بسم الله الرحمن الرحيم
النظرة سهم مسموم من سهام إبليس
والمعاصي تدخل على العبد من هذه الأبواب
وما أكثر دروب إبليس
فاللحظات: هي رائدة الشهوات رسولها وحفظها أصل حفظ الفرج فمن أطلق بصره أورد نفسه موارد المهلكات
وقال صلى الله عليه وسلم لا تتبع النظرة ؛النظرة فإنما لك الأولى؛ وليست لك الأخرى
وفي مسند عن الرسول الكريم /ص/<.النظرة سهم مسموم من سهام إبليس.> فمن غض بصره عن محاسن امرأة لله أورث الله قلبه حلاوةالى يوم يلقاه> وهذا هو معنى الحديث
وقال /ص/ / غض أبصاركم واحفظوا فروجكم /
وقال /ص/ / وإياكم و الجلوس على الطرقات .قالوا يا رسول الله مالنا منها ؛ قال: فإن كنتم ولابد فاعلين ؛ فأعطوا الطريق حقه ؟ قال:غض البصر؛ وكف الأذى؛ ورد السلام >
والنظرة أصل عمة الحوادث التي تصيب الإنسان ؛ فالنظرة تولد خطوة والخطوة تولد فكرة والفكرة تولد شهوة ثم تولد الشهوة إرادة ثم تولد الإرادة عزيمة جازمة فبقع الفعل ولابد ؛ مالم يمنعه مانع وفي هذا قيل<الصبر على غض البصر ايسرمن الصبر على الم مابعده
يقول الشاعر
كل الحوادث مبدآها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة بلغت من قلب صاحبها كمبلغ السهم بين القوس والوتر
والعبد ما دام ذا طرف يقلبه في أعين العين موقوف على خطر
والنظرة تولد الآفات والحسرات والزفرات وهي من أصعب الأمور التي تراها ولا تستطيع عليها صبرا |
ويقول الشاعر بذلك يا راميا بسهام الحظ مجتهدا وقفا على طلل يظن جميلا
يا باعث الطرف يرتاد الشفاء له احبس رسولك؛ لا يأتيك بالعطب
وأعجب من ذلك أن النظرة تجرح القلب جرحا فيتبعها جرحا على جرح ولا يمنعه الجرح من استدعاء تكرارها
ويقول الشاعر بذلك
مازلت تتبع نظرة في نظرة في اثر كل مليحة ومليح
وتظن ذاك دواء جرحك وهو في أل تحقيق تجريح على تجريح
فأرجو من الله أن يغض شباب المسلمين أبصارهم ويبنون الإسلام لبنة لبنة فهيهات هيهات لمن يغض بصره في سبيل مرضات الله جلة في علاه وما أحوجنا اليوم للإيمان
أخوكم بالله
م.أ. عبد الرحمن حزين المحيميد