الحمـــد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صاحب الخلق العظيم وعلى أله وصحابته أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين واشملنا معهم بفضلك وجودك ومنّك وكرمك يا أرحم الراحمين وبعد : فلما مات ابنٌ لرسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قالَ أحدُ المشركين: إنّه أَبْترُ،وبدأ الشامتون والمبغضون يرددون هذه الكلمة ليضايقوا بها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ..... فنزلتِ السورةُ.لتبين من هو الأبتر ومن هو صاحب الشأن العظيم الذي سيبقى ذكره خالداً إلى يوم الدين
en]إنا أعطيناك الكوثر ، فصل لربك وانحر، إن شانئك هو الأبتر ]]والمعنى: أى كيف تكون الأبتر وقد رفع الله تعالى لك ذكرك يا رسول الله فى الأذان والإقامه والصلاه وكيف تكون أبتر وقد أعطيتك الكوثر وهو نهر فى الجنه والقران وهو معجزتك الخالده ؟
لا يا رسول الله فأنت خاتم الأنبياء والمرسلين وقد بين القرآن العظيم هذه الحكمه البالغه
أنه صلى الله عليه وسلم لم يوجد ليكون ابا لاحد من الرجال وانما ليكون خاتم النبيين
قال تعالى
(( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)) سوره الاحزاب (40)
إن الأبتر الحقيقى هو الذى يضايقك بهذا القول لأنه لن ينفعه أولاده ولا أمواله وليس له بعد موته إلا الخلود فى العذاب الأليم
( إن شانئك هو الابتر ) إن الذى يغضبك بهذا القول هو المقطوع الذكرى حيث لا عمل صالح له ولا قيمة ولا رجاء
ومصيره جهنم وبئس المهاد.