ظهور المعازف واستحلالها
هذه العلامة ظهرت
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((سيكون في آخر الزمان خسفٌ ، ومسخٌ ، وقذف)) قيل : ومتى ذلك يارسول الله ؟ قال : "إذا ظهرت المعازف والقيّنات"
وهذه العلامة قد وقع شيءٌ كبير منها في العصور السابقة ، وهي الآن أكثر ظهوراً، فقد ظهرت المعازف في هذا الزمان ، وانتشرت انتشاراً عظيماً ، وكثر المغنون والمُغنيات ، وهم المُشار إليهم في هذا الحديث بـــ "القينات"
وأعظم من ذلك استحلال كثير من الناس للمعازف ، وقد جاء الوعيد لمن فعل ذلك بالمسخ والقذف والخسف ،
قال صلى الله عليه وسلم : "ليكوننّ من أمتي أقوامٌ يستحلون الحِرَ والحريرَ والخمر والمعازف ، ولينزلنّ أقوامٌ إلى جنب عَلَمٍ يروح عليهم بسارحةٍ لهم ، _يعني يأتيهم الفقير لحاجةٍ ، فيقولوا : ارجع إلينا غداً ، فيُبيتهم الله ، ويضع العَلَم ، ويمسخُ آخرين قردةً وخنازير إلى يوم القيامة" رواه البخاري
لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن قوماً من أمته سيبيتون على لهوٍ ولعب ومعازف، وأنّ الله تعالى سيخسف بهم ويسقط عليهم جبلاً يكونون تحته، ويمسخ منهم قردةً وخنازير؛ وكل هذا الوعيد يدل على تحريم ذلك
فلينتبه الشباب والبنات لهذا الوعيد الشديد ولنعلم أن ّ المرء يُحشر مع من أحبّ فمن أحب فناناً يُحشر معه ويا لخسارته عندها
اتق الله الذي عز وجل
واستمع قولاً به ضُرب المثل
اعتزل ذكر الأغاني والغزل
وقل الفصلَ وجانب من هزل
كم أطعتَ النفس إذ أغويتها
وعلى فعل الخنا ربيتها
كم ليال لاهياً أنهيتها
إن أهنا عيشة قضيتها
ذهبت لذاتها والإثم حل
وقال سبحانه: وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً [الكهف:28] وأغفل الغافلين وأكثر الناس صدوداً من شغل وقته بالغناء والمعازف مزاولةً أو سماعاً أو مشاركةً، فحينها يقسو قلبه، وتكثر حجبه، ولا تسيل دموعه، ولا يذكر ربه، ولا يتهيأ لمعاده.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم