من أنواع القسم اليمين الغموس وهو أن يحلف المسلم على أمر ماض ٍ أو حاضر يتعمّد أو يظن فيه الكذب
كأن يحلف أنه أعطى الأمانة لصاحبها وهو يعلم أنه كاذب ...أو يحلف أنّ ليس لفلان عليه مال وهو يعلم أنه ما زال مشغول الذمة له
وسميت غموساً لأنها تغمس صاحبها في الإثم
وجاء في النهي عن اليمين الغموس والتنفير منه أحاديث صحيحة كثيرة منها كما جاء في البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال " جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله ما الكبائر؟؟ فذكر الحديث وفيها : اليمين الغموس فقلت وما اليمين الغموس ؟؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم التي يقتطع بها مال امريء مسلم هو فيها كاذب"
وأخرج البخاري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم " الكبائر : الاشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس "
هل لليمين الغموس كفارة ؟؟؟
(1)ذهب الحنفية والمالكية والحنبلية في ظاهر مذهبهم إلى أنه لا كفارة في اليمين الغموس
وهو مذهب ابن مسعود وسعيد بن المسيب والحسن البصري والأوزاعي والثوري والليث بن سعد وأبي ثور وأصحاب الحديث
وذلك لأنّ اليمين الغموس من الكبائر فكان الإثم أكبر من أن تمحوه الكفارة فإنّ الكفارة عبادة
من وجه وهي لا تلائم الذنب الكبير
(2) ذهب الشافعي رحمه الله إلى أنّ فيه كفارة وهو قول عطاء والزهري وهو قول مروي عن أحمد أيضاً
رحمهم الله تعالى
وأبعدنا الله وإياكم عن اليمين الغموس وطهر ألسنتنا من كثرة الحلف
كتاب فقه المعاوضات للدكتور أحمد الحجي الكردي _ مقرر السنة الثانية بكلية الشريعة بحلب _

مشكووور على هذا التوضيح والبيان وجعلها الله في صحيفة حسناتك

جزيت خيرا شيخنا الفاضل على ايضاح حكم هذا

اليمين **وجعلها لك شاهدا يوم تحشر النفوس

جزاك الله كل خير شيخنا الفاضل


واتمنى منك شيخنا الفاضل ان تضع ايميلك

لكي تستشار في مثل هذه المواضيع فانا اسال

كثيرا واخاف على نفسي من الخطا وخصوصا

في امور الزواج **فشكرا لك

جزاك المولى مايرضيك

واشكرك على سعة صدرك

شيخي الجليل