وقيل مأخوذة من الحَبّ جمع حبّة وهو لباب الشيء وخالصه
وقيل : مأخوذة من الحُبّ الذي هو إناءٌ واسع يُوضع فيه الشيء فيمتليء به بحيث لا يسع غيره
وكذلك قلبُ المحبّ ليس فيه سعة لغير محبوبه
وقيل : مأخوذة من حَبّة القلب وهي سويداؤه
أما حدّ المحبة فقيل : هي الميل الدائم بالقلب الهائم
وقيل : إيثار المحبوب على جميع المصحوب
وقيل : موافقة الحبيب في المشهد والمغيب . وقيل اتحاد مراد المحبّ ومراد المحبوب
وقيل استقلال الكثير منك لمحبوبك واستكثار القليل منه إليك ..
وقيل : نارٌ تحرق من القلب ما سوى مُراد المحبوب
وقيل : عمى القلب عن رؤية غير المحبوب وصممه عن سماع العذل فيه
وقيل : أن يكون المحبوب أقربَ إلى المحب من روحه
يا مقيماً في خاطري وجَناني *** وبعيداً عن ناظري وعياني
أنتَ روحي إن كنتُ لستُ أراها *** فهي أدنى إليّ من كل دانِ
وقيل : حضور المحبوب عند المحبّ دائما
خيالُك في عيني وذِكْرُكَ في فمي *** ومثواك في قلبي فأين تغيبُ؟
وللفائدة : فقد ذكر ابن القيّم رحمه الله للمحبة وللحبّ قريباً من ستين اسماً
في كتابه روضة المحبين ونزهة المشتاقين
وفي النهاية لا يسعني إلا أن أشكرك أخي معتز وأسأل الله لكَ التوفيق والنجاح والصلاح والفلاح
والسعادة الأبدية في الدنيا والآخرة