بسم الله الرحمن الرحيم
من المُــزعجات :
ذاك الذي يأتيك ويستأذن عليك ويدخل يُريد أن يسألك عن حكم شرعي أو فتوى ،، أو قضية أو شكوى
فلا يعمد إلى الموضوع مباشرةً بل يسرد لك مقدمة بقدر خطبة جمعة يتكلم فيها عن أدبك ومنزلتك
وعن تشرّفه بلقائك وعن ... وعن ...
ثم يبدأ القصة من قبل الطوفان إلى لحظته ويقف بين كل جملة وجملة ليقول لك وكان فلان حاضراً
ثم يسرد لك قصة حياة فلان _الشاهد_ وفلان ما اسمه ؟؟ اللهم صلّ على النبي، عجيب كيف نسيت ؟؟
اسمه على رأس لساني تضطر لأن تتجرأ _ قليلاً_ وتقول له : المهم يا حج .... ما هو سؤالك
أربع أو خمس مرات وبالنهاية بعد مضي ساعة أو أكثر أو أقلّ يُلقي الجوهرة ويطرح سؤاله
وتتنفس الصعداء ويلمع بريق الفَرَج أمامك
يا ناس متى نتخلص من طول المقدمات ؟؟ متى نحترم وقت غيرنا؟؟ متى نقدّر ظرف الآخرين؟؟
متى نتذكر بأننا أحيانا نُحرج أحبابنا ونضطرهم لإخلافهم بمواعيدهم والسبب هو اللت والعجن
والكلام الفاضي الذي لا فائدة في غالبه سوى صف حكي لا نؤجر عنه
بل غالبه نُسأل عن ضياع الوقت فيه؟؟
يا لسان قل خيراً تغنم واسكت عن شرّ تسلم من قبل أن تندم
"أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابكِ على خطيئتك " حديث شريف
والسلام عليكم ورحمة الله