"د.علي عبد القادر الطويل"
قال العتبي رحمه الله :
كنت جالسا بالحجرة النبوية الشريفة إذ اقبل أعرابي أشعث أغبر من اثر السفر، ودخل على الحجرة الشريفة وقال :
السلام عليك يا رسول الله يا أكرم خلق الله ... السلام عليك يا حبيبي يا محمد يا من قال الله فيه (( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله وأستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً )) وها إنا قد أصبتُ ذنباً واتيتك استغفر الله فاستغفر لي الله يا رسول الله ...
يا خيرَ من دُفِنَتْ بالقاعِ أعظُمُهُ ..... فطاب من طيبهنَّ القاعُ والاكمُ
نفسي الفداءُ لقبرٍ أنت ساكنُهُ ..... فيه العفافُ وفيه الطُّهرُ والكَرَمُ
أنت النبيُّ الذي ترجى شفاعته .... عند الصراط إذا ما زلَّتِ القدمُ
أنت البشيرُ النذيرُ المستضاءُ به .... وشافعُ الخلق إذْ يغشاهمُ النـدمُ
تخصهم بنعيم لا نفـــــــاذ له ... والحور في جنة المأوى لهم خدم
تعطى الوسيلة يوم العرض مغتبطاً ...عند المهيمن إذْ ما تُحشَرُ الأمم
صلى عليك إلهُ العرش ما طلعت ....شمسٌ وحنَّ إليك الضَّالُ والسلمُ
السلام عليك يارسول الله ...
قال العتبىُّ ثم انصرف الرجل، فأخذتني سِنَةٌ من نوم فرأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم في المنام وقال لي : يا عتبىّ الحق بالرجل وقل له إن الله قد غفر له ...