زويل: العالم سيشهد ثورة تكنولوجية تدعى كوانتم إنتانجلمنت ستحيل الإنترنت للتقاعدتعرض العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل خلال محاضرته بصالون
الأوبرا إلى البحوث العلمية والتطورات التكنولوجية الحالية التى يعمل على
تطويرها العلماء حاليا فى أمريكا ، مقدما مثالا لبعض الانجازات العلمية
بجامعة "كالتاك" التى يعمل بها ، وأشار زويل إلى أن الغرب حاليا يبحث عن
مسارات جديدة للعلم لم يتم التطرق إليها من قبل لاكتشاف العالم غير المرئى
فى الخلايا والذرة.وقال العالم المصرى "إن العلماء فى "كالتاك"
يقومون بتطوير ميكروسكوب رباعى الأبعاد قادر على رصد شعرة الإنسان
وتكبيرها حوالى مليون مرة لرؤية جزيئات لم تر من قبل ، كما يقوم العلماء
بتطوير تليسكوب ينتج بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا حجم العدسة به يبلغ 30
مترا بتكلفة تصل إلى بليون دولار.وأوضح زويل أن هذا التليسكوب قادر
على رصد كواكب ومجرات بعيدة جدا سترجع بنا إلى شكل الأرض والكواكب التى
حولها قبل 10 بلايين سنة ماضية .. مشيرا إلى أن الغرب يتطلع لاكتشاف عوالم
جديدة ومستعمرات قابلة للاستغلال وموارد طبيعية جديدة يمكن معها الحياة كما هو الحال على كوكب الأرض.وأضاف
أن العلماء يحاولون أيضا السيطرة على عمليات الإدراك والوعى داخل مخ
الإنسان ومحاولة الكشف عن 10 بلايين خلية داخله تتفاعل مع بعضها بدقة
متناهية وسرعة غير محسوبة .. مشيرا إلى أن العلماء يحاولون السيطرة على
الخلايا وعلاج المريض منها بأساليب متطورة منها "خدمة توصيل العلاج
للخلية" أى علاج الخلية المصابة بدواء معين دون أن يؤثر هذا الدواء على
الخلية التى تجاورها.وعن ثورة الإنترنت ، كشف العالم المصرى
الدكتور أحمد زويل عن ثورة جديدة سيصبح معها الإنترنت بشكله الحالى أسلوبا
كلاسيكيا قديما وتسمى "كوانتم إنتانجلمنت" وهو رصد العالم غير المرئى
كالجزيئات بسرعات غير متناهية للبحث عبر الإنترنت بدون أسلاك
وكابلات بحرية أو خطوط اتصالات ، وسيتم استخدامه عبر انتقال ذرات وذبذبات
لتتحول إلى ضوء عبر الهواء لتنتقل إلى ذرات وذبذبات فى بلد آخر بدون أى
أسلاك مباشرة ، وهو الأمر الذى سيمنح كل فرد فى العالم سرعات متناهية
للبحث وخصوصية لحفظ الأسرار والمعلومات.وأضاف أن هذا الأسلوب
الحديث "الكوانتم" لرصد العالم غير المرئى تستخدمه الدول المتقدمة فى
الاقتصاد وحتى فى الحروب ، وهى أساليب متقدمة عن نظريات أينشتين
الكلاسيكية للحركة والتى ترصد حركة الإنسان العادى.وأعطى مثالا لما
شاهده العالم خلال حرب غزة عندما استخدم الاحتلال تكنولوجيا "الكوانتم"
كالفسفور الأبيض ، والدايم وهو عبارة عن ملايين الخناجر المسنونة والحادة
متناهية الصغر قادرة على بتر الأعضاء البشرية وتهتكها.وأشار زويل
إلى أن العالم كان يشغله فى الماضى "الجين" أما الأن فهناك "المين" وهو
الرمز الذى يشير إلى السمات الثقافية للشعوب والتى تنتشر بنفس قوة الجينات
وتمثل الخواص الثقافية لشعب معين لتساعده على التقدم أو تؤثر فيه فيتراجع.وقال "إن مقومات "المين" التى تمثل القوة الثقافية للشعوب هى المعرفة المتمثلة فى البحث العلمى والتعليم والسياسة الحكيمة للدول عبر رؤية مستقبلية وعدل إجتماعى وحرية رأى وتعبير والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية".وفى
ختام اللقاء .. قام الدكتور زويل بتقديم جائزة الإبداع الفنى التى تحمل
اسمه إلى الفائز بها هذا العام وهو إسلام محمد رفعت الطالب بالمعهد العالى
للموسيقى ، والتى اختير عبر لجنة تحكيم برئاسة الدكتورة رتيبة الحفنى
والموسيقار منير الوسيمى والفنانة عفاف راضى ، كما قدمت دار الأوبرا
للدكتور زويل درعها تقديرا لدوره وعطائه العلمى.وقد حضر اللقاء
العديد من المفكرين والمثقفين وعلى رأسهم الدكتور محمد غنيم رائد زراعة
الكلى بمصر، والشاعر فاروق جويدة ، والمفكر سيد ياسين ، حيث تجاذبوا أطراف
الحديث مع الدكتور زويل فى مداخلات تطرقت للثقافة والعلم والفن والشعر.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط