أنتَ والطفولة ؟؟؟

تاريخ التسجيل : 08/10/2009

مع مرورالأيام ومضي السنين تتراكم الذكريات في حنايا الزمن وأكبر ذكرى في رأيي هي الطفوله

فكيف كانت طفولتك سعيده؟؟؟! أم أنك عشتَ مأساه أوعانيتَ ظلماً منذ نعومةأظفارك؟؟؟
هل تتمنى أن يقطع الزمن أشواطاً إلى الوراء لتعود طفلاً؟؟؟
عندماترى طفلاً أمامك أيترك في نفسك أثراً ؟؟؟

تاريخ التسجيل : 08/10/2009

أما أنا فطولتي كانت سعيدة جداً لا أذكر غير فتاة مدللة يلبي والداها كل طلباتها على أكمل وجه
ودائماً أحنّ لتلك الأيام وأتمنى أن أعود طفلة

وعندما أرى طفلا أحس بمشاعر غريبة مليئة بالحنان والعطف ..أرى وكأنّ البراءة والصفاء والنقاء والسماحة والفطرة
قد جُسدت فيه فهي عالم آخر بعيد عن دنيا الأهواءوالمصالح والماديات
ومفهوم الطفوله هو أكبر من الكلمات والحروف وهو عندي الأكسجين الأساسي في الحياه وشذا الزهور وعبق الربيع

تاريخ التسجيل : 14/04/2009

•••

سلام على عهد الطفولة إنه

أشد سرور القلب طفلٌ إذا حبا

ويا بسمةَ الأطفال أي قصيدة

توفِّي جلال الطهر ورداً ومشربا

فيا رب بارك بسمة الطفل كي نرى

على وجهه الرّيان أهلاً ومرحباً

ويا رب كفكف دمعه برعاية

ولطفك بالجسم الصغير إذا كبا

وحببه للأجيال تحضن طهرَه

وتقبس منه الطهر عطراً مطيبا
_عائض القرني_

هل كانت طفولتك سعيده؟؟؟!الصراحة ومن دون مجاملات كانت طفولتي أروع حلم مرّ وأعذب لحن سمعته في حياتي
كانت طفولتي مليئة بالحنان والدلال أحسّ بوجودي لأني آوي إلى ركن شديد ( أبويّ ) رحمهما الله تعالى وأسكنهما الفردوس الأعلى
طلبي مُجاب وكلمتي مسموعة يحدث ما أصبو إليه ولوعارض جميع إخوتي ولكني كنت أحسّ بحزن وألم لا أعرف سببه
أسمع شيئاً حزيناً أبكي ..كثيراً ما كنت أردد قصيدة ياهند قد ألف الخميلة بلبلٌ فأبكي
كنت أحسّ بحنين وشوق ولكن لا أعرف لمن !! كنت أذهب إلى أرضنا الزيتون وعندما أرى غروب الشمس وكأنه آخريوم بحياتي.. وكأنّ الثواني المتبقية في حياتي تمشي وتمضي بذهاب ضوء الشمس
وهذا الشعور قبل البلوغ بفترة طويلة...يعني ما كنت أعرف معنى هذا الكلام مطلقاً ..من أحبه أتعلّق به لدرجة لا توصف تجعل أهلي يحتالون عليّ عند مفارقته لنا...شديدالزعل وسريعه سريع الرضى ولوبالقليل ..
فارقتُ أخي بصفي الرابع فأحسستُ بحزن عميق جداً جداً جداً وفي صفي السابع فارقتُ أبي فعندها شعرت أنّ نصفي ذهب معه وكأني أعيش مشطوراً ولكن سرعان ما عوضتني الأم الحنون الرحيمة الذي لوتكلمتُ عنها كتباً لا أستطيع أن أوفيها حقها_رحمها الله رحمة الأولياء والصالحين وأحبابه المقربين
كانت الأب والأم وخصيصاً لي لأنني أصغر أفرادالاسرةوهنا أصبحت أنضجك شيئاً فشيئاً وأعرف معنى اليتم وفقدان الأب
وأصبحت كثير التعلّق بوالدتي لأنها مصدركل شي جميل بالنسبة لي ..أصبحت أعرف معنى الحياة بوجودها
نحجت من الثاني الإعدادي وألتحق بمعهدالشرعي بالمعرة_ معهدالشيخ أحمدالحصري رحمه الله تعالى_كنتُ كثيرالسكوت قليل الضحك كثيرالعزلة وهذا الشي يشهدبه كل طلاب المعهد الذين أصبحوا الآن أئمة مساجد...وفي السنة الثالة الشرعية
كان الخبر الذي أحدث صدمة في نفسي وانخلع معه قلبي وأفقدني توازني لأكثرمن سنة...كانت الفاجعة التي بقيت شهراً كاملاً
لا أصدق بأنّ والدتي توفيتْ!!! علما أنني دفتنها بيدي وكنت ممن أنزلها قبرها...
فقدتهاففقدت معها الحب والحنان والرحمة والأمومة ..فقدت كل شي ....نعم كل شي
كنت أامشي بالدراجة لا أدري كيف كنت أصل لمقصودي!! علماً أنني لا أظن مشيتُ مرة منفرداً وكنت صاحي ...أمشي وكأني فاقد الوعي( وأظن أنّه سبباً رئيسياً بحوادثي الكثيرة والمتكررة والمؤلمة)...
المختصرالمفيد_ إلى الآن_ أحسّ بأن الدنيا بكبرها ووسعها هي قبر ضيق ..وأنّ كل مافيها لايمكن أن يجعلني أستعيد ولو نصف ماكنت عليه من سعادة!!

هل تتمنى أن يقطع الزمن أشواطاً إلى الوراء لتعود طفلاً؟؟؟
أعلم أنه من راح راح وذهب ولم ولن يعود ولولا ذلك لتمنيت الرجوع للماضي لأعيش كل نفس فيه ..
على كل لمَ التمني!! عمّا قريب سنلتقي بمن كانوسرّ حياتنا ومصدرسعادتتنا ونبع الحنان لنا..فالعمر يمضي بسرعة
هذا عني بشكل مختصر....أمابالنسبة للطفولة بشكل عام فكما قالوا:
الأطفال هم سر الحياة ورمز الأمل…
ويقول لنا هنا جبران خليل جبران:
إنّ أولادكم ليسوا بأولادكم، إنهم أبناء أشواق الحياة وبناتها.. هم وإان كانوا معكم ليسوا لكم. وأنتم تستطيعون أن تعطوا أولادكم محبتكم ولكنكم لا تستطيعون أن تلقنوهم أفكاركم، لأنّ لهم أفكارهم وتستطيعون أن تقيموا المساكن لأبدانهم لا لارواحهم، لأنّ أرواحهم تسكن في مسكن الغد الذي يمتنع عليكم حتى في أحلامكم، ولكم أن تكونوا مثلهم وليس لكم أن تجعلوهم مثلكم لان الحياة لا تمشي لا تتمهل مع الامس.
أنتم الاقواس وأولادكم السهام الحية التي تنطلق عنها.
وأخيراً ينشد الشاعر محمد ياسر الايوبي للطفولة قائلاً:
إنّ الطفل سر الحياة.. انا الطفل رمز الامل.. انا برعم الامنيات.. تبسم مثل القبل.. أزهرت الطفولةفي روضنا البديع.. ورودها الجميلة كبسمة الربيع أيقظت البطولة في الحمل الوديع.. موعدنا الرجولة في غدنا السريع نحن عصافير المنى في واحة الرجاء نحن تباشير السنا والحب والهناء نرعى عهود أاهلنا فطبعنا الوفاء مستقبل الدنيا لنا والحظ ما نشاء لا نعرف الامس ولا ماضيا من الزمان نسابق الايام لا نرضى بفعل كان.. وطننا رمز علا بالامن والإيمان وشعارنا على الملا يبقى لنا الوطن.

ويعجبني ماقاله الشاعر السوري في الطفولة
بدوي الجبل

و سيماً من الأطفال لولاه لم أخف = على الشيب أن أنأى و أن أتغربا

تودّ النجوم الزهر لو أنها دمى = ليختار منها المترفات ويلعبا

و عندي كنوز ٌ من حنان ورحمة = نعيمي أن يغرى بهنّ وينهبا

يجور و بعض الجور حلو محبب= و لم أرى قبل الطفل ظلماً محببا

و يغضب أحيانا ويرضى وحسبنا = من الصفو أن يرضى علينا و يغضبا

و إن ناله سقم تمنيت أنني = فداءً له كنت السقيم المعذبا

ويوجز فيما يشتهي و كأنه = بإيجازه دلاً أعاد و أسهبا

يزفّ لنا الأعياد عيداً إذا خطا = وعيداً إذا ناغى وعيداً إذا حبا

كزغب القطا لو أنه راح صادياً = سكبت له عيني وقلبي ليشربا

و أوثر أن يروى و يشبع ناعماً = و أظمأ في النعمى عليه و أسغبا

ينام على أشواق قلبي بمهده = حريراً من الوشي اليماني مذهّبا

و أسدل أجفاني غطاء يُظله = و يا ليتها كانت أحنّ و أحدبا

و حملني أن أقبل الضيم صابراً = وأرغب تحناناً عليه و أرهبا

و تخفق في قلبي قلوب عديدة = لقد كان شِعبا واحداً فتشعبا

و يا ربّ من أجل الطفولة وحدها = أفض بركات السلم شرقاً ومغربا

و صن ضحكة الأطفال يارب إنها = إذا غرّدت في موحش الرمل أعشبا

و ياربِّ حبب كل طفل فلا يرى = و إن لج في الإعنات وجهاً مقطبا

و هيىء له في كل قلب صبابةً = و في كل لقيا مرحباً ثم مرحبا

تاريخ التسجيل : 10/07/2009

بارك الله فيكِ أخت نور وأشكركِ على حُسن الانتقاء للموضوعات
حقيقةً عندما نريد عينين صافيتن نذكر الطفولة ، عندما نريد عفويةً بالتصرفات نستشعرُ الطفولة
وعندما نصف البراءة وجمالها نتمنى الطفولة ، وعندما نتذكرُ الطفولة
نعود إلى الوراء كثيراً ، فأعاصير الزمان ومعوقات الحياة تنسينا أحيانا روعة الطفولة
وما يُهمنا في طفولتنا ما صقلته في شخصياتنا وما غرسته في أنفسنا
إن كان خيراً وطيباً سنجني ثماره في حاضرنا
إن كان شراً وخبيثاً سنحصد أيضاً أشواكه في حاضرنا وغدنا
فهنيئاً لمن طابت طفولته وأحس الدلال والأُنس
وكان الله في عون من جرفته ظروف الحياة واقتلعت من طفولته سنُّ الطفولة
فهذه أقدار البشرية وهذه تفاوتات الحياة
وعينُ الرضا أجمل العيون فلنكن على ثقةٍ من أنفسنا بكل ما نملك فقد يُحرمُ المرء نعيم الطفولة
والبارئ يعدُّه بالطفولة ولو بعد حين

شكراً لكِ مرةً أخرى
أختكم ريانة العبد الله

تاريخ التسجيل : 04/04/2009

شكرا لك أخت نور على الموضوع الجميل والذي أعادنا بذاكرتنا إلى أيام الصبا والصفا والنقاء
والابتسامات البريئة والتعاملات البسيطة... وعدم الحقد والحسد وإن أصابنا مكروه ولا نتذمر..
فكنا نعيش يومنا بيوم بل ساعتنا بساعة لا يأخذنا التفكير والتخطيط لغد ولا نفكر كيف سيكون وماذا سنعمل...
أحاسيسنا مرهفة وأحاديثنا مشوقة وتعاملاتنا محببة..
إن أساء لنا أحد اليوم في الغد ننسى وبكلمة يستطيع محو تلك الاساءة لأن قلوبنا بيضاء لا تحمل حقداً أو غلاّ على أحد..
فما أجمل هذه الصفات الطفولية وأنا لا اتكلم عن نفسي بل عن الطفولة بعموم..
فما اجمل هذه الصفات الطفولية الرائعة ولكن الأروع والأجمل أن تكون فينا نحن الكبار فنكسب من الطفال فن التعامل ونأخذ منهم نقاء القلب وصفاء النفس..

تاريخ التسجيل : 08/10/2009

أشكركم إخوتي على مروركم الجميل

أنتَ والطفولة ؟؟؟

أنتَ والطفولة ؟؟؟

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة