بسم الله الرحمن الرحيم :
تدلّ الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث الصحيحة الشريفة على قرب الساعة ودنوّها فإن ظهور
أكثر أشراط الساعة دليلٌ على قربها
قال الله تعالى ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلةٍ معرضون)
وقال تعالى ( وما يُدريك لعلّ الساعة تكون ُ قريباً)
وقال تعالى ( إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً)
وقال تعالى ( اقتربت الساعة وانشق القمر)
إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة
قال صلى الله عليه وسلم " بُعثتُ أنا والساعة كهاتين " وأشار بالسبابة والوسطى رواه البخاري
وقال عليه الصلاة والسلام " إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم ما بين صلاة العصر ومغرب الشمس"
رواه البخاري
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم " والشمس
على قيقعان بعد العصر فقال : " ما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقيّ من النهار وفيما مضى منه "
رواه أحمد بسند صحيح وابن كثير في النهاية وابن حجر في الفتح.. وقيقعان هو جبل بمكة في جنوبها بنحو اثني عشر ميلا
وهذا يدلّ على أن ما بقي بالنسبة إلى ما مضى شيء يسيرٌ لكن لا يعلم مقدار ما مضى إلا الله تعالى
ولكنه قليلٌ جداً بالنسبة إلى الماضي
فليتبْ العاصي وليبادرْ المقصّر وليسرع المتواني وليشمر طالب الرضا والجنة فإنّ الدنيا
آذنت بالانصرام والآخرة مقبلة والدنيا مدبرة ولنُكثر الزاد للرحيل إلى الله تعالى
واعتباراً من الحلقة القادمة إن شاء الله نبدأ بعلامات الساعة الصغرى تليها الكبرى مُرتّبة
مدعّمة بالأدلة والبراهين