في كل يوم نسمع فتوى من عالم أو داعية مثيرة للجدل ليست من أصول الدين ، الصغير والكبير ، العالم والجاهل يعلم ببطلان هذه الفتوى وقد كثرت الفتاوى المضللة وخصوصاً في رمضان والناس يتعلقون بأي فتوى لإشباع رغباتهم وشهواتهم ويقولون برقبة الشيخ الفلاني وهذا الكلام غير دقيق وغير صحيح فلا يجوز التمسك بهذه الفتاوى الشاذة التي تخالف أحياناً إجماع المسلمين ، فهؤلاء المفتون الذين يتاجرون بفتاويهم في رقاب المسلمين علينا أن نكون حذرين من هذه الفتاوى المضللة وأن نتسلح بالمعرفة والعلم للتمييز بين الصالح والفاسد فأصبح الآن بمقدورك وبكل سهولة أن تطلع على أقوال العلماء الثقاة بأي مسالة خلال دقائق فالحلال بين والحرام بين
والنبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من هذه الفتن ومن هؤلاء الدعاة حيث وصفهم بأنه إلى أبواب جهنم
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال :
كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في الجاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: (نعم). قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن). قلت وما دخنه؟ قال: (قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر). قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: (نعم، دعاة إلى أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها). قلت: يا رسول الله، صفهم لنا؟ فقال: (هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا). قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: (فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك). متفق عليه