إنتقل إلى رحمة الله عام 1430هجري
إخواني اليوم نودّع عاماً هجرياً ونستقبل آخرفياليت َ شعري هل سندركه كله أوشهوراً أم أياماً ؟؟ لاندري قد لا ندرك منه شيئاً
يامن تمرّ عليه سنة بعد سنة وهو مستثقل في نوم الغفلة والسَنه
يا من يأتي عليه عام بعد عام وقد غرق في بحر الخطايا...يامن يشاهد الآيات والعبر كلما توالت عليه الأعوام والشهور
أقبل إلى الله وتُب إليه وجددعهد الصلح معه وقل له
ياربّ هب لي توبة ً أقضي بها *** ديناً عليّ به جلالك يشهدُ
أنتَ الخبيرُ بحال عبدك إنه *** بسلاسل الوزرِ الثقيل مقيّد
أنتَ المجيبُ لكل داعٍ يلتجي *** أنتَ المجير لكلّ من يستنجد
مامضى من العمر وإن طالت أوقاته فقد ذهبت لذاته وبقيت حسراته وتبعاته
أبناء العشرين كم مات من أقرانكم وتخلفتم فافعلوا ما ينجيكم من هول القيامة
أبناء الثلاثين والأربعين خذوا خذركم واحتفظوا من أنفسكم ولا تنسوا حق ربكم عليكم
أبناء الخمسين تنصفتم المئة وقد ذهب الصبا قدموا لأنفسكم من خير تجدوه أمامكم
أبناء الستين أنتم على معترك المنايا قد أشرفتم فجدّو واجتهدوا قبل أن تأتيكم منيتكم
يامن يفرح بكثرة مرور السنين عليه إنما تفرح بنقص عمرك فإنما أنت أيام كلما مضى منك يوم ٌ مضى بعضك
كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهَره، وشهرُه يهدم سنته، وسنته تهدم عمره ؟؟
كيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله وحياتُه إلى موته ؟؟
إذا قيل تمّ الشهرُ فهو كناية ٌ *** وترجمة عن شطر عُمْرٍ قد انقضى
الموت معقود بنواصيكم ،،،والدنيا تطوى من ورائكم
نسيرُ إلى الآجال في كل لحظةٍ *** وأعمارنُا تُطوى وهنّ مراجلُ
ترحّل من الدنيا بزاد من التقى *** فعمرك أيام ٌ وهنّ قلائل
الليالي مطايا تسير وإن لم نسر
وماهذه الأيام إلا مراحلُ *** يحث ّ بها حادٍ إلى الموت قاصدّ
وأعجبُ شيء لو تأملتَ أنها *** منازل ُ تُطوى والمسافرُ قاعدُ
الليل يدفعك إلى النهار والنهار يدفعك إلى الليل حتى يأتيك الموت
يامن كلما طال عمره زاد ذنبُه ..يامن كلما ابيضّ شعره نادِ ربك
ياربّ جُد لي برحمةٍ ورضا *** واختم لنا يارب بالرضوانِ
ياربّ عبدٌ من عذابك مشفق ٌ *** بك مستجيرٌ من لظى النيرانِ
فارحم تضرعه إليك وحزنه **** وامنن عليه اليوم بالغفران
عِش مابدا لك سالماً *** في ظلّ شاهقة القصور
يسعى عليك بما اشتهيتَ *** لدى الرواح والبكور
فإذا النفوس تقعقعت ْ *** في ضيق حشرجة الصدورِ
فهناك تعلم موقناً ****ما كنتَ إلا في غرورِ
وكل عام وأنتم إلى الرحمن أقرب وقلوبكم أصفى وأنقى