قال تعالى ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلةٍ معرضون)
وقال جلّ جلاله (وما يدريك لعلّ الساعة تكون قريباً)
وقال جلّ شأنه (هل ينظرون إلا الساعة أنّ تأتيهم بغتةً ً وهم لا يشعرون)
وقال سبحانه (فهل ينظرون إلا أن تأتيهم بغتةًً ً فقد جاء أشراطها)
لما كان أمر الساعة شديداً وهولها مزيداً ووقتها قريباً
ولما كانت الدنيا لم تُخلق للبقاء ولم تكن دار إقامة وإنما هي منزل ٌ من
منازل الآخرة
جُعلتْ للتزود منها إلى الآخرة ، والتهيؤ للعرض على الله تعالى ولقائه
وقد آذنتْ _ الدنيا_ بالانصرام وولت ْ
كان حقاً على كل عالم وطالب علمٍ أن يُشيع أشراطها ويبث الأحاديث والأخبار الواردة فيها
بين الأنام ويسردها مرةً بعد مرة فعسى أن ينتهوا عن بعض الذنوب
ويلين منهم بعض القلوب وينتبهوا من سِنة الغفلة ويغتنموا المُهلة قبل الوهلة
فدعاني ذلك إلى أن أبسط فيها القول بعض البسط
مستعيناً بكتب الأئمة الكبار والعلماء الأعلام الذين ألّفوا في هذا المضمار
و سأكملها وأوصلها ( إن شاء الله السميع العليم ) وإن كان
لي في العمر بقيّة
بسلسلة ""عالم البرزج وأحوال الموتى في القبور""
وسلسلة عالم الآخرة وما فيه من مواقف _ إن رأيتُ منكم الرغبة في ذلك
والتشجيع والمتابعة
فما رأيكم بدايةً ً بالفكرة وهل برأيكم نفرد بها قسماً خاصاً؟؟
أم ندرجها في قسم الشريعة؟؟
والله أسأل أن يُخلص نيتي ويُحسن طويتي فإنما الأعمال بالنيات
وإنما لكل امريء ما نوى .. وأن يجعلها في سجل أعمالي المقبولة
وأن ينفع بها عامة المسلمين وأن يغفر لي ولآبائي ولإخواني ولكل المسلمين أحياء وميّتين