بسم الله الرحمن الرحيم:
كثيراً ما يخلط البعض بين حكم قراءة القرآن من تلفون أو من كمبيوتر وبين قراءة القرآن من المصحف وهو يحمله
والحقيقة أن الحكم يختلف لأنّ القرآن لا يجوز مسه لغيرالطاهر
ولذلك فحكم قراءة القرآن غيباً أو من الكمبيوتر أو التلفون أو غير ذلك يجوز بإجماع العلماء
غير أنّ الأفضل والأحسن والأكمل أن يكون متوضئاً ولكن يجوز ولا حرام عليه
قال الإمام النووي رحمه الله : أجمع المسلمون على جواز قراءة القرآن للمحدث، _ حدث أصغر_ والأفضل أن يتطهر لها)
أما مس المصحف وحمله، فقد ذهب جمهور العلماء ومنهم الأئمة الأربعة إلى تحريم ذلك استدلالاً بقوله تعالى ( إنه لقرآن كريم* في كتاب مكنون* لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين)
وبما كتبه النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم وفيه: " أن لا يمس القرآن إلا طاهر
وعلى هذا، فلا يجوز لغير المتوضئ أن يمس المصحف أو أن يحمله، سواء للحفظ أو التعلم أو التلاوة، إلا أنه يجوز له أن يقرأ من المصحف دون أن يمسه
كما يعلم أنه يستثنى من ذلك الصبيان أثناء تعلمهم القرآن للضرورة لأن طهارتهم لا تنحفظ، وحاجتهم إلى ذلك ماسة.
كما يجوز حمل المتاع وفي جملته المصحف لأن القصد نقل المتاع، فعفي عما فيه من القرآن.
والله أعلم