الاعتذار من أنبل الصفات الإنسانية ومن أحلى الأخلاق الإسلامية وهو دليل طيب القلب ونقاء النفس وسلامة الصدر
وحلاوة الروح وعراقة الأصل وروعة منبت الإنسان
والناس تختلف بطبائعها
فمنهم من لا يعتذر لأنه لا يقرّ بالخطأ ولا يعترف به وبالتالي لا يعتذر
وهذا متكبر مغرور ومعجبٌ برأيه مذموم لأنّ كل ابن آدم خطاء وخير
الخطاءين التوّابون
ومنهم من يقرّ بالخطأ ولكن يرى الاعتذار تنازل عن كبريائه وهذا مريض
يجب أن يُعالج في المشافي الاسلامية والصيدلية المحمدية بالأحاديث النبوية
والرقى الشرعية والجرعات الأخلاقية
ومنهم من لا يعتذر لأن الطرف الآخر لا يُتقن( فهم ) فن الاعتذار
فإذا كانت الزوجة ترى الاعتذار من زوجها دليلاً على ضعف شخصيته أو بسبب حاجته
إليها أو خوفاً من أهلها فكيف للزوج الاعتذار!!! فمن حقه بهذه الحالة أن لا يعتذر
أما إذا كانت الزوجة متفهمة ومتذوقة لهذا الفن فما أجمل الاعتذار والرجوع عن الخطأ
وكم أنه يجلو القلوب ويزيل دخن الصدور ويجلب السعادة ويطرد الشقاوة
شكراً لكِ وجزاكِ الله خيراً ورزقك السعادة والجنة