بسم الله الرحمن الرحيم :
وأذكر أبا بكر وحسن جهاده
وثباته في السر والإعلان
يدعى لأبواب الجنان جميعها
من كثرة الأفضال والإحسان
في الغار صاحبه وفاز بهجرة
حتى أتى في الوحي ذكر الثاني
وانظر إلى الفاروق وأعرف قدره
في قوة الإخلاص والإيمان
ورسوخه في العلم بعد جهاده
في كل موقعة مع العدناني
وعزوفه عن كل مغرية ولو
جاءت إليه بزينة الألوان
وبكائه حتى تبلل خده
وصموده في حومة الميدان
والثالث البر الرشيد تحيتي
تسعى بما يشفي إلى عثمان
هو منفق الأموال ساعة عسرة
متهجداً في الليل بالقرآن
وأذكر أبا حسن وبجل قدره
خير الشيوخ وقدوة الشبان
وهو الذي ذبح الطغاة بسيفه
في بدر والأحزاب يوم الشأن
إذ بيته كوخ ومفرشه الحصى
مركوبه في عمره نعلان
وأبي في حفظ المثاني آية معلومة
ومعاذ ذو عزم بغير توان
وأبو هريرة جد في طلب العلى
والجوع يصرعه على الجدران
في الحفظ أصبح آية معلومة
لا تعتريه بوادر النسيان
أما ابن عباس فأخبر أنه
بلغ المدى في الصبر والإمعان
بل كان ينتظر الصحابة في الضحى
والشمس تصهره بحر دان
من أجل نيل العلم حتى حازه
لسفينة الآثار كالربان
( مفتاح النجاح )