السر أمانة وضياع الأمانة خيانة قال تعالى ( وأوفوا بالعهد إنّ العهد كان مسؤولا) صدق الله العظيم

والخيانة صفة من صفات المنافقين عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : آية المنافق ثلاث : إذا حدّث كذب ، وإذا وعدَ أخلف ، وإذا اؤتمن خان" رواه البخاري ومسلم
والسرّ أمانة قال صلى الله عليه وسلم :" إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفتَ فهي أمانة" رواه ابوداود والترمذي وأحمد وهوفي الصحيحة
وكشف السر نهى الشرع عنه لما فيه من إيذاء وضرر وتهاون بحق المعارف والأصدقاء ... اخرج ابن أبي الدنيا مرؤسلاً" الحديث بينكم أمانة" فهنا جاء مطلقا وعاماً وشاملاً
ولننظر مايحدث اليوم من عدم مراعاة لسرّ وإذاعة الأخبار وعدم كتمان الحديث ثم لنبكِ على أنفسنا الدموع
كم أسرارٍ أصبحت أخباراً يتناقلها الناس؟؟؟
وكم من الأسرار صارت قصصاً رآها الناس فاكهة طيبة لمجالسهم ؟؟
كتمان السرصفة الأخيار الابرار والصحب والأطهار
يقول الإمام الغزالي عن إفشاء السر هوحرام إن كان فيه إضرار. ولؤم إن لم يكن فيه إضرار. أ. ه
فاعتق نفسك يا أخي من رقّ الخطأ فإفشاء السر خيانة والله لايُحب الخائنين
إنّ من يستحق إيداع السر هو شخص صفا قلبه وطابت سريرته وذكا عقله وامتلأ بالايمان قلبه لو أضرّ نفسه ما كسف سرّ صاحبه......
وإن أخطأت ُ الاختيار يوماً فأودعتُ سري لمن لا يستحقه فلا أقتل نفسي كمداً لما أسأت الاختيار بل أتابع السير في طريق حياتي معتصماً بالله ربي ومستمداً منهج حياتي من كتاب ربي تاركاً من خانني أو كشف سري لله خالقي ومولاي
هوحسبي وونعم الوكيل ولا أعامله بمثل معاملته وإلا كنتُ مثله
قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنْ ائْتَمَنَكَ ، وَلا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ ) . رواه الترمذي
الشكر الجزيل لكِ أختي الفاضلة ريانة على طرحك هذا الموضوع القيّم والمهم لنا في حياتنا دمتِ بخير وسعادة
غير منقول

مشكوووورة جداا على هذا الموضوع الجميل..
أما عن نفسي فإنني أحب كتم أسراري بين حنايا جسدي ولا أحب البوح بها لأن نفسي هي المؤتمن الوحيد لأسراري وهي الخزينة المُحكمة الإقفال لجميع أسراري وخواطري وأفعالي...
ولكن لابد أحياناً من بوح بعض هذه الأسرار لمن أثق بهم وأجد فيهم بعضاً من صفات الخلَّ الوفي-و إن قلّ- فهو يكون المنْفسَ لما أحتقنه في نفسي من أسرار.
ولكن إن علمت بإفشائه لما أمّنته عليه فلا أعاتبه ولا أحتقره ولكن أعلم أن اختياري له كان خطأ ولا يجب أن يتكرر معه..وهنا أحاول أن أطبّق المثل القائل: لا يُلدغ المرء من جحرٍ مرتين

قال علي رضي الله عنه :
" سرك أسيرك فإذا تكلمت به صرت أسيره، واعلم أن أمناء الأسرار أقل وجوداً من أمناء
الأموال، وحفظ الأموال أيسر من كتمان
الأسرار
لأن إحراز الأموال منيعة بالأبواب والأفعال

وإحراز الأسرار بارزة يذيعها لسان ناطق ويشيعها كلام سابق"

وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه:

" القلوب أوعية والشفاء أقفالها "
والألسن مفاتيحها، فليحفظ كل إنسان مفتاح سره "


قال الامام الشافعي

إذا المرء أفشى سره بلسانه .... ولام عليه غيره فهو أحمق


إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ..... فصدر الذي يستودع السر أضيـق

لذلك نفسي هي من أستودعها أسراري ..

شكرآ لكِ أختي الكريمة على هذا الطرح الراقي

كل شخص يملك بداخله اسرار كثيرة جدا وهي مهمة بالنسبة له
ولكن لو كانت درجة صبر الشخص كصبر الجمل لايملك الا ان
يفشي بعض من هذه الاسرار الى المقربين لكي يخفف عن نفسه
القليل
حتى ولو كان متاكد من عدم ستر السر عند الشخص اللذي اختاره
لكنه لايملك الا ان يخفف من عبء هذه الاسرار

عندها يكتشف انه اختار الشخص الخطا ولن يعلمه عن اي سر اخر

وكل شخص يلجا الى المثل (لايلدغ المرء من جحره مرتين )
فهذا بديهي بعد أن يكون قد وقع في الخطا

دمت في رعاية الله وحفظه
وشكرا لطرح هذا الموضوع