هل في كل مناسبة لابدّ لنا من فحصٍ لعقلياتٍ قد أصابها لوثة من لوثات العصرانية؟؟ أو كما يُسمّون بالمعتزلة الجدد اللذين يهرفون بما لا يعرفون
و يتكلمون فيما لا يفهمون ، و يظنون أنهم على شيء و ما هو بشيء؟؟؟؟
كمن يجري وراء السراب يحسبه شراب فإذا جاءه لم يجده شيء؟؟؟؟؟
مسكين يحسب أن كل بيضاء شحمة وكل أصفر ذهب كلما تكلموا قالوا ( ديمقراطية !!! والله هم لا يعرفون القرباطية من الديمقراطية !!! ينظــّرون !!جهلاً عدوا أنفسهم وصلوا نهاية العلم والكمال وهم والله لفي منتهى التيه والضلال
وبالعلم يتظاهرون وهم عن كل ذلك بعيدون لبسوا ثوباً ليس لهم
و لو أنّ كل واحد تحدث بما يعرف و أوكل علم ما لا يعرف إلى أربابه
( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )(و لو ردوه إلى الله و الرسول لعلمه اللذين يستنبطونه منهم)
إذاً لكُفينا هذه الترهات و ذهب هذا الغثاء ( فأما الزبد فيذهب جفاءً وأمّا ما ينفعُ الناس فيمكثُ في الأرض )
يصدق فيهم قولُ أحدهم :
و تزعم مع هذا بأنك عارفٌ **** كذبـتَ يقيناً بالذي أنت تزعمُ
و ما أنت إلا جاهلٌ ثم ظالـــمٌ **** وإنـك بين الجاهلـين مـقـدّم
تلبسوا بلبوس ليس له أكمام ووضعوا الجيب في الخلف بدل أن يجعلوه في الأمام
ركبوا خيولاً بلا سرج ولا لجام فسقطوا على الرؤوس و الأقدام
شيخهم الجهل وقبح الله الجهل من إمام
و قد قيل من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه
هذا فيمن يقرأ فكيف الذي لا يقرأ
جهله مطبق لا عقل ولا منطق
(رضوا بأن يكونوا مع الخوالف)
تراهم يتخبطون و في الكلام يخلطون
يسرّون و يعلنون وتارة ً يمدحون وأخرى يذمون
و أسلمني الزمانُ إلى أناس **** وجوههم و أيديهم حديد
لهم حلل حسن فهن بيض **** وأفـعال سمجن فـهن سود
و أخلاق البغال ‘ فكل يوم **** يعـن لبعضهم خلـق جديـد
بعيدهم قريب ‘ و قولهم غريب
حركوا الأقلام ‘ فأتوا بما تنكره الافهام
عمدوا إلى الكتابة فزادوها كآبة
دعـيٌ في الكتـابـة يدعيهـا **** كـدعوة آل حرب في يـزيـد
فدع عنك الكتابة لستَ منها **** ولو أنقعت ثوبك في المداد
إنهم جاءوا بمولود خديج ، سقط ليس له أعضاء ، فليس هو انسان ولا حتى حيوان
و جـاءوا بمجنـون يسيـل لعابه **** ومـا صاحبي الا الصحيـح المـسلم
اقول له و القول كالصمت عنده **** وهل يسمع الصخر الاصم الململم
وإنّ عنـاء أن تـعـلــم جـاهــــلاً **** ويحسـب جـهـلا أنـه مـنـك أعـــلم
وهل يبلغ البنيان يوما تـمـامـه **** إذا كـنـتَ تـبـنـيـه وغيــرك يـهــدم
سنون خدّاعة يُكذب فيها الصادق،، ويُصدّق فيها الكاذب،، ويخوّن فيها الأمين،، ويؤتمن فيها الخائن ويتكلم فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الفويسق يتكلم في أمر العامة ""وفي رواية ": السفيه يتكلم في أمر العامة ).