جزاك الله كل الخير اخ انس

وانا بوجهة نظري ان الطرفين كلاهما المسؤول عن
هذه الحالة فقد طبعوا النظرة الغير جيدة عن رجال الدين

فمصادر الاعلام لاتنقل اي خبر ثانوي اذ هي لاتهتم غالبا الا بالاخبار الدسمة
وقبول رجال الدين أو المتقنصين لادوارهم لهذه الادوار طبع وللاسف هذه النظرة
الغير جيدة والتي اصبحت كالقانون في عقول المشاهدين هذه هو حال واقعنا ؟؟

شكرا لك شيخ انس
ودمت في رعاية الله

برأي هي مسؤوولية واقع حال المسلمين في هذا العصر ،
للأسف مع كل التقدم والتكنولوجيا التي وصلنا إليها ولكن يوجد جهل بالدين وينظر إليه على أنه شيء متخلف ،
ويوجد العديد من الناس عند كلامهم إن ذكرت شيء له علاقة بالدين تجده يستهزيْ ويريد وضع الدين على جنب.
يوجد أشياء كثيرة خطأ وغير مهتم بها مثل التربية والعلوم الشرعية وهي جد مترابطة بالعلم والدين.
نحن أمة إقرأ أصبحنا لا نقرأ ، وثقافتنا مستمدة من أراء التلفزيون والجيران والأصحاب، وليس من أصول العلم ، فانبنت لدينا أفكار غير سليمة، علينا أن نقرأ الكثير ونجدد إسلامنا وكلما تعمقنا في العلم سنزداد تعلقا بديننا وخالقنا.
دمتم سالمين

شكراً شيخ أنس على الموضوع الحساس والمهم لأنه يمسّ رموز الاسلام..
وكل الشكر للأخ معتز وللأخت حمامة السلام لأنهم وبردودهم قد أشاروا بالبَنان على صاحب المسؤولية في هذا الأمر..

ولكن أحببت أن أزيد قليلاً فالرقابة الدرامية والشرعية غائبة في أمور وحاضرة وبقوة في أمور أخرى
فلو أظهر المسلسل حالَ بعض الوزراء والمسؤولين بأنهم مجرمون و مُرتشون لوجدت الرقابة الدرامية تمنع عرض المسلسل منعاً باتاً

أما لو أساء المسلسل للعلماء و حتى الشخصيات التاريخية التي قد زوروا تاريخها كما يشتهون وحسب الحاجة الدرامية
فتجد الرقابة الشرعية المتمثلة بوزارة الأوقاف والمفتين وغيرهم لا يقدرون على منع مشهدٍ واحد وليس حلقة
وبالمقابل تجدهم - الرقابة الشرعية - يستنكرون ويحاربون الغزو الثقافي الخارجي ونسوا أو تناسوا الغزو الثقافي الدرامي العربي الصنع .. فقد أصبح أخطر من غزو الغرب لنا لأنه شوّه تاريخنا وتجاوز على رموزنا ومقدساتنا و نشر الرذيلة وغيّر مفاهيم العادات والتقاليد لدى الكثيرين منّا..

شكراً لك على طرح هذا الموضوع القيّم والمفيد وجزاك الله خيراً

المسؤولية تقع على كلا الطرفين فهناك _بعض _علماءأصبح همهم الأوحد الظهور على شاشات التلفزة
وجمع الأموال ولفت الأنظار والحفاظ على كراسيهم وإرضاء التوجه العام
قللوا من هيبة العالم ومكانته لدى الناس وأعطوا صورة غير صحيحة عن العلماء

فإن قلتَ زند العلم كاب فإنما *** كبا حين لم نحرس حماه وأظلما
ولو أنّ أهل العلم صانوه صانهم *** ولو عظّموه في النفوس لعظما
ولكن أهانوه فهونوا ودنسوا *** محياه بالأطماع حتى تجهما

كما أنّ عدم الرقابة الإعلامية وعدم السلطة الشرعية وركض المنتجين وشركات الانتاج
و العرض لجلب المال له دورٌ كبيرفي ذلك
..
يبقى لنا أن نسأل حتى تكتمل الصورة:
من الذي يكتب المسلسلات التاريخية و الدينية ؟؟؟
أليسوا أناس لا علاقة لهم بالدين !!! فهل نتوقع منهم إلا أن يُظهروا رجل العلم والشيخ
إلا بأبشع الصور!!!
وهل عند الانتهاء _على أقل تقدير _ تُراجع من قبل مختص بعلم الشريعة ؟؟؟
هذا ماصوّر رجل الدين بغير ما لا يليق جعل الناس ينظر إلى الدين نظرة خرقاء جوفاء
عمياء بأنه تشدد وكبت وظلم وإرهاب
ولم يعلموا أنّ الدين دعا إلى الوسطية والاعتدال في كل شيء والى الرحمة بالحيوان فضلاً عن الإنسان
وحرّم سفك الدماء ودعا إلى مكارم الأخلاق وإلى الدعوة بالحسنى وعدم الخروج عن الجماعة
وأنه دين يحفظ الحقوق وينصر المظلوم ويدعوا إلى التكافل والتراحم والتحابب ونبذ العنف والطائفية
والعصبية والعنصرية والقبلية والبعد عن الغلظة والفظاظة والتشدد والتعنّت والتعسير والتنفير
وبالنهاية أحبّ أن أشكر الأخت حمامة السلام_ أيضاً _ فقد أعجبني ردها ولولا خشية الإطالة
لأكملت ما انتهت إليه
ودمتم بخير

ويمكن يكون المسؤول الأكبر هي المؤسسات العلمانية -شركات الانتاج والهيئات الإذاعية - التي قطعت دورًا كبيرًا في

ترويض المجتمعات الإسلامية بفضل ما تملكه من أدوات لذا فإنه لا يجب النظر إلى هذه القضية بوصفها حدثًا منفردًا،

فتشويه الرمز الديني لا ينفصل عن التشويه الحضاري العام الذي تعرضه الأعمال العربية لتقديمها المجتمع في الصورة

التي تريد له أن يكون بها، لا بشكله الواقعي والمنطقي، وهذا بدوره لا ينفصل عن قضية الغزو الفكري اللذي انتشر

كالسرطان في الفنون العربية والأدب والثقافة والسياسة ..