| موضوع: الطريق الى جهنم الأربعاء يونيو 16, 2010 5:43 pm | |
| الفساد الاداري مفتاح الفساد المالي والاخلاقي.المقدمة : كلنا نعرف معنى المال الحلال والمال الحرام فالأول يأتي عن طريق العمل والجهـــــد والمثابرة والتعب ونشعر بالراحة والسعادة وبالحرص عليه وعدم التبذير بينما المال الحرام فيأتي عن طريق السرقة والتحايل وإيذاء الأبرياء بل وحتى قتلهم وإن الله سبحانه وتعالى لن يبارك في هذا المال ولا في صاحبه وعائلته وبالتالي هلاكه وماله وعائلته ولو بعد حين وإنه سيخسر الدنيا والآخرة وإن الله يمهل ولا يهمل . الفساد الإداري :(executive decay) يلعب التنظيم الإداري*administarative organization* أو العمل الإداري دورا" أساسيا" في الحياة العملية ويدخل في كل مجالاتها باعتبار أن الادارة*administration*هي المنسق الأول وبداية الطريق لتنفيذ أي عمل لأنها تضع القواعد والأسس *basis * والقوانين التي تحكم السلوك والعمل . تبدأ الإدارة من البيت فرب الأسرة هو المدير والمنسق لشئون البيت وهو الذي يضع الضوابط والقواعد والقوانين البيتية المستخلصة من القوانين الشرعية والسماوية ومن تجاربه الخاصة ليطبقها على أفراد عائلته ويتابع تنفيذها , فلو سألنا عن خلفية أي شخص أنحرف عن الطريق الصحيح لوجدنا أنه من عائلة غير متماسكة بسبب سوء إدارة رب الأسرة لشئون عائلته وبالتالي إنفراط عقدها وضياع أفرادها لذلك سيكون تأثيرها على المجتمع والدولة واضحا" مع وجود بعض الحالات الخاصة ؟ , وكذلك فإن للمجتمع دورا" مهما" في بناء شخصية الفرد وتوجيهه نحو الطريق الصحيح وحب الخير والآخرين بوجود شخصيات اجتماعية جيدة . إن منبع شخصيات الدولة وأداريها وقادتها هو البيت والمجتمع فستنقل تصرفات وسلوكية الأفراد إلى بيوتهم ومجتمعاتهم الجديدة ( دوائرهم أو مقرات عملهم) إضافة إلى ما سيستجد , لقد وضع علماء علم الإدارة القوانين والإجراءات والعمليات التتابعية العامة لأي عمل تقوم الدائرة به وبمختلف التخصصات , ولا نريد أن ندخل في تعريف وأنواع الإدارة لكن المهم أن نعرف مدى تأثير الإدارة في الإخلال بتوازن العمل الإداري وضياع الضوابط الإدارية وبالتالي تؤدي إلى سوء الإدارة *mal-administion*وفشلها في تقديم خدماتها المطلوبة بصورة صحيحة وواضحة . يرجع السبب في فشل الإدارة إلى العوامل التالية : 1ـ اعتلاء المناصب الإدارية من قبل أشخاص حديثي العهد بالإدارة : لا تكفي الشهادة العلميـــــــة لاعتـــــــلاء المناصب ما لم تقترن بالخبرة المتأتية من الخدمة؟ لان هنالك تناسبا" طرديا" بين الخبـــــــرة والخدمة بالوضع الطبيعي كما مبين بالرسم البياني التالي , والذي يوضح أيضا" التناسب والمقارنة مع خبرة وكفاءة ذوي العقول المتحركة والجامدة: الخدمة بالسنين . 30
25.
15.
10.
5. الخبرة % 0 1 20 30 40 50 60 70 80 90 100
2ـ العقول الجامدة*soild minds*وهي العقول التي لا تتطور ولا تستطيع أن تكتسب الخبر نتيجة للخدمة الطويلة نسبة" إلى الوضع الطبيعي , وهي بالعكس من العقول المتحركة الفعالة التي تتطور وتكتسب الخبرة أكثر من الوضع الطبيعي ,والرسم البياني أعلاه يبين تلك العلاقـــــــة, 3ـ ألذات البشرية :*humanity self*التي تمتلك نزعة الانحراف الإداري (النية السيئة) التي تسعى لتدمير البنية التحتية*infra structure * من خلال الاستخدام السيئ المقصود للإدارة أما لحقد شخصي أو التخطيط المسبق للسرقة. 4ـ ضعف الشخصية:*personality weakness *إن الإداري الضعيف الشخصية هو الذي تتلاعب به الأهواء ويتأثر بألاصوات من حوله ويغير أرائه بين لحظة وأخرى لذلك يفقد السيطرة على دائرته وتبقى سفينة بلا ربان . 5ـ الضغوط الجانبية :(الترغيب والترهيب) وتستعمل هذه الطريقة مع المتمكنين أداريا" لذلك يفقد السيطرة على دائرته ويتعامل مع أدارتها وفق مصلحته الشخصية ومصلحة الضاغطين . 6ـ ألأزمات: *crises *قد تمر في الدائرة أو في البلاد أزمة ما قد تسبب الفوضى الوقتية وبالتالي يستغلها ذوي النفوس الضعيفة والمنحرفين في تحقيق مآربهم في السرقة والاختلاس أو العبث بأموال الدولة . وعلى ضوء ما ذكر سيظهر جليا" سوء الإدارة من خلال : أـ ضعف المخاطبات الرسمية وعدم وضوحها وضعف في أسلوب تداول البريد وحفظه ز ب ـ عدم تثبيت المعلومات أو تثبيتها أصوليا" ماليا" ومخزنيا". ج ـ ضعف التدقيق والرقابة والمتابعة الإدارية للموارد المالية والمخزنية. د ـ عدم دقة رفع التقارير الصحيحة عن واقع الحال وتقييم الأداء . هـ ـ تحكم مصادر القوى في الدوائر وتأثيرها على القرار في الإدارة. وـ التسيب واللامبالاة في العمل وعدم الالتزام . زـ الاستخدام السيئ والتبذير بالأموال العامة كالقرطاسية والأثاث والوقود والعجلات وغيرها من المواد ذات الاستخدام اليومي المستمر ح ـ عدم الاهتمام وعدم القيام بالزيارات الميدانية من قبل المسئول الأعلى أو أصحاب الشأن لتفقد سير العمل في دوائره . من خلال ما ذكر أعلاه من ضعف وسوء للإدارة فأن ضعاف النفوس سيستغلون ذلك بالقيام بالسرقة وستمتليء جيوبهم بالمال الحرام وهذا ما نسميه بالفساد المالي. الفساد المالي : (financial decay) لقد كثر الحديث في العراق الجديد عن الفساد المالي المستشري في مؤسسات الدولة بشكل ملفت للنظر على الرغم من وجوده في أغلب دول العالم وبنسب متفاوتة , ونعزي هذا التركيز إلى حجم الفساد وقوته ووجود قوى ساندة له مع ضعف إجراءات الدولة الإدارية والأمنية والقانونية في هذا المجال . قد يفسر الفساد المالي بأنه الفساد الإداري وهو نوعا" ما صحيح إذا اعتبرناه مدخلا" له و قد تنحصر هذه العلاقة بالحكمة التي تقول (المال السائب يعلم الناس على السرقة ) حيث أن المال السائب هو ضعف الإجراءات الإدارية أو سوئها وبالتالي سهولة سرقته. إذن الفساد المالي هو سرقة*stealing * أو اختلاس*embezzlement* المال الخاص أو المال العام, فسرقة ممتلكات الناس ومدخراتهم بقوة السلاح (السطو المسلح) أو بدون السلاح بالحيلة أو الغفلة وخاصة في الليل هو فساد مالي , وسرقة أموال الدولة الذي هو الأخطر والأكثر شيوعا" في الوقت الحاضر هو فساد مالي ويتم بإحدى الطرق التالية :
أـ سرقة الأموال النقدية والعينية من مخازنها أو اختلاسها . ب ـ العقود العامة *general conract* . ج ـ المشتريات المباشرة *directed purchases *. د ـ المبيعات المباشرة *directed sales*. هـ ـ التعيينات*appointments *. وـ الصلاحيات *auth0riztion*. زـ المواد المخزنية الغير مقيدة مخزنيا" أو حسابيا" أو التلاعب بقيودها . ح ـ الرشاوى والصفقات *bribees *. ط ـ نظام الغنائم * soils system *للمناصب الحكومية كمكاسب مادية للحزب الحاكم . ي ـ أي منافذ أخرى في كسب المال الحرام مقابل خدمة أو بدونها كالابتزاز * الفساد الأخلاقي: (ethical decay) ينضح مما ذكر أعلاه إن سبب الفساد المالي هو سوء الإدارة الذي يتيح لضعفاء النفوس اللاهثين وراء المال الحرام استغلاله لجني الأموال الطائلة ,ولكن من أين يسرقون المال ؟ إنهم يسرقون أموال الشعب , وماذا سيفعلون بهذا المال؟ هل سيصرفونه على الفقراء والمحتاجين وهل سيخدمون المجتمع بإنشاء المستشفيات والمدارس والمراكز الثقافية والعلمية والترفيهية والخيرية, كلا إنهم بلا شك سيصرفونه على ملذاتهم وملذات عوائلهم من خلال المنافذ الغير شريفة : 1ـ تهريبها إلى الخارج ووضعها في البنوك الأجنبية التي ستستغلها لتطوير بلدانها وجني الأرباح منها ومن فوائدها. 2ـ البذخ اللامعقول في المسكن والملبس والمأكل . 3ـ سينفقونها في الملاهي وصالات القمار . 4ـ تدنيس شرف العوائل الفقيرة بالأغراء والإغواء. 5ـ محاولة أغراء الشرفاء لسلك نفس الطريق ليضيعوا بينهم . 6ـ دعم الإرهاب والارهابين وإشاعة الفوضى ليتمكنوا من الاستمرار في السرقة. ماذا ينتظرون من الشعب أن يقول عنهم غير الخزي والعار ولن يسمح لهم العيش بينه إنه طريق اللاعودة, بل ماهو مصيرهم أمام الله سبحانه وتعالى , إنهم يسلكون طريق جهنم وبئس المصير,. وهكذا نرى أن الفساد الأخلاقي لا يأتي من فراغ إنه يأتي من المال الحرام وأن المال الحرام لاياتي إلا من سوء الإدارة البيتية أو الاجتماعية أو الحكومية التي لا تراعي أصول ألإدارة الصحيحة و قواعدها وبالتالي تسبب التسيب في كل شيء وخاصة عندما لا يكون هناك رادع وضعي للمفسدين بعد أن تجاهلوا الرادع الشرعي الرباني. *مقترحات وحلول : كلنا نعرف تلك الحقيقة,والساكت عن الحق شيطان اخرس ومؤيد ومشارك في هذا الفساد ولكن المخلصين والأكفاء من أصحاب القرار اللذين لا يخافون في الحق لومة لائم واللذين يحرصون على سلامة الوطن والشعب ومنعه من الانزلاق في مهاوي الردى والرذيلة والمال الحرام , لديهم حلول أو مقترحات لحلول لكنهم قد يحتاجون الجرأة في الطرح والمحاججة ونكران ألذات وأنا هنا أذكر بعضها للتذكير ليس أكثر: 1ـ التوجيه باختيار العناصر الكفوءة والمخلصة والنزيهة والمقتدرة القادرة على القيادة الإدارية القوية لاعتلاء المناصب بعيدا" عن المحسوبية والمنسوبية قدر الأمكان بوضع مقاييس خاصة بذلك . 2ـ فتح دورات للمستويات القيادية في كيفية مكافحة الفساد الإداري . 3ـ فتح دورات مكثفة للمستويات الإدارية حول أسلوب الإدارة العامة . 4ـ تشديد الحراسات والمراقبة العامة على أموال الدولة العامة وخاصة" في ألازمات . 5ـ حث المسئول الأعلى على القيام بالزيارات الميدانية التفقدية والتفتيشية لدوائره والتعرف عن قرب
على أدئها والمشاكل والمعوقات والتجاوزات فيها إن وجدت . 6ـ التشديد على توثيق كافة المعلومات وخاصة المتعلقة بالمواد المخزنية . 7ـ مراقبة ووضع آليات للتعيينات وفق الحاجة والكفاءة . 8ـ مراقبة أسلوب التصرف بالصلاحيات الممنوحة . 9ـ التفتيش الإداري للكتب والمخاطبات الرسمية وتقويم وتقييم الأداء الإداري دون محابات . 10ـ إصدار تعليمات ومحاضرات ونشرات وملصقات تحث على الأداء الجيد والابتعاد عن كل ما يسئ لشرف المهنة والوظيفة والشخصية . 11ـ الاهتمام بالتقارير والشكاوى والتحقق منها ومحاسبة الملفقين بشدة . 12ـ المطالبة برفع التقارير الخاصة بنشاطات وعمل الدوائر شهريا" إلى مراجعها لغرض التقييم. 13ـ التشديد على العمل بموجب التعليمات والقوانين الخاصة بالعقود والصفقات والمبايعات والمشتريات الخاصة بالدوائر ومتابعتها . 14ـ تحجيم دور الأشخاص المؤثرين وأصحاب النفوذ وخاصة ذوي العلاقات الشخصية مع أشخاص متنفذين من خلال المراقبة والمتابعة والترصد . 15ـ التشجيع على استخدام مبدأ( الثواب والعقاب) في العمل الإداري . 16ـ تفعيل مبدأ (من أين لك هذا) بالاستفسار والمراقبة ليكون رادعا" لمن تسول له نفسه سرقة واختلاس المال العام . 17ـ الحث على تحريك وتنشيط العقول بالقراءة والمطالعة للاستذكار والتعلم لتطوير قابلياتهم الإدارية.
والله من وراء القصد |
|
|
الجنس :
اسم الدولة : عدد المساهمات : 4250
نقاط التميز : 4915
تاريخ التسجيل : 04/04/2009
العمر : 46
:
|
|
| موضوع: رد: الطريق الى جهنم الأربعاء يونيو 16, 2010 6:27 pm | |
| إن سوء الحال الاقتصادي الذي وصلنا به نحن العرب هو بسبب الرشاوي والاختلاس الكبير و سوء الادارات ووضع الرجل الغير مناسب في المكان المناسب و.. و .... الخ فبعض الدول تقف على رجليها بقدرة الله فلا تخطيط ولا إدارة ولا تنفيذ مع أن البلاد العربية هي أغنى البلاد العالمية لما فيها من تكامل غذائي واقتصادي ومع ذلك أكثر من 70% من الشعب تحت خط الفقر !!!! فمتى سنُخلص و نُرضي الله ثم ضميرنا في عملنا ؟؟؟؟؟؟ |
|
|
الجنس :
اسم الدولة : عدد المساهمات : 3946
نقاط التميز : 4979
تاريخ التسجيل : 10/11/2009
العمر : 39
:
|
|
| موضوع: رد: الطريق الى جهنم الجمعة يونيو 18, 2010 10:38 pm | |
| يعني مافيني احكي اي كلمة غير ::: |
|