ـــــ ينسب إلى علي بن أبي طالب رضى الله عنه ـــــــ
عليك بتقوى الله إن كنت غافلا / يأتيك بالأرزاق من حيث لا تــدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقا / فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة / ما أكل العصفور شيئا مع النــــسر
تزول عن الدنيا فإنك لا تدري / إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة / وكم من سقيم عاش حينا من الدهــــــر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا / وأكفانه في الغيب تنسج، وهو لا يدري
فمن عاش ألفا وألفين / فلا بد من يوم يسير إلى القبر
• في الحِلم والجهل
لئـن كنـت مُحتاجـاً إلـى الحِلـم إننـي / إلى الجهل في بعض الأحايين أحوجُ
ولــي فــرس للحـلـم بالحـلـم مُـلـجـم / ولـي فـرس للجهـل بالجهـل مُـســرجُ
فـمـن شــاء تقويـمـي فـإنـي مُـقــوّم / ومـن شـاء تعويـجـي فـإنـي مُـعـــوّجُ
وبالجهـل لا أرضـى ولا هـو شيمتـي / ولكنـنـي أرضــى بــه حـيـن أُحـــوجُ
فإن الناس بعض الناس فيه سَماجة / فقد صدقوا والذل بالحُر أسمــــــــجُ
ألا ربـمــا ضـــاق الـفـضـاء بـأهـلـه / وأمـكـن مــا بـيـن الأسـنّــة مَـخــرجُ