الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد
وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد :
ينبغي أن أبين قبل الخوض في حكم صلاة التسابيح ووقت أدائها أن أبين صحة
الحديث الوارد فيها
بالنسبة لحديث صلاة التسابيح اختلف أهل العلم في صحته والراجح أن الحديث
ضعيف كما ذهب أكثر المحققين وبالتالي يجوز الأخذ بهذا الحديث لأن الحديث
ليس شديد الضعف حيث أنه روي من عدة طرق فرواه أبو داود والترمذي وابن ماجه
فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبر ابن عباس بأن يصلي هذه الصلاة إن استطاع في
كل يوم مرة فإن لم يستطع ففي كل جمعة مرة فإن لم يستطع ففي كل شهر مرة فإن
لم يستطع ففي كل سنة مرة فإن لم يستطع ففي العمر مرة .
فليس لهذه الصلاة وقت معين وينبغي لهذا الإمام أن يصلي العشاء أولاً لأن
الفريضة أولى بكثير من هذه الصلاة
بقي أمر وهو أنه لا ينبغي أن نخصص لهذه الليلة ( النصف من شعبان ) صلاة
بعينها كصلاة التسابيح أو صلاة الرغائب هي اثنتا عشر ركعة تصلى في ليلة
النصف من شعبان فلم يرد شيء بذلك أبداً
الخلاصة : صلاة التسابيح حديثها ضعيف من صلاها لا ننكر عليه ، ليس لها وقت
معين ولا يجب تخصيص ليلة معينة لأدائها .
والله أعلم