بسم الله الرحمن الرحيم
لا بدّ لنا ونحن نتكلم عن الفتن أن نشير من الفتن التي هي من أشراط الساعة
**** مقتل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه
وقد أخبره النبي صلى الله عليه وسلم
أنه سيصيبه بلاء ولهذا صبر ونهى الصحابة عن قتال الخارجين عليه كي لا يُراق دمٌ من أجله
ففي صحيح البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : خرج النبي صلى الله
عليه وسلم إلى حائط من حوائط المدينة _ وذكر الحديث بطوله _ إلى أن قال : فجاء عثمان
فقلتُ: كما أنتَ حتى أستأذن لك فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ائذن له
وبشره بالجنة معها بلاءٌ يُصيبه "
وبموت عثمان رضي الله عنه انقسم المسلمون ووقع القتال وانتشرت الفتن وكثر الخلاف وتشعبت الآراء
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ما سيقع من الفتن في زمن صحابته ولذلك لما أشرف
على أطمٍ من آطام المدينة قال " هل ترون ما أرى ؟ قالوا : لا . قال إني لأرى
الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع المطر"رواه مسلم
قال الامام النووي رحمه الله : والتشبيه بمواقع القطر في الكثرة والعموم أي : أنها كثير تعم الناس
.... وفيه معجزة ظاهرة للنبي صلى الله عليه وسلم
***********************************************
ومن علامات الساعة وقعة الجمل التي وقعت بين سيدنا علي كرّم الله وجهه وبين السيدة عائشة
رضي الله عنها وهذا ما سنتكلم عنه في الحلقة القادمة (إن شاء الله تعالى )
والسلام عليكم ورحمة الله