بارك الله بك شيخ علوان على هذه اللفتة الطيبة وهذا الطرح الموفق
ولعلَّ الطفولة وبراءتها لا تتعارض مع الحشمة والتستر
وكما أسلفت وقلت من شبَّ على شيء شابَ عليه
ونلقي باللوم الكبير على كلٍّ من الوالدين فالطفل لا يعي ما يطلبه الشرع منه إلا من خلال الوالدين
ومن خلال ما ألفه في مجتمعه وأسرته ، وعلى الوالدين بذل قصارى الجهود مع أبنائهم لترسيخ
مبادئ الإسلام في نفوسهم وتزين هذه المبادئ بحرصهم على زي أبنائهم خاصة البنات منهم
والطبع غلب التطبع فإن اعتادت الفتاة على الحشمة باتت لا تفارقه بل ستنفرُ من العُري والتكشف
وستجده شيئاً مستهجناً إن رأته أو تعرضت لموقف فيه من العُري وأن كان قليلاً برغم صغر سنها
والحق نقول أن مظهر الفتاة المسلمة المحتشمة العفيفة أجمل من تلك السافرة الكاشفة
وكما أن التستر والحشمة لا تقللان من شأن الفتاة بل تزيدها عفة ووقاراً لمن يرضى بالإسلام ومبادئه
فلا زيف ولا تنكر ولا مباهاة بالفجور والعصيان
ولعلَّ ما يثير الدهشة هو أن نرى تلك الطفلة الصغيرة تحرص على الحشمة وأمها سافرة كاشفة لمحاسنها
في الطرقات والمجالس المختلفة أتعي تلك الصغيرة مبادئ الإسلام أكثر من أمها
لنقف عندها مذهولين أمام الأصل والفرع
أكرر شكري الخالص لك
أختكم ريانة العبد الله