عندما تكون بعيدا
أشعر بخوف شديد
يجتاح كل جزء بي
يقطعني الى اشلاء تكاد تكون غير مرئية
فأتناثر في الهواء ...
كنسمات صيف هادئة .. خجلة
ملونة بألوان قد فاقت ألوان الطيف جمالا وروعة
أبحث عنك .. عللي اجدك
عللي أعثر عليك..!!
عللي أستطيع أن أحظى بقربك
ولو للمحة بصر
ولو لدقة قلب
وما أسرعها لمحة البصر...
وما أجملها دقة القلب
عللي أستطيع أن أخبئك
بحيث لا تراك باقي العيون
كي لا يسرقوك مني
وانا التي مضيت العمر كله
باحثة عنك...
أين أنت؟؟؟
سؤال اسأله كل يوم
حتى مل مني السؤال
وراء خلف أي جدار تختبأ
في أي قاموس.. سأجد معانيك
وفي أي كتاب سأقرأ صفحاتك
مللت من هذه اللعبة السخيفة
التي اطارد فيها ظلا يضحك عليي
في اليوم مائة مرة
لانه يعلم .. أننا لا نستطيع لمس الظلال
وقد يكون أقصى ما نطلبه لمس الظلال
أين أنت؟؟؟
بات السؤال عادة يومية...
أفيق به كل صباح... وأغسل به وجهي
وأمضي به في طريقي
ذاك الطريق اليومي .. الذي حفظ سؤالي
وقام برجائي ولو لمرة واحدة أن أكف عن السؤال
قد يكون بسؤالي عنك سؤال عن المحال
وقد سميناهم ابطالا هؤلاء الذين
يتركون الدنيا ويركضون خلف المحال
رغم انه وهم .. ينادي وهم
وخيال ... يضحك على خيال
أين أنت؟؟
سؤال أقابل به كل الوجوه
واتكلم به كل اللغات
فلقد تعلمت فيه كل اللغات
واتقنتها لكي اسأل هذا السؤال
وان كانت اللغات .. قد ضاقت عليك يا ايها السؤال
أين انت؟؟
اسأل عن المكان.. رغم أن قلبي هو المكان
وعمري هو المكان.. وفكري هو المكان
ومشكلة كبيرة تلك ان كنت تجهل أين المكان
وكيف أصف لك المكان..
أين انت؟؟
سأترك لك الجواب
عللي احظى به يوما
رغم أن بعض الاسئلة لا تنتظر جواب
ولا تبحث عن جواب
يكفيها ان تكون اسئلة دون جواب ..!!
أسم الكاتب : أسلوبي ذبح غيري