كم فاشل في عمره من أسرة
مرموقة في المجد والسلطان
لم يغنه نسب ولو آباؤه
من آل هاشم درة الأزمان
لكن نفس النذل لم تصعد به
كبلال في فضل وفي إيمان
لا تأنف العمل المباح فإنه
شرف الحياة ومفخر الشبان
يغنيك عن فسل بخيل فاجر
ويكف وجهك عن رفيق هوان
حمل الصخور أخف من حمل الأذى
من مانع لعطائه منان
قم فأطلب الأرزاق من أبوابها
لو أنها في الصين واليابان
بكر لكسب القوت وأحرص أن تكن
ذا نية لتثاب من ديان
ودع التكبر فالحلال عبادة
لو كنت تطلي الإبل بالقطران
أو كنت تبني حائطاً وتجذ من
نخل وتسقي الزهر في البستان
يكفيك في شرف المقام بمهنة
الأنبياء رعوا قطيع الضأن