لمحة عن الثعابينكثيراً ما نسمع عن ثعابـين تطير وأخرى تبخ السم في الزير وأخري لها جوهرة ورابعة لها عيون ظاهرة ، ثعابين تخرج السم من لسانها المشقوق وأخري تهاجم الرعيان من فوق … كثيرة هي الأقاويل ولكن هل لكـل ما نسمع دليل أو أي أساس من الصحة أم إن ذلك مجرد كلام للتخويف منها والابتعاد عنها ، فالخوف فطرة فطرنا عليها وخصوصاً من الثعابين ، لكننا الآن نعيش في عصر العلم فلا بد إن نعرف الحـقيقة من الخيال ومدي إمكانية حصول الشيء أو أن حـصوله أمر محال ، هنا نسرد بعض ما قيل وهو خطأ أكيد وعن الحقيقة جد بعيد : ¨ السنة الأفاعي سوداء ، والسنة الحيات حمراء .
¨ أن هناك ثعابين بشعر أو ريش .
¨ إن هناك ثعابين تطير .
¨ أن هناك ثعبان بجوهرة .
¨ إن الحية هي الأنثى والثعبان هو الذكر .
¨ أن لكل بيت حارس من الثعابين .
¨ أن هناك ثعابين تصدر أصواتاً صارخة .
¨ إن العصافير تجلب الحيات إلى البيوت .
¨ إن التكحل بذيل الثعبان يقوي النظر .
¨ أن الثعابين تبخ السم في زير الماء لتقتل أهل الدار .
¨ أن الثعابين تأكل البطيخ .
¨ أن الثعابين لو قطعت أجسامها فإنها تعيش .
¨ أن الثعابين غادرة .
¨ أن الثعابين نحس عند مشاهدتها .
¨ أن نظرة الثعابين تجمد من أمامها .
¨ إن هناك ثعبان يلدغ من ثلاثة جهات .
¨ أن عظام الثعابين السامة سامة .
¨ أن هناك ثعابين تشرب الحليب .
من الصعب تصنيف الثعـابين لأن هناك أسس كثيرة يمكن الاعتماد عليها في التقسيم أو التصـنيف ، ويمكن اعتبار بعض هذه الأسس ركيزة للتصنيف فمثلاً هناك تصنيف بحسب السمية الموجودة لدي الثعابين : بحيث تنقسم الثعابين إلى قسمين هما : 1- ثعابين سامة : تنقسم إلى قسمين هما : أ – ذات سمية شديدة ب - ذاتسمية ضعيفة . 2- ثعابين غير سامة : تنقسم إلى قسمين هما : أ – ثعابين عاصرة .ب - ثعابين غير عاصرة . كما يمكن اعتبار مكان المعيشة ركيزة في التصنيف فمثلاً : ¨ ثعابين صحراوية . ¨ ثعابين الصخور . ¨ ثعابين الأشجار . ¨ ثعابين البرك والمستنقعات . ¨ ثعابين البحار والمحيطات . ويمكن التصنيف بناءاً على وجود الأنياب لنصل لتصنيف هو : ¨ ثعابين عديمة الأنياب . ¨ ثعابين ذات أنياب أمامية متحركة . ¨ ثعابين ذات أنياب أمامية ثابتة . ¨ ثعابين ذات أنياب خلفية . للثعابين دور في أحـلام الإنسان ، فكل ما يحلم الإنسان يفسر على أساس انه جزء من الواقع الذي يعيشه ، وتنبؤات قد تتحقق ، وقد فسرت رؤية الثعبان في المنام على الأرجح أنها عدو ، إلا أن للــثعبـــان في الأحلام تفسيرات عدة منها : الحية في المنام تعبر عن أشياء كثيرة فهي عدو ، ودولة ، وحياة ، وسيل ، وولد ، و امرأة …
كما إن اللون الذي نراه مهم جداً في تفسير هذه الأحلام فاللون الأسود عادة ما يكون عدو أو ما شابه ذلك والألوان الخضراء تعني حدوث مطر أو ظهور سيل أو خير إن رؤية الثعابين في الأحلام وتفسير تلك الأحلام يعتمد على ما تم رؤيته في المنام فلا يمكن تفسير الحلم إلا إذا عرفنا هيئة الثعبان ولونه وما قام به الثعبان والشخص صاحب الحلم حتى يمكن تفسير ذلك بكل دقة وموضعية فمثلاً من رأي أنه قتل حية علـى فراشه ماتت امرأته ، ومن رأي امرأته حاملاً ووضعت حيـة أتاه ولد عاق ، ومن رأي حية ميتة فإنه عدو وقد كفاه الله شره ، ومن عضته حية فورم موضع العضة نال مالاً لأن السم مال والورم زيادة فيه ، ومن رأي أنه أكل لحم حية مطبوخاً نال مال عدوه ، ومن أكله نيئاً اغتاب عدوه ، ومن رأي حية نزلت من مكـان عال فإن ذلك يعني موت رئيس ذلك المكان ، ومن رأي حية ابتلعته فإنه ينال سلطاناً أو جاه ، ومن رأي كأنه يتخطى الحيات ولا تنهشه فإنه يأمن من أعدائه وغن كان مسجوناً خرج من سجنه . سموم الثعابين عبارة عن مواد وعناصر مختلفة تتجمع في مكان خاص بمنطقة الرأس يعرف بخزان السم ، وتتكون سموم الثعابين من عدة مواد هي :
¨ سموم .
¨ مواد غير سامة ذات تأثيرات حيوية .
¨ أنزيمات مع الأملاح والأحماض .
وتختلف السموم من نوع لأخر بحسب نوع الثعبان وحجمه ومكان معيشته ، ويمكن تقسيم السموم إلى أربعة أنواع هي : 1. سموم ذات تأثير على صفائح الدم وجدران الأوعية الدموية .
2. سموم ذات تأثير على الأعصاب .
3. سموم ذات تأثير على العضلات .
4. سموم ذات تأثيرات خارجية . وبالطبع فإن لكل نوع من هذه السموم دور خاص في تأثيره على الملدوغ ، ولعل من أهم تأثيرات هذه السموم ما يلي : ¨ صداع حاد .
¨ دوخة .
¨ الشعور بالغثيان .
¨ آلم شديد بالبطن .
¨ رعشة وتعرق .
¨ الأعراض الداخلية الناتجة عن تأثير هذه السموم بالجسم . لم يخلق الله داء إلا ومعه الدواء ، هناك طرق مختلفة لعلاج لدغة الثعبان السام منها : ¨ العلاج الديني بالقرآن والسنة :
يعتمد العلاج الديني عـلى ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فيما يعرف بالرقي أو الرقية ، يقول سبحانه وتعالي في كتابه العزيز ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) ويقول عليه الصلاة والسلام :" خير الدواء القرآن " رواه ابن ماجه في الطب باب الاستشفاء بالقرآن . أما الأحاديث الشريفـة التي وردت في هذا المجال فهي كثيرة منها حديث عائشة رضي الله عنها قالت :" رخص رسول الله صلي الله عليه وسلم في الرقية من الحية والعقرب " ، وعن جابر بن عبد الله يقول :" رخص النبي صلي الله عليه وسلم في رقية الحية لبني عمرو " ، ومن الرقية التي وردت أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك 7 مرات ، بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك . ¨ العلاج الشعبي المتعارف عليه قديماً وحديثاً :
العلاج الشعبي هو عبارة عن تداوي بالأعشاب والمواد الطبيعية دون الـحاجة لأي مواد مصنعة ، وعرف العلاج الشعبي منذ آلاف السنين وناقلته الأجيال فيما بينها ، هذه المواد بعضها قد ثبتت فوائده أما ما تبقي فقد يكون لها بعض الأثر أو قد لا يكون ، ومن المواد التي ذكــرت في كتب التراث وكتب التداوي بالأعشاب التي تفيد في علاج أو تخفيف لدغة الثعبان السام ما يلي : الثوم – الحبة السوداء – العسل – الكبريت – الصنوبر – الحنظل – الفجل – الكراث – البصل – الشعير – الخل – حب الرشاد . ¨ العلاج الطبي :
لا يعتمد العلاج الطبي على إعطاء المصل المضاد للملدوغ فحسب بل هو عملية معقدة تحتاج للكثير من الإجراءات التي من أهمها ضرورة معرفة نوع الثعبان لإعطاء المصـل المناسب لسميته وكذلك الإسعافات الأولية وصـحتها وحالة الشخص المصاب كسنه وقوته ومكان اللدغة ومدي تمرس الطبيب المعالج في هذه المجال وعلاج الأضرار الجانبية للملدوغ كعلاج الصدمة العصبية وعملية نقل الدم والصفائح الدموية وغير ذلـك من أمور تتبع الإجراءات العادية التي تعرف بلغة الطب بـ ABC .