ماحدثت معي ابدا هذه القصة التي امطرت عيوني
دما دون دمع وسيرت قوافل برق دون رعد ولمع
................................................
في كل سنة يرتاد الينا حجاج بيت الله المبارك عن
طريق البر ..والذين لا يملكون الا رحمة الله وعطفه
يريدون من الله ان يكرمهم باتمام فريضة الحج ....
لكن هذه السنة حملت من الحزن حزنا مختلفا عن السنين
السابقة ..وبينما كنت اجلس في مكتب لنا في مدينة حلب
قرع جرس الهاتف الثابت ..واذا هو ذلك الشخص الذي
ان كتبت عليه ملايين الكلمات لم اعطه حقه ولم انجز شيئا
مما رائته في عيني اللتان نزفتا دما على انه دمع وقلبي الذي
شطر نصفين ..ووجهي الذي اكتسب اربعين لون داخل لونين
هذا الشخص اراد الذهاب الى بيت الله العتيق كان للاسف فاقدا
لبصره ..ويدعى (محمد خواتمي) ولكنه في نفس الوقت يرى اكثر
من الف بصير فقد قال لي من جملة الحديث اخي معتز
(لو وضعت الملايين في يد ونعمة من نعم الله عز وجل في اليد الاخرى )
ايهما تختار واكملها انه لايريد جوابا مني وقال انا كنت بصير وفقدت بصري
واكل علي الزمان وشرب ولكني ادفع مااملك من عمر باقي لي ان رايت
ولدا من اولا د ي او دمعة من دموع زوجتي لاجلي ...هذا الانسان الصادق البسيط
الذي ادهشني بقدرته على الصبر وقوة عزيمته وايمانه بالله عز جل وقوة جلده ؟؟
رغم انه كان بين الكلمة والاخرى يقول الحمد لله على نعمه ثم الحمد لله على نقمه
الحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله ..وهنا انا قد نطقت وقلت له لاخفف عنه من عبئه
ان لا يخاف من عناء السفرومشقته ..وان اخي الكبير سوف يرعاه في مهلة الطريق
هنا قد فاجئني ببركان من الضحك حقيقتا جهلت سبب الضحك ..ليقول لي انه يقصد
الرحمن الرحيم الملك القدوس واكمل باقي اسماء الله الحسنى عز وجل حتى اخرها
اقسم بالله العلي العظيم وكان احدا اخاط فمي فما عدت استطيع الكلام اريد ان اتكلم
ولا استطيع ..
( لااريد ان اطيل الموضوع المهم الفكرة )
هذا الشخص الذي عجزت ان اكتب عنه وعجزت ان اعبر له عما يجوا في داخلي من اجله
ولله الحمد على كل شي سيئا كان ام خيِر....
وارجو ان نكون كهذا الشخص حتى ولو في قوة جلده وصبره
اخوكم في الله معتز
فائق احترامي
