الانطوائية

تاريخ التسجيل : 08/10/2009

الانطواء هو :هو تقوقع الانسان وانكماشه على ذاته وانفصاله عن العالم الخارجي
ومرض الانطواء يصيب الأطفال غالبافي سنوات عمرهم الأولى وينموبنموهم ويكبر معهم
فينشأ انسانا يــُعرف _معقد نفسياً_ فبرأيكم ما أسباب هذا المرض ودواعيه؟وماهي الحلول التي ترونها علاجا شافيا له؟
ولكم مني كل الاحترام والتقدير
أختكم بالله خادمة الاسلام نورالهدى

تاريخ التسجيل : 10/07/2009

أشكرك أختي على اختيارك لهذا الموضوع للحوار والمناقشة
لذا أحببت أن أبدأ باقتباسٍ يُعرف الشخصية الانطوائية كما ورد في الموسوعة

" هي شخصية قليلة الكلام تحب العزلة و تتحاشى الناس بإرادتها و تستمتع عندما تكون وحيدة و تقلق عندما تكون بين الناس و هواياتها فردية مثل القراءة و التأمل و الاستماع للموسيقي و ليس لها أصدقاء كثيرين و هي لا تجيد التعبير عن انفعالاتها و تجد صعوبة في التعبير عن أفكارها و لا تتحدث بلباقة و لكنها تجيد التعبير علي الورق و تجد هذه الشخصية صعوبات كثيرة في التعامل مع الجنس الأخر لأن هذا التعامل يتطلب قدرات في التعبير تفتقده هذه الشخصية و لكن هذا لا يمنع أنه يقع في بل و يكون أعمق إحساسا و أكثر رومانسية."

وأرى أن لمثل هذه الظاهرة عدة أسباب كأن يكون الطفل وحيداً لا أخوة ولا أخوات له فيبدأ طفولته وحيداً ، ولا ينعُم بالاختلاط بأقرانه ، وقد تكون الأسباب أسرية كانفصال الوالدين وما يتركه هذا الانفصال من أثر على نفسيته فيخاف الأجواء المحيطة به .

ومن الواضح أيضاً أن الانطوائية قد توجد لدى الأطفال الذين يعانون من مشاكل وأمراض صحية مثل التعثر بالنطق ، أو أولئك أصحاب الإعاقات فالخجل هنا يسبب لهم نوعاً من الانطوائية .

ومن المؤكد أن هذه الحالة تظهر عند معاملة الطفل في بداية الحياة المدرسية معاملة سيئة تكبحُ تقدمه وتطوره مثل أقرانه ، كأن يتعرض للتوبيخ من قبل معلميه لتقصيرٍ في الواجب وغيرها.

وأرى أن الحل يكمن بالتشجيع المستمر في البيت والمدرسة ، والأخذ بيده عند أي إبداعٍ وتطورٍ مهما كان وغرس الثقة بنفس هذا الطفل وكشف قدراته أمام غيره ،التشجيع على الاختلاط والعمل الجماعي ومشاركته بالأنشطة المختلفة .

كل هذا يُبعده عن الانطوائية والعُزلة والتقوقع .

أكرر شكري لكِ – ودمتِ في رعاية الله وحفظه
أختكِ ريانة العبد الله

تاريخ التسجيل : 14/04/2009

الشخصية الإنطوائية تستوحش التجمع ووجود الكثرة من الناس في تجمعاته وبذلاك يفتقد المنطوي تجربة الحياة الكبرى من خلال فقده لتجارب الآخرين والتعلم من حوادث حياتهم .
الانطوائي لايوجدعنده صداقات وعلاقات اجتماعية إلا بقدر ضيق جداً وفي محيطٍ معين الشخصية الإنطوائية , إتكالية في صنع قرارات الحياة , وانهزامية أيضاً
أما الأسباب الدافعة والموصلة للانطواء والانعزال فمنها:
الأسباب التربوية والأسرية , تكون نتيجة التعاطي والتفاعل السلبي في الأسرة بين الوالدين أو العائلة ككل وقد تخلق بعض حالات ردة الفعل في الإنطوائي مما تجعله يخاف أو يبتعد عن المجتمع خوفاً من النزاع والخلاف...
وقد يكون محروماً من صغره من مرشد عائلي يرشده ويوجهه ويطوّر من شخصيته , وهذا الفقد يصنع منه حالة هزيلة عندما تقارن نفسها بقوة الآخرين في المجتمع , وهنالك أسباب في الأسرة كثيرة طبعاً وأكبرها عدم الوعي الثقافي والتربوي في الأسرة وهذا في الأصل يكون هو أساس الجهل ومصدر السلبيات , وحيث إن المرض من الأسرة فلابد أن يكون العلاج
من الأسرة نفسها

2- الأسباب الثقافية والفكرية والتي قد تدخل في تفاصيلها بعض النظرات الخاطئة للحياة أو قلة البصيرة في تحليل الحياة , واحياناً التشدد في الأفكار والتي لا تحمل أي حالة موازنة في كثير من القضايا الاجتماعية بحيث يكون التعامل يحمل صفة الإفراط أو التفريط وفقدان المرونة في النظرة الثقافية ,, فنلاحظ مثلاً إن عوائل كثيرة كانت تحمل افكاراً منغلقة بحيث تمنع أبناءها وبناتها من الدراسة المتقدمة وذلك دفعاً لإحتماع الوقوع في الخطأ فتتربى البنات بالخصوص بفهم لا يجعلهم يواجهون الحياة مستقبلاً وقد يكون له تأثير سلبي في تنشئة الأجيال القادمة ولذلك يكون فقدان التعامل مع تطور الزمن هو السبب في صنع نفوس مهتزة لا تقاوم العواصف وبالتالي تفضل الانعزال والانطواء ,, والأسباب الثقافية والفكرية اخطر من الحالات النفسية لأنها تحتاج ليقظة

3- الأسباب النفسية والذاتية و هذه تختلف من شخص لآخر .. وتتعلق في كثير من الأحيان بصدمات الحياة .. و صدمات الفقدان كفقدان العاطفة والحنان والقلب المشترك وعدم تحمل مسؤوليات الحياة والتدريب عليها من الصغرمن قبل الوالدين ,, وكل ذلك يسبب النفور الاجتماعي والانعزال والإنطوائية
الأسباب الاجتماعية , و نعني بها تفاعل وتعامل المجتمع مع حالات الانطواء والتعامل معها
فكم من شخص أخطأ _مثلاً_خطئاً واحداً ولكن تعامل المجتمع السلبي معه والنظر له نظرة استصغار أو امتهان سببت في انطواءه , وحالات التسقيط والاستصغار وعدم مساعدة أصحاب القدرات والطاقات أو الوقوف معهم موقف سلبي وعدم تقدير مستواهم الثقافي أو الفكري ,, وكل ذلك له دخل في عملية التغيير النفسي للشخصية الإنطوائية من ناحية التعامل السلبي أو الايجابي
هذا ما وُفقتُ لجمعه بالنسبة لأسباب الانطواء بشكل مختصر أما بالنسبة للحلول فاترك المجال لاخوتي الاعضاء خشية الإطالة

تاريخ التسجيل : 04/04/2009

مشكورة جداً أخت نور على هذه المواضيع المفيدة والتي تضعينها على طاولة الحوار والنقاش وتسليط بقع الضوء على كافة جوانبها...
أما عن الانطوائية فأحببت أن أصوغ كلماتي مما أراه من واقعنا بعيداً عن محركات البحث فالانطوائية سببها الأول والأخير هو الأهل فهم من يقوقعون ولدهم وهم من يجعله منفتحاً واثقاً من نفسه ومن تصرفاته ..
فالتوبيخ والزجر لأتفه الأسباب وعدم السماح للطفل بمشاركة أحاديث الكبار وعدم مناقشة الأب للطفل في تفاصيل حياته اليومية كل هذه الأسباب تؤدي إلى الانطوائية عند الطفل.
ولكن هذه الانطوائية ربما تكون حافزاً للطفل كي يثبت العكس وهو أنه قادر على الابداع والتفوق ولكن للأسف كافة الناس يَرون تفوقه وإبداعه إلا أهله..
ولكن مانراه اليوم أن إنطوائية الأطفال قد قلّت ولكن الذي يزيد هو لجوء بعض الشباب إلى الانعزالية وهذا بنظري أخطر لأن المجتمع وليس الأسرة هو من كان وراء هذه الانعزالية...
وما أكثر من فكر ويفكر بالانعزالية بسبب داءات هذا المجتمع الخطيرة