كيف السبيل

تاريخ التسجيل : 21/07/2009

كيف السبيل

عندما تقرأ أمهات الكتب تجد أن عمالقة الأمة وعلمائها قد افتتحوا كتبهم بباب الإخلاص أو قد يسمى صدق النية .

ولعل ذلك لم يكن صدفة بل هو منهج كي نسير عليه ونعلم أن أي عمل يلزمه بالدرجة الأولى الإخلاص وصدق النية ثم بالدرجة الثانية تأتي باقي الخطوات هذه هي الرسالة التي أراد توجيهها لنا السلف الصالح .

ومن المعلوم ومما لا يخفي على أحد أن الرياء هو العدو اللدود للإخلاص فهما ضدان لا يلتقيان فإذا كانا كذلك فكيف نستطيع نحن أن نجمع بينهما فنظهر الصلاح والإخلاص ونخفي الرياء وذلك ظاهر في ابسط الأمور كيف يكون ذلك سأقول لكم .

راودتني هذه الفكرة وشعرت بأنني مرائي عندما فتحت صفحة الويب منتقلاً مباشرة إلى موقع منتدانا الحبيب وليس هذا هو السبب بل السبب أنني أول ما فتحت من مواضيع بعد الاطلاع على الأخبار هو الانتقال إلى مشاركاتي لأرى هل هناك تعليق وهل لاقت تعليقاتي الإعجاب من الآخرين ... وقفت متأملاً سائلاً نفسي ألا يسمي ذلك حب الظهور أليس حب الظهور من الرياء أليس الرياء من مفسدات الأعمال وهل يقوم غيري بنفس العمل هل همهم الوحيد أن يكثروا تعليقاتهم حتى ينتقلوا من نشيط إلى فعال ثم مميز ولذلك أتوجه إليكم يأيها الإخوة وفيكم من يُشهد له بالعلم والورع كيف السبيل .... لتطهير نفسي كيف السبيل لقهرها .

هل لدى أحدكم دواء لهذا الداء وادعوا لي ولإخواتي المرائين أمثالي أن يشفيهم الله من بلواهم فلم أعد أدري حتى أنني أشك في هذه اللحظة هل أنا أتوجه إليكم بهذه الكلمات لأريكم كم أنا على تقي وورع أم أنني أخلصت النية .... .....؟؟

المرائي

تاريخ التسجيل : 01/08/2009

أسأل الله العلي القدير أن تكون نيتك خالصة لوجهه الكريم.
وأقول لك أخي الكريم وبإختصار :

إن الرياء ومما لا شك فيه أنه من أعضم الأمراض التي تصيب النفوس وهو فعلاً من قتلة الأخلاص ومن الصعب أيضاً التخلص منه لأنه يحتاج إلى قدر كبير من التقوى ومحاربة الهوى .

وأقول لك :

أنك ما دمت تفكر في أمر الرياء وانه يخطر لك قبل أن تباشر بأي عمل أو تنتهي منه فهذا بحد

ذاته مؤشر قوي على أنك إنشاء الله على خير لأنه بالموازة بمجرد التفكير في فعل الخير فأنه يكتب

لك الأجرقبل أن تفعل هذا الخير وأنت بمجرد تفكبرك بالرياء ومحاسبة نفسك علية وتنبيه الأخرين

منه ستكون هي بداية الأبتعاد عن الرياء والأقتراب من الأخلاص بأذن الله تعالى .

وبالنسبة إلى ما أشرت إليه من أنك تبادر في الاطلاع على الردود الواردة على موضوعاتك التي

طرحتها في منتدانا الحبيب فهذا ليس رياء بل بالعكس هذا الشيئ يظهر لك مدى نجاح موضوعك

ومدى تقبل الأعضاء لهذه المشاركة . وأنت بالأصل لم تطرح الموضوع إلا ليتم الرد علية

والمشاركة فيه كما طلبت في موضوعك هذا .

وبالنسبة إلى أن الشخص يكثر من تعليقاته أو ردوده لكي يحصل على مرتبة أعلى في المنتدى

فهذا الأمر عائد إلى الشخص نفسة وهذا أيضا يتعلق في شخصيته وفي نظري هذا ليس رياء والله اعلم

تاريخ التسجيل : 14/04/2009

أخي مصطفى جزاك الله الخيروالسعادة والجنة والمغفرة على ما أجدتَ به ومانبهتَ عليه وأشرت إليه

لما كانت النفس من الأعداء الملازمين للإنسان في ليله ونهاره، وفي حله وترحاله، ولما كانت حاضرة في كل أحواله، تزين له الباطل، وتدعوه إلى الدعة والكسل، وتسعى لإيقاعه في الزلل...لزم أهل العقول والنهى محاسبتها، لإيقافها عند حدها، ومنعها عن زيغها، اتباعاً للتوجيه الإلهي الكريم، والنداء الرباني العظيم : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }(الحشر:18)، أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وانظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم، واتقوا الله تأكيد ثان، واعلموا أنه عالم بجميع أعمالكم وأحوالكم، لا تخفى عليه منكم خافية، ولا يغيب من أموركم جليل ولا حقير. وهذا نبينا صلى الله عليه وسلم يحث على محاسبة النفس فيقول : (الكيّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله ) رواه البيهقي والترمذي وابن ماجه
وقد ذكّر الصحابة الكرام بمحاسبة النفس، ودعوا إلى التأهب للعرض الأكبر، فهذا عمر الفاروق رضي الله عنه يقول: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ، وتأهبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم" مذكراً بقول الله عز وجل: { يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ } (الحاقة:18)، أي تعرضون على عالم السر والنجوى، الذي لا يخفى عليه شيء من أموركم بل هو عالم بالظواهر والسرائر والضمائر.[وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بعض عماله : "حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغله أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة ". فمحاسبة النفس أمر ضروري يعود بالنفع على صاحبه في الدنيا والآخرة، وهكذا كان هدي السلف الأبرار، والسابقين الأخيار، فهذا الحسن البصري يقول : "إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة من همته".
وقال ميمون بن مهران : "لا يكون العبد تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه"، ولهذا قيل : النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك .
وقال ميمون أيضا : "إن التقي أشد محاسبة لنفسه من سلطان عاص، ومن شريك شحيح" .
وذكر الإمام أحمد عن وهب قال : مكتوب في حكمة آل داود : "حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل، فإن في هذه الساعة عونا على تلك الساعات، وإجماما للقلوب

أما السبيل لمعرفة ومحاسبة نفسك بغض النظرعن مايقوله الناس عنك من مدح أومن قدح فلا أظن ّ نفيدك أكثرمما لو اقتنيتَ كتب التزكية لأؤلئك الذين عرفومعنى التحلية والتخلية الإيمانية الحقيقية فألفوا كتباً عن رياضة النفس وعن المهلكات والمنجيات وعن النية والإخلاص والصدق وفضيلة ذلك وحقيقته ودرجاته والشوائب والمكدرات للإخلاص
ولذلك أنصحك بكتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي فلا أظنّ أحداً ممن قبله أوبعده تكلم عن هذه المواضيع
وألمّ بكل جوانبها كما فعل هو رحمه الله تعالى
ورزقنا الله وإياكم صدق النية والإخلاص والصدق والمراقبة والمحاسبة إنه على كل شي قديروهوأكرم الأكرمين.

تاريخ التسجيل : 07/04/2009

أبو علي العزيز

أنا أوافقك الرأي أنه في بعض الأحيان يدخل الرياء إلى المنتدى وإلى مشاركات بعض الأعضاء ولكنني أحببت أن ألفت نظرك إلى شيء مهم وهو أن هذا الرياء لا يندرج تحت الشرك الخفي لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يسير من الرياء شرك
لأن الرياء إنما يكون رياء عندما يكون في العبادات عندها يمكن أن تطلق على الشخص أنه مراء ٍ أما في الأمور الاجتماعية أو السياسية فهذا ليس رياء ً يمكن أن نسميها مباهاة أو مفاخرة من هذا القبيل
وكما قال لك الدكتور عمر نحن نكتب المواضيع ليرد عليها ونفرح بالردود
لكن البعض وللأسف يبالغ في هذا الأمر فيحب أن يكون اسمه دائما ً في الصفحات الأولى وأن تكون مواضيعه في الطليعة دائما ً حتى أن البعض يشترك بأكثر من اسم في المنتدى ويرد على نفسه هذه مشكلة في الحقيقة لكن لايمكن أن نطلق على هذا الشخص أنه مراء بل نقول شخص يحب الظهور وهي صفة سيئة ولا شك .

تاريخ التسجيل : 04/04/2009

جزاك الله عنا خير الجزاء أبو علي على هذا الموضوع الرائع...
فالرياء هو آفة العمل ومهلكها ولا سبيل له إلا الاخلاص في العمل فالرياء أحياناً يُظهر اجاب الآخرين بك ولكن للحظات فقط أما الاخلاص فيزرع المحبة والتقدير لك في قلوب الناس .
والرياء يغرس في نفسك الهم والغم خوفاً من عدم ارضاء الناس ولكن الاخلاص يزيل الهم والغم والحقد من قلب صاحبه.
أما المرائي في العلم والتعلم - أعاذنا الله وإيكم منها- فهمه الوحيد هو البروز على أقرانه والتفوق عليهم والمجادلة في علمه و نَيْل وابلٍ من شهادات الاعجاب والمدح..
أما المخلص في علمه وعمله فهو كالماشي على الرمل لا يُسمع صوته ولكن يُرى أثره