العين حق تدخل الرجل في القبر وتدخل الجمل في القدر ، ما هي حقيقة تأثير العين والى أي مدى قد تصل؟ الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد يقول ابن حجر في كتابه فتح الباري العين : نظر باستحباب مشوب بحسد من خبيث الطبع يحصل للمنظور منه ضرر ، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن العين تصيب وتؤذي المنظور ، ففي الحديث الذي يرويه ابن ماجة أن أسماء بنت عميس قالت يا رسول الله : إن بني جعفر تصيبهم العين افأسترقي لهم قال نعم فلو كان شيء سابقَ القدر لسبقته العين " وأخرج البخاري عن أم سلمة- رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة ( أي بقعة سوداء ) ، فقال :" استرقوا لها فإن بها النظرة " ؛ وكان هناك طائفة من العرب تمر به الناقة والبقرة السمينة فيعينها { أي يصيبها بالعين } ، ثم يقول لخادمه : خذ المكتل والدرهم وائتنا بشيء من لحمها ، فما تبرح حتى تقع ، فتنحر وهذا يفسر ما ذكرته في بداية حديثك عن العين " وتدخل الجمل في القدر" . أما إلى أي مدى يصل تأثير العين فقد وجدت حديثاً في مسند أحمد يفي بالمطلوب فعن أبي ذر-رضي الله عنه- قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" إن العين لتولع ( لتصيب) بالرجل بإذن الله حتى يصعد حالقاً ( أي الجبل العالي) ثم يتردّى منه ". هل حصل أن تعرّض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لإصابة بالعين؟ الصحيح أنه تعرض لمحاولة إصابة بالعين من واحد من هؤلاء الذين ذكرناهم ، فقد ورد في أسباب النزول للواحدي في قوله تعالى :" وإن يكاد الذين كفروا ليُزلقونك بأبصارهم " قال الكلبي : كان رجل من العرب يمكث يومين أو ثلاثة لا يأكل ، ثم يرفع جانب خبائه فتمر به الإبل ، فيقول: لم أر كاليوم إبلا ولا غنماً أحسن من هذه ، فما تذهب إلا قليلاً حتى يسقط منها طائفة ، فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالعين ، ويفعل به كفعله في غيره ، فعصم الله رسوله وحفظه . وهذا قول طائفة في أسباب نزول هذه الآية كيف تعمل العين من بعد حتى يحصل الضرر للمعيون وهل هناك من عوامل أخرى تساعد في الضرر عند وقوع النظر ؟ إن الذي يتمشى على طريقة أهل السنة أن العين إنما تضرّ عند نظر العائن ، بعادة أجراها الله تعالى ، أن يحدث الضرر عند مقابلة شخص لآخر ، كما قال الخطابي : والحق أن الله يخلق عند نظر العائن إليه وإعجابه به إذا شاء ما شاء من ألم أو هلكة ، وقد أخذ مثالاً على ذلك بعض أنواع الأفاعي المشهورة بأنها إذا وقع بصرها على الإنسان هلك ، �وقد أشار -صلى الله عليه وسلم- إلى ذلك في حديث أبي لبابة ، الذي أخرجه البخاري ، في بدء الخلق عند ذكر الأبتر وذي الطفتين ، قال :" فإنهما يطمسان البصرَ ويُسقِطان الحبَلَ " . وهذا تفسير للعين من باب القوى والخواص في الأجسام والأرواح ، ولشدة ارتباطها بالعين بحيث تصبح تؤثّر في البدن بمجرّد الرؤية ، وليس مراد الخطابي بالتأثير المعنى الذي يذهب اليه الفلاسفة فإنهم يردون ذلك الى النفس دون ذكر مشيئة الله والعادة التي أجراها الله في خلقه كي تاثّرالعين هل هناك من تفسير آخر لكيفيةحصول الضرر عند رؤية العائن للمعيون ؟ من المعلوم أن الإنسان يلازمه قرين من الشياطين ، وإذا ما نظر العائن بعين الحسد دون أن يذكر الله تعالى فكأنما أفسح المجال لمن حضر معه أي الشيطان أن يمضي لإيذاء هذا المعيون ، وقد جاء في مسند أحمد قول النبي -صلى الله عليه وسلم- :" العين حقّ ويحضُرُها الشيطان وحسدُ ابن آدم " . فالذي نفهمه من الحديث أنها عين من نظر الجن الذي سرعان ما يؤثر في بدن المعيون بالآلام التي نراها عادة في المسحور والتي لا يجد الطب لها تفسيراً . ولذلك كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتعوّذ من عين الجان ثم أعين الإنس كما ورد في الحديث الذي رواه الترمذي ورد في الحديث الذي أخرجه مسلم :" العين حقّ ، ولو كانشيءٌ سابِقَ القدر لسبقته العين " فما معنى هذا الحديث؟ أشار القرطبي في تفسيره أن هذا الحديث جرى مجرى المبالغة في إثبات العين ، لا أنه يمكن أن يردّ القدر شيء ، إذ القدر عبارة عن سابق علم الله وهو لا راد لأمره ، وحاصله لو فرض أن شيئاً له قوّة بحيث يسبق القدر لكان العين ، لكنها لا تسبق وقال النووي : في الحديث إثبات القدر وصحة أمر العين وأنها شديدة الضرر هناك حديث نبوي يرويه البخاري يقول فيه رسول الله-صلى الله عليه وسلم- :" الْعَيْنُ حَقٌّ وَنَهَى عَنِ الْوَشْمِ * ؟ هل من مناسبة بين العين والنهي عنالوشم في هذا الحديث ؟ أولاً نود أن نعرّف الوشم وهو : أن يغرز إبرة أو نحوها في موضع من البدن ، حتى يسيل الدم ثم يحشى ذلك الموضع بالكحل أو حبر خاص فيخضرّ ، وهو محرم في الشريعة أصلاً بسبب تغيير الخلقة ، أما فيما يختص بالعلاقة ما بين العين والوشم ولماذا أتيا في نفس الحديث ، يقول ابن حجر في كتابه ( فتح الباري ) وقد ظهرت لي مناسبة بين هاتين الجملتين ، لم أر من سبق إليها ، وهي أن من جملة الباعث على عمل الوشم تغير صفة الموشوم لئلا تصيبه العين ، فنهى عن الوشم مع إثبات العين ، وأن التحيل بالوشم وغيره لا يفيد شيئاً و الملجأ هو الله في التعوذ من العين إذا كان التحريم في الوشم بسبب الإعتقاد أنه يرد العين ،فهناك من يضع حدوة حصان على باب بيته أو يعلّق خرزة زرقاء على طفله أو يضع حذاءصغير على سيارته الى غير ذلك من التعاليق فما حكم الشرع فيها؟ هذا محرم شرعاً ، وقد أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بإزالة جميع التعاليق التي كانت على الإبل وغيرها فقد ورد في الصحيح عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَكْرَهُ عَشْرَ خِصَالٍ الصُّفْرَةَ يَعْنِي الْخَلُوقَ وَتَغْيِيرَ الشَّيْبِ وَجَرَّ الْإِزَارِ وَالتَّخَتُّمَ بِالذَّهَبِ وَالضَّرْبَ بِالْكِعَابِ وَالتَّبَرُّجَ بِالزِّينَةِ لِغَيْرِ مَحَلِّهَا وَالرُّقَى إِلَّا بِالْمُعَوِّذَاتِ وَتَعْلِيقَ التَّمَائِمِ وَعَزْلَ الْمَاءِ بِغَيْرِ مَحَلِّهِ وَإِفْسَادَ الصَّبِيِّ غَيْرَ مُحَرِّمِهِ وفي رواية عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ . لأن العرب في الجاهلية كانوا يعتقدون بأن هذه التعاليق هي التي ترد عنهم العين . والصحيح أن هناك أموراً علمنا إياها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي العلاج الشافي من العين إذاً ما هي سبل الوقاية من العين وماهو العلاج في حال وقع الضرر من أثر العين ؟ الوقاية من العين تبدأ أولاً من عند العائن نفسه قبل استحكام النظرة إن استدرك وذكر الله تعالى بكلمة ما شاء الله أو ما شابهها من التبريك ، يكون قد أذهب عن صاحبه ما قد يترتب على العين من الأذى بعد مشيئة الله ، وقد ورد في الحديث :" من رأى شيئاً فأعجبه فقال : ما شاء الله لا قوّة إلا بالله لم يضرُّه " وهناك طريقة عملية للعلاج يقوم بها العائن ، ولكن بعد استحكام العين في المعيون ولها أصل في الشريعة وقد يصعب تنفيذها إلا أننا أمرنا بها ، وهو أن يتوضّأ العائن أو يغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ، وداخلة إزاره أي ما يلي جسده من الإزار كالورك والفخذ . ثم يُصَبُّ ذلك الماء على رأس وظهر المعيون وقد حصل ذلك في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث كان سهل بن حنيف ؟ أبيض وحسن الجسم والجلد فنظر إليه عامر بن ربيعة فقال : ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة ، فصرع سهل من ساعته ووقع مغشياً عليه ، فلما علم بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : علام يقتل أحدكم أخاه ؟ هلا إذا رأيت برّكت ؟ ثم قال : " اغتسل له " فغسل ما ذكرناه آنفاً ثم صب على رأسه وظهره فقام سهل ليس به بأس ". رواه أحمد والنسائي وفي رواية مالك أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عامر أن يتوضّأ له . ولا بد لمن يقوم بهذه الطريقة من الوثوق بكلام النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول ابن القيم : هذه الكيفية لا ينتفع بها من أنكرها ، ولا من سخر منها ، ولا من شك فيها ، أو فعلها مجرباً غير معتقد ومن فوائد هذا الحديث ، أن على المؤمن أن يبرّك لصاحب النعمة ويبادر الى الدعاء له ويكون ذلك بمثابة الرقية له ، ولو كان صالحاً ولو نظر من باب الإعجاب فإنه قد يضر صاحبه من حيث لا يدري ماذا لو لم يستطع المعيون الحصول على ماء وضوء العائن لصعوبة تقبل الأمر لدى العائن غالباً ، مع أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمرنا بالاستجابة فقال " وإذا استغسلتم فاغسلوا " ؟؟ في هذه الحالة وبعد حصول الضرر من أثر العين واستحالة الحصول على ماء الوضوء من العائن ، ننتقل الى المرحلة الثانية من العلاج وهي الرقية بالقرءان والأدعية المأثورة كما مرّ معنا في حديث الجارية التي في وجهها سفعة من العين فقال -صلى الله عليه وسلم- استرقوا لها فإن بها النظرة ". ومن منطلق قول النبي -صلى الله عليه وسلم- " من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل " يقوم أحد إخوانه من المؤمنين بوضع يده على رأس المصاب ويقول :" بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء يؤذيك ، ومن كل نفس أو عين حاسدٍ الله يشفيك ، بسم الله أرقيك ". أو يحضر إناء به ماء ويقرأ عليه المعوذات ثم يقول " اللهم رب الناس أذهب البأس ، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاءً لا يغادر سقماً " فقد روى الصحابي أبا سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال :" كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ من عين الجان ثم أعين الإنس فلما نزلت المعوذتان أخذهما وترك ما سواهما " رواه الترمذي- وعلى الراقي أن يكون من أهل التقى والصلاح ، ومن الأفضل للمؤمن أن يكون له أوراداً وأذكاراً يواظب عليها تقيه شر العين والحسد و شر الشيطان وأذاه ما الفرق بين العائن والحاسدوهل هناك من قاسم مشترك بينهما ؟ من المعلوم أن الحسد أعمّ من العين ، والبواعث على الحسد سبعة كما ذكرها الإمام الغزالي رحمه الله � العداوة والكبر والتعجب ، والخوف من فوت المقاصد المحبوبة ( حيث يتزاحم المرء وأخوه على مقصود واحد) ، وحب الرياسة ، وخبث النفس وبخلها ،وهي أشد خطراً حيث أن العائن قد يكون أصاب صاحبه من باب الإعجاب فقط ليس إلا ، أما الحاسد فهو كاره للنعمة على أخيه ويتمنى زوالها عنه وغالباً ما يجتمع الحسد مع العين وليس العكس والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول :" الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " ، والمؤمن الحق لا يحسد أحداً على نعمة بل يغبطه قال -صلى الله عليه وسلم- " إن المؤمن يغبط والمنافق يحسد " رواه ابن أبي الدنيا ، والغبطة أن يتمنى لنفسه ما كان لأخيه من النّعم ، وقد أثنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على رجل من الأنصار أمام أصحابه فقال :" يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة " فتتبع أحد الصحابة وهو عبدالله بن عمرو بن العاص أخباره ، فلم يجد عنده كثير صلاة ولا صيام ثم قال الرجل لعبد الله :" ما هو إلا ما رأيت إلا أني لا أجد على أحد من المسلمين في نفسي غشاً ولا حسداً على خير أعطاه الله إياه وأول خطيئة كانت الحسد ، حسد إبليس آدم -صلى الله عليه وسلم- على رتبته ، فكان الكبر والحسد الباعث له على عدم السجود لآدم ، وذكر الله تعالى حسد إخوة يوسف -صلى الله عليه وسلم- وعبّر عما في قلوبهم بقوله تعالى إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُعُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِاطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِقَوْمًا صَالِحِينَ " . يوسف 152 وأثنى الله تعالى على الذين لا يحسدون فقال :" ولا يجِدون في صُدورِهِمْ حاجةً ممّا أوتوا" 153 الحشر ، وقال تعالى في مَعْرِضِ الإنكار " أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَاءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءَالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَوَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا" النساء 54 تكلمنا كيفية العلاج منالعين فما هي الأدوية العلمية والعملية لعلاج الحسد؟؟ يقول الإمام الغزالي رحمه الله في هذا الباب ، هو أن يعلم المسلم أن من أحب الخير للمسلمين كان شريكاً في الخير ، ومن فاته اللحاق بدرجة الأكابر في الدنيا لم يفته ثواب الحب لهم ، وقد قال أعرابي للنبي -صلى الله عليه وسلم- : يا رسول الله الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-" المرء مع من أحب " . ثم يعود ليقول للحاسد أن ما قدره الله تعالى من إقبال ونعمة فلا بدّ أن يدوم إلى أجل غير معلوم قدّره الله سبحانه ، فلا حيلة في دفعه ، بل كلّ شيء عنده بمقدار ، ولكل أجل كتاب أما الأدوية العملية لمن رأى في نفسه داء الحسد كما يقول الإمام الغزالي : هو أن يكلّف نفسه نقيضه ، فإن حمله الحسد على القدح في محسوده كلّف لسانه المدح له والثناء عليه ، وإن حمله على التكبر عليه ألزم نفسه التواضع له والاعتذار إليه ، وإن بعثه على كفّ الإنعام عليه ألزم نفسه الزيادة في الإنعام عليه ، فمهما فعل ذلك عن تكلّف وعرفه المحسود طاب قلبه وأحبّه ، لأن التواضع والثناء والمدح وإظهار السرور بالنعمة يستجلب قلب المُنعَم عليه ويسترقّه ويستعطفه ويحمله على مقابلة ذلك بالإحسان وأقول بأن هذه النصائح أيضاً تنطبق على العائن ، فبمجرد ان يقوم العائن للنعمة على أخيه بالتبريك له ، أوأن يقول ما شاء الله لاقوّة إلا بالله ، أو يصلّي على النبي -صلى الله عليه وسلم- يكون بذلك قد طيّب قلب صاحبه وأدخل على قلبه الطمئنينة ، ومهما حصل له بعد ذلك لا يردّه إلى عين صاحبه ، لأن صاحبه قد هيّأ الأسباب الدافعة لمضرة العين عنه . وبهذه الأخلاق النبوية نحظى بمجتمع متماسك متحاب في الله ، ليس فيه عداوة ولا بغضاء ولا حسد ولا فرقة ، نسأل الله سبحانه أن يجعلنا هاديين مهديين غير ضالين ولا مضلين ، ونعوذ به سبحانه من شرّ كل شيطان وباغ و حاسد إنه سميع بصير وبالإجابة قدير والحمد لله رب العالمين .- انتهى |