اكتفى المنتخب الإيفواري بالتعادل السلبي مع نظيره البرتغالي اليوم الثلاثاء على استاد "نيلسون مانديلا باي" بمدينة بورت إليزابيث في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة السابعة في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وقدم الفريقان عرضا قويا ، وكان المنتخب الإيفواري هو الأفضل في معظم فترات المباراة ولكنه افتقد كثيرا جهود نجم هجومه ديدييه دروجبا بسبب الإصابة.
وشارك دروجبا في منتصف الشوط الثاني ولكنه بدا متأثرا بالإصابة ليقود الفريق إلى نقطة التعادل فقط في بداية مسيرة الأفيال بالبطولة الحالية.
كما فشل النجم البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم عام 2008 وأغلى لاعب في العالم حاليا في قيادة فريقه إلى تحقيق الفوز.
شهدت الدقيقة الخامسة أول محاولة هجومية في المباراة اثر عرضية من جيرفينيو ولكن الدفاع شتتها قبل سالومون كالو.
وأشهر الحكم خورخي لاريوندا الذي أدار اللقاء البطاقة الصفراء في وجه اللاعب الإيفواري ديدييه زوكورا في الدقيقة السادسة بعدما أعاق رونالدو ليمنعه من الانفراد بالحارس الإيفواري.
وسيطر المنتخب البرتغالي على مجريات اللعب في الدقائق التالية وضغط على الدفا الإيفواري بغية هز الشباك مبكرا.
وتصدى القائم لتسديدة أطلقها رونالدو في الدقيقة 11 ليمنع القائم المنتخب البرتغالي من التقدم.
واستعاد المنتخب الإيفواري اتزانه سريعا وعاد لشن بعض الهجمات على المرمى البرتغالي. وسدد سياكا تيني كرة قوية من ضربة حرة ولكن الكرة مرت خارج القائم على يسار الحارس البرتغالي إدواردو في الدقيقة 14 .
وأتبعها المنتخب الإيفواري بهجمة سريعة منظمة في الدقيقة 17 أنهاها إسماعيل تيوتي بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء مرت فوق العارضة مباشرة.
وأشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه اللاعبين البرتغالي رونالدو والإيفواري جاي ديميل في الدقيقة 20 لينهي الاحتكاك والتوتر بين لاعبي الفريقين بعد سقوط رونالدو على الأرض اثر التحام قوي من الدفاع الإيفواري.
وفرض المنتخب الإيفواري سيطرته على مجريات اللعب في الدقائق التالية بفضل سيطرته على خط الوسط وواصل الفريق محاولاته الهجومية في ظل تراجع أداء المنتخب البرتغالي ولكن الدفاع البرتغالي ظل متماسكا.
وفي المقابل ، اعتمد المنتخب البرتغالي على الهجمات المرتدة عن طريق رونالدو وديكو وداني ولكنها لم تسفر عن أي خطورة.
ووضح تأثر المنتخب الإيفواري كثيرا بغياب نجم هجومه وقائده ديدييه دروجبا لاعب تشيلسي الإنجليزي والذي جلس على مقاعد البدلاء بسبب الإصابة التي تعرض لها بكسر في ساعده قبل عشرة أيام.
وشكل الهجوم الإيفواري ضغطا مكثفا ومستمرا على الدفاعه البرتغالي ولكنه فشل في ترجمته إلى هدف داخل الشباك لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
وبدأ المنتخب الإيفواري الشوط الثاني بهجوم ضاغط أسفر عن ضربة ركنية قابلها تيوتي بضربرأس غير متقنة لتضيع الفرصة.
وفي الدقيقة 48 ، كاد المنتخب الإيفواري يتقدم بهدف اثر عرضية رائعة من ناحية اليمين حاول سالومون كالو الوصول إليها برأسه ولكنه لم يلحق بها وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى لتضيع الفرصة.
وأرهق جيرفينيو وسالومون كالو وزملاؤهما الدفاع البرتغالي وتصدى الحارس البرتغالي لتسديدة خطيرة من كالو في الدقيقة 54 بعد هجمة منظمة للأفيال.
ودفع البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب بلاده باللاعب سيماو سابروسا في الدقيقة 55 بدلا من داني.
وباغت البرتغالي ليدسون الجميع بضربة رأس رائعة في الدقيقة 57 اثر عرضية متقنة لعبها ديكو من الناحية اليسرى ولكن الحارس الإيفواري أمسكها بثبات.
ورد جيرفينيو بهجمة سريعة وخطيرة للأفيال انتهت إلى ضربة ركنية لم تستغل. وأهدر جيرفينيو فرصة أخرى خطيرة في الدقيقة 60 اثر كرة عرضية قابلها بضربة رأس غير متقنة لتذهب الكرة عاليا.
وأجرى كيروش تغييره الثاني في الدقيقة 62 بنزول تياجو بدلا من ديكو.
حاول المدرب السويدي زفن جوران إريكسون المدير الفني للمنتخب البرتغالي استغلال سيطرة فريقه على مجريات اللعب وتحقيق الفوز خوفا من ضياع الوقت فدفع بمهاجمه المخضرم ديدييه دروجبا في الدقيقة 66 على حساب سالومون كالو.
وشارك دروجبا بعد موافقة الفيفا على مشاركته في المباريات بالجبيرة الموضوعة حول ساعده بسبب الإصابة بكسر في ساعده والذي تعرض له اللاعب خلال إحدى مباريات فريقه الودية قبل عشرة أيام استعدادا للمونديال.
ورغم نزول دروجبا ، أصبح المنتخب البرتغالي هو الأكثر نشاطا وتراجع أداء الأفيال في الدقائق التالية. وسدد راؤول ميريليس كرة قةوية من مسافة بعيدة مرت بجوار القائم على يمين الحارس الإيفواري.
وأتبعها رونالدو بتسديد ضربة حرة قوية في الدقيقة 80 مرت فوق العارضة مباشرة.
وأجرى إريكسون تغييرا آخر لتنشيط هجوم فريقه بنزول عبد القادر كيتا في الدقيقة 82 بدلا من جيرفينيو.
ولعب روبن أموريم بدلا من راؤول ميريليس في المنتخب البرتغالي وروماريتش بدلا من إيمانويل إيبوي في المنتخب الإيفواري.
وشهدت الدقائق الأخيرة والوقت بدل الضائع سيطرة إيفوارية تامة حيث حاصر الأفيال المنتخب البرتغالي داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة عاندتهم كثيرا لتضيع منهم فرصة الفوز باللقاء بعد أداء جيد على مدار الشوطين.