|
الجنس :
اسم الدولة : عدد المساهمات : 3946
نقاط التميز : 4979
تاريخ التسجيل : 10/11/2009
العمر : 39
:
|
|
| موضوع: )) اجلس بنا نؤمن ساعة((5)) الجمعة مايو 14, 2010 4:58 pm | |
| السادس: الإيمان هو الزاد في مواجهة الشهواتثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم: رجل دعته امرأة إلى نفسها فقال: إني أخاف الله عز وجل، فالذي منعه من مواقعة ما حرم الله تبارك وتعالى خوفه من الله عز وجل وإيمانه بالله تبارك وتعالى. وقال تعالى (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب) فيخبر تبارك وتعالى أن الشهوات قد زينت للناس وهذا، في أصل الفطرة بلا مثيرات، فما بالكم بهذا العصر الذي نعيشه وقد فتحت فيه الأبواب على مصراعيها، وصارت الشهوات تلاحق الشاب، وتلاحق الفتاة، وتلاحق الصغير والكبير في السوق والشارع بل حتى في المنزل، وصار الناس يشتكون من جحيم هذه الشهوات وآثارها وكيف أنها تصرف الكثير عن طاعة الله عز وجل وتجرف الكثير وربما كانت سبباً في الانحراف والغواية عافانا الله عز وجل وإياكم من ذلك، ولو تأملت حال الكثير ممن ضلوا وتنكبوا الطريق لوجدت أنهم إنما أتوا من قبل هذا الباب ومن هذا المدخل . ويتساءل ما العلاج وما الحل الآن أمام هذا السيل الجارف من الشهوات، التي صار الإنسان لا يكاد يستطيع أن يمنع أبناءه عنها ولا يستطيع المصلحون في المجتمع أن يمنعوا الناس من مقارفتها ولا من رؤيتها، سواء مايعرض على الشاشة أو في المجلات أو في الصحف؟حتى لو عوفي الإنسان من هذا كله ولم تتهيأ له في منزله، فإن الشاب قد لا يعدم أن يحدثه زميله في الفصل عن شيء من ذلك أو يدله عليه. فالمقصود أن هذه الشهوات أصبحت مشكلة الجميع، سواء أكان الشاب نفسه الذي يخاف على نفسه هذه الشهوات وآثارها، أم الأب الذي يخاف على أبنائه، أم الأم التي تخاف على أولادها، أم الأستاذ والمربي الذي يخاف على هذا النشء الذي تعاهده في التربية والإصلاح، يخاف أن تجرفه هذه السيول فتفسد في لحظات ما بناه هو في دهور وسنوات، صارت مشكلة فعلاً يعاني منها الكثير ويتساءلون ما الحل ؟ الحل في الإيمان، الحل في تربية التقوى في النفوس، الإيمان الذي يجعل الشاب ويجعل الفتاة يعرضان عن أبواب هذه الشهوات وطرقها، الذي يجعله يغض بصره ابتداءً، الذي يجعله يشعر أن لديه قضية أكبر من قضية الشهوة، فبدل أن يفكر في الشهوة، وبدل أن تسيطر عليه صار مشغولاً بالله والدار الآخرة، صار مشغولاً بالسعي لزيادة الإيمان وتحقيق تقوى الله عز وجل ، مشغولاً بعيوب نفسه ومعاصيها وكيف يصلح نفسه، همه الشوق إلى لقاء الله عز وجل، وأنسه بذكر الله تبارك وتعالى وتلاوة كتابه وعبادته تبارك وتعالى، فصار لسان حاله يقول للناس –وهو يراهم صرعى الشهوات -: يا قوم أنتم في وادٍ وأنا في واد، لكم هم ولي هم آخر. فحين يقوى الإيمان في النفس تصبح هذه حالة الشاب وهذا لسان حاله، فيكون هذا بإذن الله عاصماً له وحامياً له حتى لو أتته الشهوات تسعى إليه فإنه يعرض عنها ويصبح ويقول كما حكى صلى الله عليه وسلم عن الذي تعرضت له الفتنة : إني أخاف الله عز وجل، وكما قال تبارك وتعالى عن يوسف عليه السلام :(معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي).إننا نعيش اليوم مرحلة عمت فيها فتن الشهوات، وأصبحت تؤرق كثيراً من الصالحين ويخشون من أثرها، وهذا مدعاة لأن نراجع برامجنا التربوية، وأن يتساءل المربون علام يربى الناس وعلام تربى الأمة الآن؟ الملايين من المسلمين يرون أبواب الشهوات مفتوحة أمامهم، ويرون أبواب الفتن والضلال بكل ألوانه مشرعةً أمامهم فماذا يتلقون من الزاد في مواجهتها؟ ماذا يتلقى الطلاب في مدارسهم ؟ وماذا تتلقى الطالبات في مدارسهن ؟ هل يتلقون ويتعلمون ما يربي الإيمان في النفوس، وما يقوي الإيمان، ويصل بالله عز وجل؟ماذا يسمع هؤلاء في وسائل الإعلام ؟ وماذا يقرؤون في الصحف التي يرونها صباح مساء ؟ ما مدى اعتناء وسائل التوجيه التي تخاطب الناس وتحدث الملايين بتربية الإيمان والتقوى في النفوس؟ فإذا كانت الأمة جادة في الإصلاح، وإذا كان شأن الدين والعقيدة قضية يعني الأمة فعلاً فيجب أن توجه وسائل التربية والتوجيه في الأمة إلى غرس الإيمان في النفوس، وإلى توجه وسائل التربية والتوجيه كلها في المجتمع لتحقيق هذه القضية، وماذا تريد الأمة من إنسان متعلم مثقف لكن قلبه خواء من الإيمان بالله عز وجل وتقواه ؟ وماذا تريد الأمة من فتاة متعلمة لكنها لا تخشى الله عز وجل طرفة عين ؟ وهذا يدعو الأب أيضاً إلى أن يعيد النظر في وسائل تربيته لأبنائه، وأن يدرك أن القضية لا تنتهي عند حد أمر أبنائه بالصلاة، ونهيهم عن مصاحبة جلساء السوء، لا تقف عند أمرهم بالطاعة ونهيهم عن المعصية، بل هو يحتاج إلى أن يجعل جو البيت جو إيمان، يجعل البيت يُربَّى على الإيمان والصلاح والتقوى، إذا كان ابنه يخرج في الشارع فيرى مظاهر الإغراء والإثارة وما يدعو للفساد، ثم يأتي للبيت فلا يرى إلا المجلة أو ما تعرضه الشاشة، أو هو على أحسن الأحوال لا يجد في البيت ما يزيده إيماناً وتقوى، وإذا كان والده صالحاً وكانت أمه صالحة فإنه لن يجد منهم إلا مجرد الأمر والنهي فقط.والمربون الذين يتولون تربية الشباب هم الآخرون بحاجة إلى مزيد مراجعة، وأن ينظروا أين تقف التربية الإيمانية في سلم الأولويات التربوية لديهم؟ هل هي مهمة وأساسية أم لا ؟إن العناية بهذا الجانب وإعطاءه الأولوية يختصر عليهم مراحل طويلة، ويحمي هذا النشء من مؤثرات كثيرة. وهذا يدعو الشاب نفسه إلى أن يتعاهد نفسه وهو يشعر بالخطر الداهم الذي يحاصره ويهدده، يدعوه إلى أن يرى أن من مسؤوليته تجاه نفسه أن يتعاهد الإيمان في نفسه وأن يحرص على زيادة الإيمان وتربيته في نفسه، وأن يشعر أنه إن خسر ووقع في براثن الشهوات أو الشبهات خسر إيمانه وخسر دنياه وآخرته وهي قضية لا تحتمل المخاطرة أبداً |
|
|
الجنس :
اسم الدولة : عدد المساهمات : 623
نقاط التميز : 780
تاريخ التسجيل : 24/07/2009
العمر : 56
:
|
|
| موضوع: رد: )) اجلس بنا نؤمن ساعة((5)) الجمعة مايو 14, 2010 7:18 pm | |
| مشكور على سعيك وجزاك الله كل خير ابو خالد |
|
|
الجنس :
اسم الدولة : عدد المساهمات : 3946
نقاط التميز : 4979
تاريخ التسجيل : 10/11/2009
العمر : 39
:
|
|
| موضوع: رد: )) اجلس بنا نؤمن ساعة((5)) الجمعة مايو 14, 2010 8:04 pm | |
| مشكور على ردك وجزاك الله كل خير ابو عروة |
|
|
الجنس :
اسم الدولة : عدد المساهمات : 4382
نقاط التميز : 6353
تاريخ التسجيل : 07/04/2009
العمر : 40
:
|
|
| موضوع: رد: )) اجلس بنا نؤمن ساعة((5)) السبت مايو 15, 2010 3:22 pm | |
| |
|