الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد معلم الناس الأخلاق وهاديهم إلى الصراط المستقيم... وبعد



موضوعي اليوم موضوع حساس لكنه يمس حياتنا ,,ويؤثر عليها باستفاضة وينبغي أن تتم معالجته بالطرح بأسلوب ديني و المناقشة من نواحي نفسيه وعقليه وهو يتكون من محاور عدة ....


المحور الأول مفهوم العلاقة الزوجية في الإسلام ..


المحور الثاني مفهوم العلاقة الزوجية اجتماعيا ...


المحور الثالث فن التعامل مع الأطفال بهذا الخصوص وكثيرا منا لا يحسن ذلك ....


أولا:شرع الإسلام الزواج سكنا وطمأنينة للزوجين ,,واسمي ما توج الله به الزواج هو العلاقة الزوجية الخاصة بين الزوجين,,وغلّظ الإسلام هذه العلاقة وجعلها من الأسرار التي تنتهي بين الزوجين ولا يجوز البوح بأدنى تفاصيلها لأيّ كان وقد قال صلي الله عليه وسلم فيما معناه( هل منكم من يخرج فيحدث أصحابه بما كان بينه وبين امرأته ,,وهل منكن من تفعل ذلك؟؟,,فتقدمت امرأة بقرب الحاجز بين النساء والرجال وقالت أي والله يا رسول الله إنهم يفعلون ذلك و إنهن ليفعلن,, فرد رسول الله صل الله عليه وسلم أتعلمون ما مثل ذلك انه كمثل شيطان لقي شيطانه في الشارع فأفضي كل منهما للأخر والناس ينظرون إليهم....),,فغلظ الله هذا الرباط الغليظ بتلك الدروع الواقية حفاظا علي المجتمعات من الانحطاط والانهيار,,فقد تحدث المقارنات وتخرب البيوت بمثل هذه الأسباب وكثيرا ما قرانا عن بيوت انهارت ونساء طلقت بمثل هذا ويحدث أن تغار الصديقة أو القريبة من الزوجة فتحيك لها المكائد لتطلقها من زوجها فتتزوجه هي وكله بسبب الحكايات التي لا ينبغي إفشاءها للغير,, كأن تحكي إحداهن عن رومانسيه زوجها معها وووو,,,فتحدث الفتن ......
و لم يأتي ذكر الميثاق الغليظ بالقرآن الكريم إلا بموضعين ألا وهما القران والزواج وذلك بقوله تعالي(وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلي بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا ),,
ثم شرع الله الاستمتاع بهذه العلاقة بين الزوجين إلي ابعد الحدود ,,وبكل ما يجلب السعادة والاستقرار لدائرة الحياة الزوجية ,, وينبغي أن يحرص كلا الزوجين علي إسعاد الآخر في حدود ما أحل الله وقد أتي القران الكريم بأدلة قويه وصريحة في هذا الخصوص قال الله تعالى :
( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم ..........) فهذه الأيه الكريمة تبين ضرورة الاستمتاع بالعلاقة الزوجية ومشروعية (أوضاعها المختلفة)علي أن يكون ذلك بموضع الولد كما بينت ذلك أحد الأحاديث الشريفة .
و بين الإسلام ضرورة تهيئتها بالمداعبات الحميمة ,,كما قال صلي الله عليه وسلم :
( لا يقع أحدكم علي زوجته كالبهيمة وليكن بينكما رسول القبلة و الملاعبة ,,,) ثم بين الإسلام الأفضلية بالزواج حيث تقدم البكر بهذا الشأن وشجع رسول الله بالزواج بها حين قال :
( هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك )....
وان تكن ثيبا فلا باس بذلك المهم أولا وأخيرا والمقياس الأساس هو التقوى كما قال صلي الله عليه وسلم :
تنكح المرأة لمالها ولجماها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك
ثم حث الإسلام على الاغتراب وتجنب الزواج بكثرة من القرابة الأولى ثم حث الإسلام علي الفقه الراقي للزوجين لمفهوم الرومانسية و بأدب جم وبحياء جميل ,, قالت السيدة عائشة ( إن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان إذا دخل عليها وكان بها صداع فتقول وارأساه فيمسك صلي الله عليه وسلم برأسه فيقول بل أنا وأرساه ,), , وقالت ( كان يضع فاه في موضع فيّ و أنا حائض ويشرب ,,,, ) وقالت ( كنا نغتسل ورسول الله صلي الله عليه وسلم من إناء واحد,,فيقول دعي لي وتقول دع لي(أي الماء )......)
فالإسلام بين كل صغيره وكبيره بهذه العلاقة السامية سواء بالنواحي الخاصة أو العامة,,قال الله تعالي :( هن لباس لكم وانتم لباس لهن ) ...
فبينت الأيه أن الزوج لزوجته كساء وغطاء جسديا وروحيا ...


نأتي للنظرة الاجتماعية خاصة بمجتمعاتنا الشرقية عامه و القروية خاصة ولا ننسي أن ندرج معها التعامل مع الأطفال بهذا الشأن من الناحية الشرعية والنفسية ,,,
فالعلاقة الخاصة بين الزوجين) عند الكثير تشكل عقده والخوض فيها بأي طريق حتى بين الزوجين نفسيهما أحيانا يشكل خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه حتى الزوجين عندما يكبر أولادهما تجد أول صوره أن يغيرا طريقة نومهما بان ينام الوالد بمفرده وتنام الأم مع الأبناء وذلك حياء من أبناءهم,,!!! فإذا سمح الدين والعرف بان تجتمع بشرع الله مع زوجها في خلوة مطلقه وعلي فراش واحد فلماذا تحرم حقها الذي أحله لها الله ورسخه الدين,,حتى اعلم أن الكثيرات يرفضن المبيت مع أزواجهن في بيوت الأهل بحجة الحياء

,, و المحور الأخير الذي أود التطرق إليه :ألا وهو الأطفال وقد أوفى الدين هذا الجانب (بالاستئذان علي الأبوين)وخاصة بأوقات معينه في قوله تعالي ( وليستأذن الذين لم يبلغوا الحلم منكم ),, وقد كان بعض علماء المالكية يرون إخراج الطفل الرضيع من الغرفة حال اجتماع الزوجين..فما بالكم بالأطفال الآخرين ,,ويغفل الكثير من الأسر هذا الجانب التربوي المهم ويقعان بالمحظور أحيانا من تسلل الأطفال إليهما مما يؤثر مستقبلا بنفسيتهم ......
ثم نأتي إلي أسئلة الأطفال أحيانا وكيف نرد عليها بحيث عدم الإخلال بموازين معينه مثل عمرهم وتفكيرهم وما ينبغي أن يصل إليهم خلال أجوبتنا لهم عن أسئلة يعلم الآباء أنها قد تأتي أحيانا من الأطفال وكيفيه التصرف معها دون كذب وبوعي ......
أخيرا وليس آخرا يعلمنا الرسول صلي الله عليه وسلم كل حياء جميل بهذا الخصوص وينبغي الوقوف في هذا الأمر بين الحد الفاصل بين الحياء الجميل والخجل الممقوت كما قال صلي الله عليه وسلم ( ما كان الحياء في شي إلا زانه وما نزع من شي إلا شانه ),,,,
وقد كانت نساء المؤمنين رغم حياءهن الكبير كن يطلبن العلم حتى بمثل هذه الأمور وغيرها عن رسول الله حتى قالت السيدة عائشة عنهن ( رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء من التفقه بأمور دينهن)

الله يجزيك الخير شيخ سامي بالفعل موضوع حساس وهام ولك كل الشكر فقد أوفيت حق هذا الموضوع بالأدلة والأحاديث ...

جزاكم الله خير وبارك الله بكم

أشكركم على مروركم العطر وكلماتكم الطيبة

بارك الله بك وجزاك الله كل خير وصحة وعافية

ولك جزيل الشكر ابا صدام على ماتفيدنا به من مواضيع مميزة

أشكرك أخي معتز على كلماتك الطيبة ونشاطك المميز في المنتدى

تحياتي لك