى التعرق ويبتعد المخزن عن الهواء البارد .
- ليست اليمن الدولة الوحيدة التي تزرع القات وإنما يوجد أيضاً في الصومال واثيبوبيا.
- يؤثر على الحليمات الذوقية فتجد مدمنه قليل التأثر بالساخن والحد ( كالفليفلة ) .
* اعتذر على الإطالة لكن الموضوع واسع وحاولت أن ألمس بعض أطرافه لكم كي تحيطوا به من كل جوانبه .
* وللتنبيه : المعلومات الواردة آنفاً تعبر فقط عن ملاحظاتي الشخصية وليس معتمدة على مصادر علمية .
( أخوكم : مصطفى علي الإسماعيل)صنعاء 29/10/2009